ما مكانة الصلاة فى الإسلام وما أثرها على حياة المسلم
ما مكانة الصلاة فى الإسلام وما أثرها على حياة المسلم؛ مكانة الصلاة في الإسلام عظيمة، ومنزلتها عند الله رفيعة، فالصلاة هي الصلة بين العبد وربه، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة. وقد كان مِن آخر وصايا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يُعالِج سكراتِ الموت: (الصلاةَ الصلاةَ، وما ملكتْ أيمانُكم)، وفي هذا المقال نستعرض لكم أعزائنا الزوار مكانة الصلاة في الإسلام وفضلها، وحكم الصلوات الخمس، وأيضاً حكم من ترك الصلاة أو جحد وجوبها، وفضائل الصلاة في الدنيا والآخرة، وعدد الصلوات المفروضة ووقتها، وحل السؤال: ما مكانة الصلاة فى الإسلام وما أثرها على حياة المسلم؟.
إقرأ أيضاً : أهمية المحافظة على الصلاة في حياة المسلم.
مكانة الصلاة في الإسلام وفضلها:
للصلاة مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة في الإسلام، لذلك فقد عظَّم الإسلام من شأنها، ورفع من ذِكرَها، وأعلى من مكانتها، لما لها من أثر في حياة المسلم، وقد ورد في فضل الصلاة الكثير من الآيات والأحاديث. وتبرز مكانة الصلاة وفضلها في الإسلام من خلال النقاط التالية:
- أولاً : تعتبر الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام فهي أعظم ركن بعد الشهادتين، عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بُني الإسلامُ على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان) [صحيح البخاري ومسلم].
- ثانياً : الصلاة هي أول ما يحاسب عليها العبد يوم القيامة، عن عبد الله بن قرط رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أول ما يُحاسَب به العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ، فإنْ صلحتْ، صلح سائرُ عمله، وإن فسَدَتْ، فَسَدَ سائِرُ عمله) [رواه الطبراني وصححه الألباني].
- ثالثاً : تعتبر الصلاة الفرق بين المسلم والكافر؛ قال تعالى: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [التوبة, ١١].
- رابعاً : الصلاة تمنع العبد من ارتكاب المعاصي؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾[العنكبوت, ٤٥].[1]
ما حكم الصلوات الخمس ؟
تجب الصلوات الخمس في اليوم والليلة على كل مسلم عاقل، بالغ، مكلف، ذكراً كان أو أنثى، يستثنى من ذلك بعض الحالات كالمرأة الحائض والنفساء حتى تطهر، وكذلك في حالة المرض. والصغير يؤمر بها إذا بلغ عمره سبع سنين، ويُضرب عليها إذا تركها وقد بلغ من العمر عشر سنين. والصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين.
قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء, ١٠٣]. وقال الله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة, ٢٣٨]. وعن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ، شَهَادَةِ أنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ البَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ) [متفق عليه].
وَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ:(مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي المَضَاجِعِ)[أخرجه أحمد وأبو داود].[2]
ما حكم من ترك الصلاة أو جحد وجوبها ؟
من جحد وجوب الصلاة كفر، ومن تركها متعمداً كفر، ومن تركها بالكلية تهاوناً وكسلاً: إن كان جاهلاً يُعلَّم؛ فإن أصر على تركها كفر.
ومن كان عالماً بوجوبها وتركها من غير عذر فأمره إلى الحاكم؛ فإن تاب وإلا قتل كافراً، والجمعة كغيرها، وليس شيء من الأعمال تركه كفر غير الصلاة.
قال تعالى: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ﴾[التوبة, ١١]. وَعَنْ جَابِر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ) [أخرجه مسلم].
فضائل الصلاة في الدنيا والآخرة:
للصلاة فضائل عظيمة في الدنيا والآخرة، وفيما يلي بيان لفضائل الصلاة:
الصلاة كَفَّارةٌ للخطايا والذنوب، قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود, ١١٤].
كما ورد في فضائل الصلاة عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أرأيتُم لو أن نهرا بباب أحدِكم يغتسلُ منه كلَّ يوم خمسَ مرات، هل يبقى مِن درنه شيء ؟ ، قالوا: لا يبقى مِن درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلواتِ الخمس، يَمْحُو اللهُ بهن الخطايا)[شاهد شرح الحديث].
أيضاً جاء في ذِكر السبعة الذين يظلُّهم الله في ظلِّه يوم القيامة: (ورجلٌ قلبُه معلَّق بالمساجد) [صحيح البخاري ومسلم].
الصلاة نور للعبد، عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الطهور شطرُ الإيمان، والحمد لله تملأ الميزانَ، وسبحان الله والحمد لله تملآن – أو تملأ – ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآنُ حُجَّة لك أو عليك، كلُّ الناس يغدو فبائعٌ نفسَه، فمعتِقُها أو مُوبقُها) [صحيح مسلم].
يبلغ المسلم درجة بالصلاة والزكاة والصيامِ مقامَ الصدِّيقين والشهداء.
أداء الصلاة في وقتها مِن أحبِّ الأعمال إلى الله؛ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ العملِ أحبُّ إلى الله؟ قال: (الصلاةُ على وقتها ، قال: ثم أي؟ قال: ثم بِرُّ الوالدين، قال: ثم أي؟ قال: الجهادُ في سبيلِ الله)[رواه البخاري ومسلم].
عدد الصلوات المفروضة ووقتها :
الصلوات التي فرضها الله عز وجل في على كل مسلم ومسلمة خمس صلوات في اليوم والليلة، وهي: صلاة الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء.
أوقات الصلوات المفروضة:
- وقت صلاة الظهر: يبدأ من زوال الشمس إلى أن يصير ظل كل شيء مثله، وتقديم الظهر أفضل، إلا في شدة حر فيسن تأخيرها والإبراد بها، وهي أربع ركعات.
- وقت صلاة العصر: يبدأ من يصير ظل كل شيء مثله إلى اصفرار الشمس، والضرورة من الإصفرار إلى غروب الشمس لأهل الأعذار، ويسن تعجيلها، وهي أربع ركعات.
- وقت صلاة المغرب: يبدأ من غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر، ويسن تعجيلها، وهي ثلاث ركعات.
- وقت صلاة العشاء: يبدأ من مغيب الشفق الأحمر إلى نصف الليل، والضرورة من نصف الليل إلى ما قبل طلوع الفجر الثاني لأهل الأعذار، وتأخيرها إلى ثلث الليل أفضل إن تيسر، وهي أربع ركعات.
- وقت صلاة الفجر: يبدأ من طلوع الفجر الثاني إلى الإسفار، والضرورة من الإسفار إلى ما قبل طلوع الشمس لأهل الأعذار، وتعجيلها أفضل، وهي ركعتان.[2]
السؤال: ما مكانة الصلاة فى الإسلام وما أثرها على حياة المسلم ؟
الجواب: الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام.
المراجع:
1. ^↑شبكة الألوكة, الصلاة ومكانتها في الإسلام.
2.↑^ نداء الإيمان, مكانة الصلاة في الإسلام.