اللباس المنهي عنه وشروط لباس المرأة
اللباس المنهي عنه ولباس المرأة؛ من نعم الله على الإنسان أن هيأ له لباساً يستر عوراته ويحمي جسده ، ولكنه قد يبالغ في ذلك أو يقصر، ولذلك أرشدنا الإسلام إلى تعاليم وآداب خاصة باللباس، فدعانا إلى تجنب اللباس المنهي عنه.
وجوب ستر العورة:
على المسلم أن يستر عورته بلباس ساتر ولا يكشفها إلا لحاجة ماسة، ولا فرق في ذلك بين أن يكون في الصلاة أو غيرها، فقد رأى رسول الله ﷺ رجلاً كاشفاً فخذه فأمره بسترها، وقال له : (أما علمت أن الفخذ عورة)[أخرجه الدرامي, کتاب الاستئذان, عن جرهد بن رزاح رضي الله عنه].
اللباس المنهي عنه:
لباس الزينة وما زاد على ستر العورة جائز، إلا ما نهى الإسلام عنه، ومن ذلك:
- لبس الحرير للرجال، فقد قال رسول الله : (من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة)[أخرجه البخاري, كتاب اللباس, عن ابن الزبير رضي الله عنه].
- الثياب التي يتشبه فيها الرجال بالنساء أو النساء بالرجال؛ لأن ذلك مخالف للطبيعة التي أرادها الله لكل من الرجل والمرأة أن يتميز بها ، وقد جاء عن رسول الله ﷺ أنه: (لعن الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل) [أخرجه النسائي, كتاب الزينة, عن أبي موسى رضي الله عنه].
- ثياب الشهرة والخيلاء وما فيه إسراف، فقد جاء عن النبي ﷺ أنه قال : (من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة) [أخرجه ابن ماجة, كتاب اللباس, باب من لبس شهره من الثياب, عن ابن عمر رضي الله عنهما]. وقال ﷺ : (كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة) [أخرجه النسائي, كتاب الزكاة, باب الاختيال في الصدقة].
- التختم بالذهب، فإنه يحرم على الرجال دون النساء، لما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : (أحلَّ الذهب والحرير لإناث أمتي وحُرِّم على ذكورها) [أخرجه النسائي, کتاب الزينة, باب تحريم الذهب على الرجال, عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه].
شروط لباس المرأة:
أراد الإسلام للمرأة أن تكون جوهرة مصونة بعيدة عن الابتذال، فشرع لها الحجاب الذي يحميها ويصونها، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ [سورة الأحزاب, آية:٥٩].
ويشترط في لباس المرأة ما يلي:
- أن يكون ساتراً لبدنها.
- يجب أن لا يكون شفافاً بحيث يمكن رؤية البدن من خلاله.
- أن لا يكون مشدوداً على الجسم حتى يمكن وصفه.
- أيضاً أن لا يكون مما يلبسه الرجال لأن الإسلام نهى أن تتشبه المرأة بالرجل والعكس.