المظاهر العمرانية والفنية لحضارة اليمن القديم
أولاً : المظاهر العمرانية لحضارة اليمن
- بناء المدن : استغل اليمنيون القدماء طبيعة بلادهم الصخرية فاستخدموا الحجارة المختلفة الأنواع والألوان من الجرانيت والرخام والمرمر، وشيدوا بها مدنا عديدة اندثر معظمها وطمرت في بطون الصحاري والأودية . ومن المدن التي اكتشفت : مدينة براقش وقرناو ( في محافظة مأرب ) عاصمتا دولة معين، ومأرب عاصمة دولة سبأ، وظفار عاصمة الدولة الحميرية ، وصرواح من مدن سبا الرئيسية والنخلة الحمراء ، ( في محافظة ذمار ) ومدينة السواء (في محافظة تعز ) التي تعد حاضرة المعافر وكانت تتبع العاصمة الحميرية ظفار.
إقرأ أيضاً :
- بناء القصور: اشتهرت اليمن قديمة ببناء القصور الكبيرة والمتعددة الطوابق، ومن هذه القصور:
- قصر غمدان : وقد بلغت طوابقه عشرين طابقا .
- قصر ناعط : وهو مؤلف من عدة قصور ويقع في همدان .
- قصر ريدة : ويسمى ( تلقم ) وهو من أقدم القصور اليمنية .
- قصر شبعن : ويسمى ( شبعان ) في مدينة السواء ويقع على جبل مرتفع في وسط المدينة .
- السدود : قام اليمنيون القدماء بتشييد السدود التي تشهد على عظمتهم وتقدمهم، فلم يتركوا واديا أو مخنقأ للسيول يمكن استثمار جوانبه إلا وحجزوا مياهه التي تكثر في مواسم الأمطار. وبهذا تكاثرت السدود حتى قال أحد الشعراء : على البقعة الخضراء من أرض يحصب ثمانون سدا تقذف الماء سائلا ولم يكشف التنقيب حتى الآن إلا عن القليل منها، وهي :
- سد مأرب : ويقع في مدينة مأرب وقد تم إعادة بنائه عام 85 – 1986م في عهد الرئيس علي عبدالله صالح.
- سد قصيعان : ويقع في القرب من يريم .
- سد الخانق : ويقع في صعدة .
- سد العرائس : ويقع في لحج.
وقد كانت هذه السدود وغيرها تساعد على رفع مستوى الماء في الأودية بحيث يمكن ري الأراضي المرتفعة من قاع الأوديه.
- المعابد : لقد بنيت المعابد للآلهة الوثنية المتعددة التي كان يتصور أبناء اليمن القديم وجودها وزينت بالتماثيل والنقوش. وبقايا المعابد الموجودة تشهد على عظمة معمار المعابد .
إقرأ أيضاً : المظاهر السياسية والاقتصادية لحضارة اليمن القديم
ثانياً : المظاهر الفنية لحضارة اليمن
- فن النحت والتمثيل : ظهرت في الحضارة اليمنية مجموعة كبيرة من المنحوتات ، ومن أهم ما وجد منها منحوتات على البرونز لرؤوس أشخاص اهتم بها الفنان لإبراز الملامح المعبرة عن شخصية الإنسان. وكان يكتب أسفل هذه المنحوتات اسم صاحبها، وإلى جانب هذه التماثيل التي صنعت من البرونز فقد صنعت تماثيل أخرى من الأحجار .
- فن النقش والرسم والزخرفة : أجاد اليمني القديم فن النقش والزخرفة على الأنواع المختلفة الصلبة واللينة، وكان هذا الفن أكثر الفنون انتشارا في اليمن القديم . ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها:
- إن البيئة اليمنية غنية بالأحجار الملونة التي يستعملها الإنسان اليمني .
- إن فن النقش والزخرفة أكثر استمرارية من أي فن آخر ولا يتأثر بعوامل المناخ.
