وظائف الاعضاء

مما يتالف الجهاز التنفسي للانسان

خلق الله الإنسان في أحسن صورة إذ ميزة بمجموعة من الأجهزة كالجهاز العصبي والعضلي والهضمي والتنفسي والمناعي وغيرها من الأجهزة التي تعمل بتناسق وتآزر لأداء الوظائف الحيوية اللازمة للحياة ، وأي عطل أو خلل في أحد هذه الأجهزة قد يتسبب في الوفاة ، وسوف نتناول في هذا المقال الجهاز التنفسي للإنسان وكذلك مكونات الجهاز التنفسي .

الجهاز التنفسي للإنسان

يعتبر الإنسان من أرقى المخلوقات على وجه الأرض ، فهو يمتلك جهاز تنفسي متخصص ، والذي يعتبر من أجهزة جسم الإنسان الضروريّة والهامّة لاستمرار الحياة ، حيث لا يستطيع الإنسان العيش بدونه نظراً لفائدته الكبيرة ، إذ إنّه يقوم بعملية التنفس التي تعتبر من العمليات الحيوية الهامة التي يقوم بها الجسم ليبقى على قيد الحياة ، والجهاز التنفسي عبارة عن توليفة من الأعضاء المتخصصة التي تشارك في عملية التنفس ، إذ تقوم بتزويد الجسم والخلايا بالأكسجين بعد تنقيته من الغبار والميكوبات التي تعلق به من البيئة الخارجية ، كما تقوم بتخليص الجسم من ثاني أكسيد الكربون السام والضار ، من خلال عمليّة تُسمّى بالشهيق والزفير.

مما يتألف الجهاز التنفسي للإنسان ؟

يتألف الجهاز التنفسي للإنسان من مجموعة من الأعضاء المتخصصة ، والتي يتلاءم كل عضو مع وظيفته ، لتتم عملية التنفس بالشكل المطلوب ، وتشمل الآتي :

  • الأنف , [ بالإنجليزية :nose]:

يعتبر الأنف عضو الشم ، والذي يعمل أيضاً كممر للهواء , حيث يقوم بتدفئته وترطيبه وتصفيته قبل وصوله إلى الرئتين ، وينقسم إلى قسمين : الأنف الخارجي [بالإنجليزية: external nose], وهو بروز مثلثي في مقدمة الوجه يتكون من غضروف مغطى بالجلد . والثاني الأنف الداخلي (جوف الأنف) [بالإنجليزية: nasal cavity], والذي يبطن بغشاء مخاطي يحوي خلايا شمية و ينقسم إلى حجرتين عبر الحاجز الأنفي [بالإنجليزية: nasal septum], الجدار الخلفي من كل حجرة يتشكل من ثلاثة محارات أنفية, تحت كل منها هناك ممر يشبه الأخدود (صماخ) . تنفتح الجيوب الأنفية على هذه الصماخات .

  • البلعوم , [بالإنجليزية: pharynx]:

وهو عبارة عن أنبوب عضلي , مبطن بغشاء مخاطي ، يمتد من بداية المري صعوداً إلى قاعدة الجمجمة ، ويعمل كممر للطعام من الفم إلى المري ، وممر للهواء من جوف الأنف إلى الحنجرة ، وينقسم إلى : بلعوم أنفي [بالإنجليزية : nasopharynx] , بلعوم فموي [بالإنجليزية : oropharynx] , والبلعوم السفلي [بالإنجليزية : hypopharynx] , كما يلعب البلعوم دور مهم في صلة الوصل بين الفم , الحنجرة , والمري ، وأيضا يعمل كحجرة رنين للصوت الصادر عن الحنجرة .

  • الحنجرة , [بالإنجليزية : larynx]:

تعتبر الحنجرة العضو المسؤول عن إنتاج الأصوات الحلقية ، وتعمل أيضاً كممر للهواء من البلعوم إلى الرئتين ، تتوضع في مقدمة الرقبة فوق القصبة الهوائية ، لها إطار من تسعة غضاريف هي غضروف لسان المزمار [بالإنجليزية : epiglottis] , الغضروف الدرقي , الغضروف الحِلِقي , الغضروف الطرجهالي (اثنان) , الغضروف القريني (اثنان) , والغضروف الإسفيني (اثنان) ، وتكون مرتبطة ببعضها بأربطة و عضلات و مبطنة بغشاء مخاطي ، في الداخل هناك زوج يسمى الطيات الصوتية (الحبال الصوتية) , والتي تعمل على إصدار الصوت .

  • القصبة الهوائية , [بالإنجليزية: trachea]:

وهي الجزء من المسلك الهوائي بين الحنجرة والشعب الهوائية [بالإنجليزية: bronchus] , أي تبدأ مباشرة تحت تفاحة آدم , لتمر خلف ثلمة عظم القص إلى خلف زاوية القص ، الجزء العلوي من القصبة الهوائية يقع مباشرة تحت الجلد ، ما عدا الموضع الذي تلتف فيه الغدة الدرقية حولها .

  • الشعبة هوائية , [بالإنجليزية: bronchus]:

وتعتبر واحدة من السبل الهوائية التي تلي القصبة الهوائية ، وتحوي غضاريف ، وغدد مخاطية في جدارها ، تتفرع القصبة الهوائية إلى شعبتين رئيسيتين والتي تتفرع كل منها إلى 5 شعب فصية , 20 شعبة قِطَعية , ومن ثم تفرعين أو ثلاثة تفرعات أخرى .

  • الشُعيبة الهوائية , [بالإنجليزية: bronchiole]:

وتعتبر الأقسام الثانوية للشجرة القصبية ، والتي لا تحوي غضاريف أو غدد مخاطية في جدرانها ، تبدأ الشُعيبات من درجة التفرع السادسة للشُعب وتستمر حتى 20 درجة تفرع أخرى قبل الوصول إلى الشُعيبات الانتهائية ، كل شعيبة انتهائية تتفرع إلى عدد من الشعيبات التنفسية والتي تنفتح على الحويصله الهوائية (بالإنجليزية: alveolus] , كل شعيبة انتهائية توصل الهواء إلى عُنيبة في الرئة .

  • الرئة , [بالإنجليزية: lung]:

واحدة من زوج من الأعضاء المسؤولة عن التنفس ، تتوضع في جوف الصدر واحدة على كل من جانبي القلب و محاطة بغشاء مصلي ، وتعتبر الرئة كيس ليفي لدن يتوسع و ينضغط بحركة القفص الصدري و الحجاب الحاجز خلال التنفس ، تتواصل مع الهواء المحيط عبر القصبة الهوائية والتي تنفتح على البلعوم ، القصبة الهوائية مقسمة إلى شعبتين ، تدخلان ضمن الرئتين وتتفرعان إلى شُعيبات وهذه بدورها تتفرع إلى أكياس هوائية صغيرة (الحويصله الهوائية) ، وهي موضع التبادل الغازي ، حيث يتم من خلالها امتصاص الأكسجين من الهواء و تحرير ثاني أكسيد الكربون من الشعيرات الدموية في الرئتين ؛ السعة الكلية للرئتين عند الذكر البالغ حوالي 5.5 لتر , لكن خلال التنفس الطبيعي يتم تبادل حوالي 500 مل من الهواء فقط ، الوظائف الأخرى للرئتين تشمل تبخير الماء : عامل هام في توازن السوائل والتنظيم الحراري للجسم .

  • الحويصله الهوائية , [بالإنجليزية: alveolus]:

تعتبر الحويصله الهوائية الوحدة الرئيسية العاملة داخل الرئة ، وهي كيس هوائي ذو حجم مجهري ، ينفتح حوالي 30 حويصله هوائية على قناة حويصليه واحدة قادمة من القصيبات التنفسية ، الجدران الحويصليه والتي تفصل بين الحويصلات الهوائية تحتوي على أوعية شعرية ؛ تـُبطن الحويصله الهوائية بطبقة مفردة من الخلايا الرئوية ، والتي تشكل طبقة رقيقة جداً بين الهواء والدم ليكون التبادل بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون كامل وسريع . يولد الأطفال ولديهم حوالي 20 مليون حويصله ، العدد عند البالغ حوالي 300 مليون يكتمل في عمر 8 سنوات .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى