المظاهر الاجتماعية والدينية والاقتصادية لحضارة وادي النيل
تتميز الحضارة القديمة بالعديد من المظاهر واليوم نتحدث عن المظاهر الاجتماعية والدينية والاقتصادية لحضارة وادي النيل.
أولا : المظاهر الاجتماعية
تميزت المظاهر الاجتماعية لحضارة وادي النيل بانقسام المجتمع المصري إلى الطبقات التالية :
- الطبقة العليا : وتشمل الملك وأسرته ورجال قصره وكبار الموظفين وأمراء الأقاليم وقادة الجيش .
- طبقة الكهنة : وهم رجال الدين الوثني ولهم نفوذ واسع في المجتمع .
- طبقة الحرف الممتازة : وتشمل الصناع والتجار والكتاب.
- الطبقة الوسطى : وتشمل صغار الموظفين والفنانين والمزارعين ( الفلاحين ).
- الطبقة الدنيا : وتشمل عامة الناس والخدم والعبيد.
إقرأ أيضاً : المظاهر الاجتماعية والروحية لحضارة اليمن القديم
ثانيا : المظاهر الدينية
مرت المظاهر الدينية في حضارة وادي النيل بثلاث مراحل هي :
- مرحلة التعدد : حيث تعددت العبادات والآلهة الوثنية حتى وصلت إلى أكثر من ألفين ، ومنها عبادة الشمس والقمر والمطر وتقديس النيل والتمساح وغيرها من الحيوانات.
- ومرحلة الترجيح : وهي مرحلة الانتقال من التعد إلى التوحد حيث تم ترجيح كفة بعض العبادات والآلهة الوثنية على بعضها في كثير من الممالك فكان ( ست ) إلى مملكة الجنوب و(حورس) الصقر إله مملكة الشمال ، و(أوزیس) إله الموتى في الدولة الوسطى و( أمون رع ) إله الدولة الإمبراطورية ( الحديثة ) ، وقد كان الفرعون ( الملك ) يتمتع بسلطة دينية وسياسية .
- مرحلة التوحيد : وقد تمت على يد إخناتون باعتقاده بوجود إله يهب الحياة وسماه ( أتون ) وتمثل في قرصا وقد تميزت ديانة مصر القديمة كديانة وثنية بعدة خصائص ، من أهمها :
إقرأ أيضاً : المظاهر الاجتماعية والروحية لحضارة بلاد الرافدين.
- الاعتقاد بالحياة بعد الموت : ولذلك كانوا يبنون الأهرامات ويزينون جدران المدافن ويحطون الجثث ويضعون الأدوات بجوار الميت ليواصل حياته بعد مماته حسب اعتقادهم.
- الاعتقاد بالحساب بعد الموت : على الخير والشر ، ولذلك كانوا يضعون كتاب الموتى مع الميت والأدعية على التوابيت وجدران المقابر .
ثالثا : المظاهر الاقتصادية
تجسدت المظاهر الاقتصادية لحضارة وادي النيل من خلال انتشار الأنشطة الاقتصادية التالية :
- الزراعة وتربية الحيوان : ازدهرت الزراعة وتربية الحيوان في مصر القديمة نتيجة لتوفر المياه وخصوبة التربة ، وقام المصريون القدماء باستصلاح الأراضي، وتجفيف المستنقعات ، وإقامة السدود، وحفر الترع والقنوات ،واستخدام المحراث والمنجل والمذراة ، كما أنتجوا المحاصيل الزراعية العديدة مثل القمح والشعير والكتان والفاكهة والتين والرمان والبقول ، واهتموا بتربية الحيوانات المستخدمة في الزراعة والنقل کالأبقار.
- الصناعة : ازدهرت صناعات عديدة في حضارة وادي النيل مثل صناعة الأواني والأسلحة من النحاس ، وصناعة الحلى من الذهب والفضة، وصناعة المحراث والمنجل والمذراة ، وصناعة الزجاج ، وصناعة الأحذية وأدوات الحرب والسيور الجلدية للعجلات الحربية وصناعة النسيج من الكتان ، وصناعة الورق من أوراق البردي وصناعة القوارب من الأخشاب ، وصناعة السفن والتوابيت والصناديق من الأخشاب المستوردة من بلاد الشام وبلاد بونت اليمنية .
- التجارة : وتنقسم إلى قسمين :
- التجارة الداخلية : وقد قامت بين المدن والأقاليم وساعد على ذلك وجود نهر النيل . واستخدمت المقايضة ( تبادل السلع بدون عملة ) في التجارة في بادئ الأمر ثم استخدمت العملات الفضية والنحاسية والذهبية فيما بعد.
إقرأ أيضاً : المظاهر الاجتماعية والروحية لحضارة بلاد الشام.
- التجارة الخارجية : وقد قامت بين مصر القديمة وجيرانها من الدول مثل بلاد النوبة والسودان وبلاد بونت وفينيقيا وجزر البحر المتوسط، وكانت الأساطيل التجارية البحرية تصل إلى مصر عبر البحر الأحمر وقناة سنوسرت محملة بالبخور والعطور والسلع الشرقية من جنوب الجزيرة العربية .
