الحج والعمرةالدين

فضل الحج والحكمه من مشروعيته في الاسلام

الحج في الاسلام
فضل الحج والحكمه من مشروعيته في الاسلام

ستتعرف عزيزي القارئ في هذا المقال على الحج في الاسلام الذي يعتبر الركن الخامس من أركانه. والحج هو العبادة الذي جمع الله فيه بين العبادة بالبدن والعبادة بالمال؛ وجعله عبادة جماعية يشترك فيها المسلمون من مختلف أرجاء الأرض، وعامنا فيه الالتزام بما شرع من مناسكه سواء عرفنا الحكمة منها أم لم نعرف.

معنى الحج في الاسلام

الحج هو: الذهاب إلى بيت الله الحرام في وقت مخصوص من السنة بنية أداء مناسك الحج، من إحرام، وطواف، وسعي، ووقوف بعرفه، وغيرها؛ استجابة لأمر الله وابتغاء مرضاته. قال تعالى: ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾[سورة الحج, آية: ٢٧].

حكم الحج في الاسلام

الحج فريضه على كل مسلم ومسلمة استطاع إليه سبيلاً، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ…﴾[سورة آل عمران, آية: ٩٧]. وهو واجب في العُمْرِ مرةً واحدةً؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: (( أيها الناس، قد فرض الله عليكم الحج فحجوا، فقال رجل: أكلّ عام يارسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم )) [أخرجه مسلم ( كتاب الحج, باب فرض الحج مرة في العمر), عن ابي هريرة رضي الله عنه]. 

فضل الحج في الاسلام

للحج فضلٌ عظيمٌ عند الله تعالى، فقد اعتبره النبي ﷺ من أفضل الأعمال وقرنه بالإيمان والجهاد، فقال لمن سأله : (( أي الاعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله, قيل: ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله, قيل: ثم ماذا؟قال: حج مبرور)) [أخرجه البخاري (كتاب الحج, باب فضل الحج المبرور) عن أبي هريره رضي الله عنه]. والحج يطهر المسلم من الذنوب وييسر له طريق الجنة، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:((من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه)) [اخرجه البخاري ( كتاب الحج, باب الحج المبرور) عن ابي هريرة رضي الله عنه]. وعنه صلى الله عليه وسلم: ((الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)) [اخرجه البخاري (كتاب الحج , باب العمره وفضلها) عن أبي هريرة رضي الله عنه].

الحكمه من مشروعية الحج في الاسلام

شرع الله تعالى الحج ليتقرب المسلم به إلى ربه بالذكر والدعاء، وتتحقق له منافع كثيرةً، منها:

١) تطهير النفس من الذنوب والآثام بامتثاله أمر الله تعالى وتجنب الرفث والفسوق والجدال، قال تعالى: ﴿فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ ﴾[سورة البقرة, آية: ١٩٧].

٢) توحيد مشاعر المسلمين، فالمسلمون على اختلاف أوطانهم وألوانهم ولغاتهم أتوا من كل فجِّ عميق تلبية لنداء ربهم، غايتهم واحدة، ومظهرهم واحد، يلهجون بنداءٍ واحد، ويتجمعون في صعيد واحد، يبتغون رحمة ربهم ورضوانه.

٣) تبرز في هذه الفريضة معالم المساواة بين المسلمين، حيث يستوي الغني والفقير والرئيس والمرؤوس فيما يلبسون، وفي أداء المناسك من طواف وسعي ووقوف بعرفه وغيرها.

٤) يُمَكِّنُ الحجاج من التعارف وتبادل الرأي في أوضاعهم وحل مشكلاتهم، والأستفادة من بعضهم علماً وتجربة.

٥) التخلي عن مظاهر الدنيا وزينتها تواضعاً لله وامتثالاً لأمره.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى