النظام المالي في الحضارة الإسلامية، كان النظام المالي في الإسلام في أزهى تطوره، وسيعرض لكم موقع حروف في هذا المقال نشأة وتطور النظام المالي الإسلامي ومكونات النظام المالي في الإسلام.
نشأة وتطور النظام المالي في الحضارةالإسلامية
كان الرسول عليه الصلاة والسلام ومن بعده خليفته الأول أبو بكر الصديق رضوان الله عليه يوزعان الموارد في حينها وعلى مستحقيها وفي أوجهها الصحيحة، حيث لم يكن هناك فائض ليحفظ بيت مال المسلمين ، كما كان الإسلام قد حدد بعض موارد دخل الدولة الإسلامية . وفي خلافة عمر بن الخطاب تدفقت الأموال والخبرات بسبب الفتح واتساع أراضي وأملاك الدولة فأمر عمر بن الخطاب بإنشاء بیت المال العام، ووجه بجمع الموارد في هذا البيت وهو أشبه بوزارة المالية في وقتنا الحاضر. كما أنشأ عمر بن الخطاب بيت مال في كل ولاية من ولايات الدولة ليصرف على شؤونها ويرسل ما يفيض عن حاجتها إلى عاصمة الخلافة. وقد تطور النظام المالي في الحضارة الإسلامية بعد ذلك وفقا لتطور صادرات وواردات الدولة واتساع أملاكها وأراضيها و سكانها وخصوصا العصر الأموي والعصر العباسي، مما أدى إلى تطور مكونات وأوعية النظام المالي إلى حد إنشاء بعض الدواوين ذات المهام المالية الرديف المهام بيت المال العام .
إقرأ أيضاً : خصائص ومهام ووظائف الإدارة المالية.
مكونات النظام المالي في الإسلام :
- أولاً ــ بيت مال المسلمين : عمل النظام المالي في كل دولة على تحقيق التوازن بين مواردها ومصارفها، وقد سارت الدولة الإسلامية على هذه السياسة المالية في تنظيم موارد المسلمين، فأنشأت بيتا للمال أسمته بيت مال المسلمين وقد كان يطلق عليه أحيانا بیت المال العام ( الذي يشبه وزارة المالية في وقتنا الحاضر) لحفظ أموال وحقوق المسلمين والتصرف فيها لصالح الأمة .
- ثانياً ــ موارد بيت مال المسلمين : كان بيت مال المسلمين هو البيت الذي تجمع فيه كافة الموارد المحصلة للدولة، ومن أهم هذه الموارد :
إقرأ أيضاً : علاقة الإدارة المالية بالعلوم الأخرى.
- الخراج : وهو مقدار من المال أو المحاصيل الزراعية تفرض على الأراضي التي فتحها المسلمون وتركوها لأهلها يزارعوها .
- الجزية : مال يدفعه الذكور القادرون عليها فقط من أهل الذمة، مقابل حماية المسلمين لهم ولأموالهم، وهي تقابل الزكاة عند المسلمين .
- العشور : ضرائب سنوية يأخذها المسلمون على بضائع التجار غير المسلمين
- الغنيمة : ما يغنمه المسلمون من أعدائهم بالقتال.
- الزكاة : أحد أركان الإسلام الخمسة وهي حق معلوم فرضه الله سبحانه وتعالى في أموال الأغنياء تؤخذ منهم وترد إلى فئات الفقراء.
- الفيء : وهي الأموال والممتلكات التي يحصل عليها المسلمون من المشركين صلح بدون قتال .
- الركاز : وهو المال الذي وجد تحت الأرض سواء أوجده الله ، أو كان کنزا ترکه بعض الناس ولمن عثر عليه حق فيه .
- ثالثاً ــ العملة النقدية الإسلامية ( السكة ): استعمل المسلمون في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون وأوائل العصر الأموي النقود البيزنطية والساسانية التي كانت سائدة قبل الإسلام. وفي خلافة عبد الملك ابن مروان الأموي، بدأت الدولة الإسلامية بس عملتها النقدية بنفسها، وكان يكتب على النقود باللغة العربية لفظ الجلالة واسم النبي على أحد الوجهين، وعلى الوجه الثاني التاريخ واسم الخليفة .
