الدينالفقة الاسلامي

معنى التوبة و حكمها و فضلها في الإسلام

معنى التوبة في الإسلام
معنى التوبة و حكمها و فضلها في الإسلام

معنى التوبة و حكمها في الإسلام

معنى التَّوْبةُ في اللغة: الندم والرُّجُوعُ من الذَّنْبِ. وفي الحديث: (النَّدَمُ تَوْبةٌ). وأَصلُ تابَ عادَ إِلى اللّهِ ورَجَعَ وأَنابَ. وتابَ اللّهُ عليه أَي عادَ عليه بالـمَغْفِرة. وقوله تعالى: ﴿وتُوبُوا إِلى اللّه جَمِيعاً﴾؛ أَي عُودُوا إِلى طَاعتِه وأَنيبُوا إِليه. واللّهُ التوَّابُ: يَتُوبُ على عَبْدِه بفَضْله إِذا تابَ إِليهِ من ذَنْبه. ومعنى تابَ إِلى اللّهِ: أَنابَ ورَجَعَ عن الـمَعْصيةِ إِلى الطاعةِ. والتوبة مصدر: تابَ/ تابَ إلى/ تابَ على/ تابَ عن. وهي اعتراف بالذنب، وندم عليه، وعزم على عدم العودة إليه. [↑المرجع]

أما معنى التوبة في الإسلام هي: أن يرجع المسلم إلى ربه بالندم على ارتكابه ما نهى الله عنه أو تقصيره في تنفيذ ما أمر الله به، والعزم على عدم العودة إلى ذلك في المستقبل. والتوبة أيضاً، الاعتراف والندم والإقلاع، والعَزْم على ألاَّ يعاود الإنسان ما اقترفه من إثم. ويضاف إلى ذلك في التوبة في حقوق الادميين: وفاء ما في الذمة من حقوقهم.

والتوبة النَّصوح هي : التوبة الصادقة التي ليس بعدها عودة إلى الذنوب , والندم بالقلب والاستغفار باللسان .

إقرأ أيضاً : شروط صحة التوبة في الإسلام.

حكم التوبة

وحكم التوبة في الإسلام: واجبة على كل مسلم ومسلمة في كل الأحوال وفي كل الأزمان ومن كل ذنب سواء أكان من الكبائر أم من الصغائر ، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا﴾ [سورة التحريم, آية: ٨]. ومع ذلك، قد نجد بعض الناس يتساهل مع صغائر الذنوب ولا يتوب منها، ولكن المؤمن لا يستصغر ذنباً ، وقد قال رسول الله ﷺ : ( إياكم ومحقرات الذنوب … فإنها تجتمع على العبد وهو يستهين بشأنها حتى تهلكه) [أخرجه أحمد, كتاب مسند المكثرين من الصحابة, باب مسند عبدالله بن مسعود رضي الله عنه]. لذلك، يجب على المسلم أن يبادر بالتوبة إلى الله عند وقوعه في أي ذنب أو تقصير ، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [سورة النساء, آية: ١٧]. وبالتالي، فإن تأخير التوبة وعدم المسارعة بها إصرار على المعصية ، وهو ذنب أقبح من المعصية نفسها ، كما أن المرء لا يأمن أن يفجأه الموت وهو لا يزال غارقاً في ذنوبه ولا يجد متسعاً من الوقت للتوبة. و الله تعالى يقول: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ [النساء, آية: ١٨]. 

فضل التوبة وآثارها

للتوبة فضل كبير و آثار عظيمة تعود على المسلم بالخير الكثير في الدنيا والآخرة ، ومن ذلك :

تطهير النفس من دنس الخطايا والذنوب، فالمؤمن إذا وقع في الذنب يخاف ألا ينجوا من الهلاك، كما لو كان واقف تحت جبل يخاف أن يسقط عليه ، فإذا تاب إلى الله واستغفره شعر بالأمان لأنه تطهر من ذنوبه وخطاياه.

يكون التائب ممن يحبهم الله تعالى فيسبغ عليهم فضله ويشملهم برحمته. قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [سورة البقرة, آية: ٢٢٢]. وهذا من أعظم البشارات للتائبين إذا اقترن بتوبتهم إيمان وعمل صالح .

السلامة من مضار وآثار المعصية في الدنيا ، فالمعصية لها أضرار كثيرة ، يجدها الإنسان في حياته ، منها : حرمان العلم ، وحرمان الطاعات ، واعتياد الذنوب ، وقلة التوفيق ، ومنع إجابة الدعاء ، وزوال النعمة ، وسوء الخاتمة ، وغيرها .

أنها تدفع المسلم للعمل ، وتزيل من نفسه اليأس والإحباط المانع عن العمل ، فحين يطمئن المؤمن إلى رحمة الله ، ويشعر بطهارته من دنس الذنوب ، فإنه سيندفع إلى طاعة ربه بنشاط متجدد ، وبروح صافية حريصة على مرضاة ربها وحسن ثوابه .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى