
المظاهر الاجتماعية والروحية لحضارة بلاد الرافدين
أولاً : المظاهر الاجتماعية لحضارة بلاد الرافدين :
- تكوين المجتمع
أوجدت الدولة في بلاد الرافدين القوانين والتشريعات المنظمة لحياةالسكان والأسرة والمجتمع، وقد كان مجتمع حضارة بلاد الرافدين يتكون من الطبقات التالية :
- الطبقة العليا: وتشمل الكهنةوملاك الأراضي والتجار .
- الطبقة الوسطى: وتظم الفقراء والعاملين في مجالات الصناعة والتجارة والمهن الأخرى. ويمكن للفرد من الطبقة الوسطى أن يرتقي إلى الطبقة العليا إذا تحسنت ظروفه المعيشية .
- الطبقة الدنيا : وقد تكونت هذه الطبقة من أناس لجلبوا كأسرى في الحروب أو من العبيد .
إقرأ أيضاً : المظاهر الاجتماعية والروحية لحضارة اليمن القديم
- الأسرة
كان لحياة الأسرة في حضارة بلاد الرافدين قوانين تنظمها أهمها قانون حمورابي، ومن الأمثلة الدالة على تنظيم القانون لحياة الأسرة ما يلي :
- للرجل الكلمة الأولى في الأسرة، وللمرأة الحق في إدارة أملاكها وأملاك زوجها إذا كان جنديا .
- لا يسمح بتعدد الزواج ولا يتم الزواج إلا بعقد مکتوب وصدق عليه بالشهود .
- إذا ضرب ولد أباه تقطع يداه .
- من يصفع إنسان من العامة فعليه دفع تعويضات عن ذلك.
ثانياً : المظاهر الروحية لحضارة بلاد الرافدين :
وقف الإنسان القديم في حضارة بلاد الرافدين وغيرها من الحضارات القديمة حائرا أمام الظواهر الطبيعية وعجز عن تفسيرها وإكتشاف ما غمض من أسرارها فعبدها. وقد ظهرت في بلاد الرافدين عبادات لآلهة وثنية متعددة وشيدت الأجلها المعابد المختلفة، كما ظهر الكهنة كوسطاء بين الآلهة المزعومة والبشر. وقد تجلت المظاهر الروحية لحضارة بلاد الرافدين قديمة على النحو التالي :
- الآلهة الوثنية : اتخذ أبناء الرافدين القدماء آلهة وثنية متعددة كالشمس والقمر وأجرام سماوية أخرى و كلها من قوى الطبيعة ولعلك تلاحظ أن أسمائها كثيرة الشبه بأسماء الآلهة الوثنية في حضارة اليمن القديم التي كانت تسمى أيضا بتسميات مثل ( إيل، والشمس والقمر، وسين … الخ). وكان أشهر إله وثني اتخذه السومريون والأكاديون يسمى « أنو» وقد اتخذوه إلها للحرب واصطنعوا له زوجة أسموها «عشتار» وكانت الأرض في نظر أبناء الرافدين ملكا للآلهة الوثنية.
- المعابد : كان مبنى المعبد هو أفخم المباني وقد برع البابليون في بناء المعابد ذات الأبراج الرائعة المعمار .
- الكهنة : كان للكهنة في بلاد الرافدين القديم طبقة مميزة في المجتمع، ومنهم من يدعون أنهم يطهرون الناس من الذنوب .
- الحياة بعد الموت : كان سكان بلاد الرافدين القدماء يؤمنون بالحياة بعد الموت وقد وضعوا مع موتاهم في قبورهم الطعام والشراب وغيره من مستلزمات حياة الإنسان قبل موته ودفنه.