ما هي آداب قضاء الحاجة في الخلاء

أرشدنا الإسلام إلى آداب نلتزم بها عند قضاء الحاجة ، وحثنا على الطهارة والتنزه من أثر البول والغائط، بهدف حماية أنفسنا وبيئتنا من أي ضرر ؛ لأن الإسلام حريص على توجيهنا إلى كل ماله نفع في حياتنا، كبر ذلك أم صغر.
مفهوم آداب قضاء الحاجة في الإسلام
آداب قضاء الحاجة هي: مجموعة من الآداب العامة المتعلقة بالتنزه من أثر البول والغائط ودخول الخلاء، وتشمل آدب دخول الخلاء(وهو مكان قضاء الحاجة) والخروج منه، وآداب الاستطابة، “والاستطابة: إزالة أثر النجاسات من البول والغائط”.
آداب عامة عند قضاء الحاجة في الخلاء
عندما يتوجه المسلم لقضاء حاجته في الخلاء عليه أن يراعي الآداب الآتية:
١) يتعوذ عند الذهاب لقضاء الحاجة: لما روي أن النبي ﷺ : ((كان إذا دخل الخلاء قال : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)) [أخرجه البخاري, كتاب الوضوء, باب مايقال عند دخول الخلاء, عن أنس رضي الله عنه].
٢) لا يحمل ما فيه ذكر الله عند قضاء الحاجة: فقد كان النبي ﷺ: (( إذا دخل الخلاء نزع خاتمه)) لأن اسم الله كان مكتوباً فيه. [أخرجه الترمذي, كتاب اللبس عن الرسول, باب ما جاء في لبس الخاتم في اليمين, عن أنس رضي الله عنه].
٣) لايقضي الحاجة في المكان الذي يغتسل فيه: فقد نهى النبي ﷺ أن يبول الرجل في مُستحمِّهِ، وقال: (( إن عامة الوسواس منه)) [أخرجه الترمذي, كتاب الطهارة عن رسول الله, باب كراهيه البول في المغتسل, عن عبدالله بن مغفل رضي الله عنه].
٤) يتنزه من البول: فلا يقع على بدنه أو ثيابه من البول أو الغائط شيء، لأن النبي ﷺ قال: (( استنزهوا من البول)) [أخرجه النسائي, كتاب الطهارة, باب التنزه من البول].
٥) يغسل فرجيه من أثر البول والغائط بالماء: وذلك هو الاستنجاء، وقد ورد في الحديث ((أن النبي ﷺ كان يفعل ذلك)) [أخرجه أحمد, “مسند عائشة رضي الله عنها”, وأخرجه الترمذي, كتاب الطهارة عن الرسول].
٦) يكف عن الكلام عند قضاء الحاجة: ((لأن النبي ﷺ نهى عن ذلك)) [أخرجه أبو داود, كتاب الطهارة, باب كراهية الكلام عند قضاء الحاجة, عن أبي سعيد رضي الله عنه].
٧) لا يستخدم يده اليمنى: (( فقد نهى النبي ﷺ عن ذلك)) [أخرجه البخاري, كتاب الوضوء, باب النهي عن الاستنجاء باليمين, عن أبي قتادة رضي الله عنه].
٨) يزيل أثر البول والغائط بالحجارة: وذلك في حالة إذا لم يجد ماء، لأن النبي ﷺ قال: (( إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليستطب بثلاثة أحجار فإنها تجزي عنه)) [أخرجه النسائي, كتاب الطهارة, باب الاجتزاء في الاستطابة بالحجار, عن عائشة رضي الله عنها].
٩) يحمد الله عند الخروج: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: (( الحمد لله الذي أذهب عن البلاء وعافاني)) [أخرجه ابن ماجه, كتاب العلم, باب مايقول عند الخروج من الخلاء, عن أنس رضي الله عنه].
آداب عامة
وإذا أراد المسلم أن يقضي حاجته في غير الأماكن المعدة لذلك في المباني، فإن عليه – إلى جانب مراعاة الآداب العامة لقضاء الحاجة في الخلاء السابقة – أن يراعي الآداب الآتيه :
١) يختار مكاناً ليناً: فلا يبول في الأماكن الصلبة، حتى لا يتطاير عليه قطرات البول، لأن النبي ﷺ كان يفعل ذلك ويقول: (( إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله موضعاً)) ويرتد بمعنى يختار [أخرجه أبو داود, كتاب الطهارة, باب الرجل يتبوأ لبوله, عن أبي موسى رضي الله عنه].
٢) يتجنب قضاء حاجته في طريق الناس وظلهم: لأنه يلحق الأذى بالناس، ((وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك)) [أخرجه مسلم, كتاب الطهارة, باب النهي عن التخلي في الطرق والظلال, عن أبي هريرة رضي الله عنه].
٣) يتجنب البول في الجحور: وهي بيوت الحيوانات والحشرات، لأن فذ ذلك أذية لها وقد تؤذي الأنسان عند خروجها، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: ((لا يبولنّ أحدكم في جحرٍ)) [أخرجه النسائي, كتاب الطهارة, باب كراهية البول في الجحر, عن عبدالله بن سرجس رضي الله عنه].
٤) يحترم القبلة: فإن النبي ﷺ قال: ((إذا اتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يولها ظهره، شرّقوا أو غرّبوا)) [أخرجه البخاري, كتاب الوضوء, باب لاتستقبل القبلة بغائط أو بول, عن أبي أيوب رضي الله عنه].
٥) لايرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض: فقد ورد في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك)) [أخرجه أبو داود, كتاب الطهارة, باب كيفية التكشف عند الحاجة].
٦) لا يبول في الماء الراكد: لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ((أنه نهى أن يبال في الماء الراكد)) [أخرجه مسلم, كتاب الطهارة, باب النهي عن البول في الماء الراكد, عن جابر رضي الله عنه].