تاريختعليم

مكانة اليمن ودوره في الحضارة العربية الإسلامية

مكانة اليمن ودوره في الحضارة العربية الإسلامية
مكانة اليمن ودوره في الحضارة العربية الإسلامية

مكانة اليمن ودوره في الحضارة العربية الإسلامية

أولا – مكانة اليمن في الإسلام

احتل اليمنيون مكانة متميزة في الإسلام نتيجة الأدوار التي قاموا بها في نصرة الدين الإسلامي، والدعوة إليه، ومن أهم تلك الأدوار ما يلي:

  • دخول اليمنيين الإسلام منذ بداية الدعوة الإسلامية، حيث كان عمار بن یاسر، وأبواه من أوائل الذين اعتنقوا الإسلام، وتعرضوا بسبب ذلك إلى أصناف العذاب من قبل المشركين ، وكانت نسيبة بنت کعب ( أم عمار ) أول شهيدة في الإسلام، وقد شهد الرسول صلى الله عليه وسلم بصبر وتضحيات آل یاسر بقوله : ( صبرا آل یاسر فإن موعد کم الجنة ). كما كان شرحبيل بن حسنة من ضمن المهاجرين بدينهم إلى الحبشة .

إقرأ أيضاً : مكانة اليمن في الحضارات العربية القديمة.

  • شارك اليمنيون في إحداث تحولات مهمة في مسيرة الدعوة الإسلامية خلال الدور الذي قامت به قبيلتا الأوس والخزرج اليمنيتان لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ودعوته للهجرة إلى المدينة ، وتكفلهما بحمايته وحماية أخوانهم من المهاجرين، وهبوا إلى نصرة دينة، ولذلك سموا بالأنصار .
  • إن اليمنيين كانوا من أوائل الشعوب التي اعتنقت الدين الإسلامي طوعا واختيارة، حيث أرسلوا وفودهم أفواجا إلى النبي يبايعونه على الدخول في الإسلام، وتقول إحدى الروايات الصحيحة إن سورة النصر قد نزلت في اليمنيين فقد أنزل الله تعالى في الوفود اليمنية سورة تتلى وهي قوله تعالی : ( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) (سورة النصر) كما شهد الرسول صلى الله عليه وسلم لليمنيين وإقبالهم التطوعي والاختياري على الدخول في الإسلام وفودا وأفواجا بقوله: «الله أكبر جاء نصر الله والفتح، جاء کم أهل اليمن، هم أرق قلوب وألين أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية).

ثانيا – دور اليمنيين في نشر الإسلام وتأسيس الحضارة العربية الإسلامية

كان اليمنيون منذ عهد النبوة ومرورا بعهد الخلفاء الراشدين وانتهاء بالدولتين الأموية العباسية، هم القاعدة والسند العسكري والبشري للدولة العربية الإسلامية، حيث كانت لهم مساهمات بارزة في نشر الإسلام وتأسيس الحضارة العربية الإسلامية، نوجزها في الآتي :

  1. الفتوحات الإسلامية ونشر الدعوة الإسلامية إلى أرجاء الأرض، حيث أثبت اليمنيون أنهم القوة الرئيسية في الجيوش الإسلامية، التي فتحت الجزيرة والشام والعراق وفارس ومصر وشمال أفريقيا، ومن أبرز القادة العسكريين في تلك الجيوش: عقبة بن نافع الذي فتح شمال أفريقيا، والقعقاع بن عمرو الذي أسهم في فتح العراق، وموسى بن نصير الذي فتح بلدان المغرب العربي، وعبد الرحمن الغافقي الذي وصل إلى جنوب فرنسا، والسمح بن مالك الخولاني الذي واصل الفتوحات الإسلامية في الأندلس .
  2. نشر الإسلام والدعوة إليه بالطرق السلمية في شرق أفريقيا وجنوب شرق آسیا .
  3.  تثبيت أركان الدولة العربية الإسلامية، وتوطيد دعائمها وخصوصا في العصر الأموي .
  4.  إدارة الدولة العربية الإسلامية، حيث تقلد العديد منهم مناصب سياسية وقيادية، واستشارية ودينية .
  5. بناء الحضارة العربية الإسلامية، من خلال نقل خبراتهم وتجاربهم التي اكتسبوها إلى البلدان التي وصلوا إليها واستقروا فيها، وخصوصا في المجالات التي اشتهرت بها الحضارة اليمنية، مثل: الزراعة، بناءالمدرجات ، بناء السدود، العمارة، تخطيط  المدن، الفنون والزخرفة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى