أهمية المحافظة على الصلاة في حياة المسلم

أهمية الصلاة في الإسلام
للصلاة أهمية عظيمة في الإسلام، حيث تعتبر من أحب الأعمال إلى الله، فهي صلة بين العبد وربه، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((سألت رسول الله ﷺ أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال الصلاة على وقتها، قلت ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت ثم أي؟ قال الجهاد في سبيل الله )) [رواه البخاري, كتاب مواقيت الصلاة, باب فضل الصلاة لوقتها]. ولذلك جعلها الله تعالى من أهم صفات المؤمنين به، فقد وصف الله تعالى المؤمنين المفلحين بصفات كانت أولها الخشوع في الصلاة وآخرها المحافظة عليها، قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ [١] الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [٢] وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ [٣] وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ [٤] وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ [٥] إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ [٦] فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ [٧] وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ [٨] وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ [٩] أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ [١٠] الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [١١]﴾ [سورة المؤمنون].
أهمية المحافظة على الصلاة في حياة المسلم
تتجلى أهمية وفوائد المحافظة على الصلاة في حياتنا من خلال ما يأتي :
١) الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام ، وجاءت بعد أداء الشهادتين، لتكون من أعظم الدلائل العملية على صدق إيمان الفرد وإقامته لشعائر الدين ، ولذلك شبهها الرسول ﷺ بالعمود الذي لا تثبت الخيمة إلا به ولا ينهض البناء إلا عليه، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : (( ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه قلت بلى يا رسول الله قال رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد)) [رواه الترمذي, كتاب الأيمان, باب ما جاء في حرمة الصلاة].
٢) تعد الصلاة العبادة اليومية التي تجعل المسلم دائماً موصولاً بالله، وأكثر قرباً منه، قال رسول الله ﷺ : ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء)) [ رواه مسلم, كتاب الصلاة, باب ما يقال في الركوع والسجود, عن أبي هريرة رضي الله عنه]. وهي إما مناجاة من العبد لله تعالى بالدعاء، أو مناجاة من الله تعالى للعبد بما فيها من القرآن الكريم وهو كلام الله تعالى.
٣) إنها أول ما يحاسب عليه المسلم يوم القيامة، فإن قبلت منه كانت دليلاً على قبول غيرها من العبادات؛ وإن ردت لم يقبل بدونها سائر عمله ، قال رسول الله ﷺ : ((أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل انظروا هل لعبدي من تطوعٍ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك )) [الترمذي : كتاب الصلاة, باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة].