الجسم والصحةصحة الطفل والمرأة

كيفية فطام الطفل بطريقة صحيحة نهائياً دون عناء

كيفية فطام الطفل بطريقة صحيحة نهائياً دون عناء
كيفية فطام الطفل

كيفية فطام الطفل بطريقة صحيحة نهائياً دون عناء، بالرغم من أن للرضاعة الطبيعية فوائد كثيرة للطفل فحليب الأم يحتوي على كل المواد الغذائية التي يحتاجها المولود في حياته والتي تحمي الأطفال من مقاومة المضادات الحيوية والإصابة بالعديد من الأمراض، إلا أن قرار فطام الطفل بطريقة صحيحة والتوقف عن الإرضاع الطبيعي هو ما تفكر فيه الأم بعد مرور عام من ولادة الطفل، ولكن بعض الأمهات قد تتساءل عن كيفية فطام الطفل بطريقة صحيحة وآمنه، معرفة الموعد الصحيح لبدء فطام رضيعها، وكيف يبدأ ومتى سيكون في مقدور الأم بدء عملية الفطام؟ وما هي الأغذية الأولى التي يمكن أن يتناولها الطفل؟ وما هي أفضل طريقة لفطام الطفل نهائياً دون عناء؟ هذا ما سيعرضه موقع حروف في السطور التالية.

تعريف الفطام للطفل :

الفطام هو: تعويد الطفل على أغذية أخرى غير حليب الأم وتعتبر فترة الفطام مرحلة انتقالية يتحول فيها غذاء الطفل من حليب الأم فقط إلى غذاء الأسرة. وتعتبر عملية الفطام للطفل وداع نفسي طويل قد يكون مؤلماً وله فعل التحرّر في الوقت نفسه، لكن فطام الطفل لا يعني انتهاء العلاقة القريبة والحميمة التي بنيت مع الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية  قد لا يعني سوى ضرورة استبدال عملية الرضاعة بأنشطة تربوية وغذائية أخرى.

وبمعنى آخر: فطام الطفل يعني استبدال وجبة جديدة غير حليب الأم مكان رضعة من الرضعات التي يتناولها الطفل. ومن هذا المفهوم، فإن عملية فطام الطفل يبدأ في الشهر السادس من عمر الطفل، وليس عند عمر سنة ونصف، من خلال إضافة وجبة من شوربة الخضار الطازج (بسلة + جزر + كوسة + بطاطا) مسلوقاً ومخفوقاً على الخلاط، بحيث يكون أقرب إلى السائل منه إلى الصلب.

وتعد مرحلة فطام الطفل من أصعب المراحل التي يمر بها الطفل لأنه ينتقل فيها من مرحلة الرضاعة الطبيعية التي تمثل له الحنان إلى الغذاء الذي يبعده عن أمه قليلاً وهذه المرحلة هي الصدمة الأولى في حياة الطفل. إن الفطام هو وداع نفسي طويل قد يكون مؤلماً وله فعل التحرّر في الوقت نفسه،  لكن الفطام لا يعني انتهاء العلاقة القريبة والحميمة التي بنيت مع الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية  قد لا يعني سوى ضرورة استبدال عملية الرضاعة بأنشطة تربوية وغذائية أخرى.

التغذية التكميلية :

يجب البدأ بالتغذية التكميلية عند بلوغ الطفل الشهر السادس من العمر مع زيادة الكمية والنوعية وعدد الوجبات تدريجياً. وقد ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير نشرته عن “التغذية التكميلية” أنه عندما يصبح لبن الأم غير كاف لتلبية احتياجات الرضيع التغذوية فينبغي إضافة أغذية تكميلية إلى نظامه الغذائي. ويشمل الانتقال من مرحلة الاقتصار على حليب الأم “الرضاعة الطبيعية” إلى الأغذية التي يتناولها باقي أفراد الأسرة، والذي يُشار إليه باسم التغذية التكميلية، الفترة المتراوحة، عادة، بين ستة أشهر و18 إلى 24 شهراً، وهي فترة حسّاسة للغاية.

ذلك أنّها فترة ظهور سوء التغذية لدى الكثير من الأطفال، مما يسهم بشكل كبير في ارتفاع نسبة انتشار سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة في كل أنحاء العالم. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ نسبة الأطفال الذين يعانون من التقزّم تبلغ 2/5 في البلدان الفقيرة والمنخفضة الدخل.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بضرورة البدء بإعطاء الرضّع أغذية تكميلية إضافة إلى لبن الأم عند بلوغهم الشهر السادس. وينبغي، في أوّل الأمر، إعطاء الأغذية التكميلية مرّتين إلى ثلاث مرّات في اليوم بين الشهرين السادس والثامن، وزيادة التواتر إلى ثلاث أو أربع مرّات في اليوم بين المرحلة العمرية 9-11 شهراً والمرحلة العمرية 12-24 شهراً، مع إعطاء وجبات مغذية إضافية صغيرة بين الوجبات العادية، حسب الاقتضاء.

ما هي الأغذية الأولى التي يمكن أن يتناولها الطفل عند الفطام؟

تعرف أغنية الفطام بأنها أول أغنية صلبة أو شبة صلبة للطفل عندما يصبح لبن الأم أو بدائله من ألبان الحيونات غير كاف غذائياً ويسميها البعض (الأغذية الانتقالية) لأنها تمثل عملية انتقال الطفل من اعتماده على لبن الأم أو (بدائلة) وعلى المخزون الجنيني إلى الاعتماد على أغذية العائلة المناسبة.

وينبغي أن يكون طعام الفطام متدرجاً من حيث الكمية والنوعية ، ويجب أن تستمر رضاعة الطفل كلما أراد ذلك مع تقليل الاعتماد حتى يتعود الطفل على الطعام العادي. وينبغي إدراج أغذية الفطام في الوقت المناسب، وذلك يعني أنّه ينبغي الشروع في إعطاء جميع الرضّع أغذية بالإضافة إلى لبن الأم اعتباراً من الشهر السادس. وينبغي أن تكون تلك الأغذية كافية، ممّا يعني انّه ينبغي إعطاؤها بكمية كافية وبتواتر واتساق مناسبين وباستخدام أغذية متنوعة لتغطية الاحتياجات التغذوية للطفل الذي يمرّ بمرحة النمو، مع الاستمرار في إرضاعه طبيعياً.

كما يجب تحضير الأغذية وإعطاؤها بطريقة مأمونة، أي باتخاذ ما يلزم من تدابير للحد إلى أدنى مستوى ممكن من مخاطر تلوّها بالعوامل الممرضة. وينبغي أيضاً إعطاؤها بطريقة مناسبة، أي بضمان سمك القوام الملائم لعمر الطفل وتطبيق مفهوم التغذية التي تلبي الاحتياجات مع اتباع مبادئ الرعاية النفسية الاجتماعية.

وتشمل محتويات الطعام التكميلي الأول :

الحبوب المطهوة بحيث تكون لينة جداً مثل (الأرز والقمح والذرة والشعير وغيرها) ويمكن خلطها بعد ذلك بكميات صغيرة من الحليب أو الزبادي.

كما يمكن استخدام البطاطا المسلوقة بدلاً من الحبوب ومن الأفضل أضافة قليل من الزيت.

الشروط الواجب توافرها في طعام الفطام :

لكي يصبح طعام الفطام آمناً للرضيع يجب توافر مجموعة من الشروط المتعلّقة بطعام الطفل عند الفطام، أهمها:

  1. يجب أن يحتوي طعام الفطام على عناصر الغذاء الضرورية للنمو والتطوير.
  2. أيضاً يجب أن يتوافر محلياً أو تتوافر عناصره محلياً.
  3. يجب أن يكون ثمنه في متناول المواطن العادي.
  4. أن يكون طعام الفطام مأمون من الوجهة الجرثومية والسمومة.
  5. يجب أن يكون مقبولاً من الطفل.
  6. كما يجب أن يكون مقبولاً اجتماعياً من الأم والعائلة.

كيفية فطام الطفل بطريقة صحيحة:

هناك الكثير من الاجرءات والنصائح التي يجب على الأم إتخاذها عند التفكير بكيفية فطام الطفل بطريقة صحيحة، حيث يشترط في الفطام الصحيح والصحي ما يلي:

  • الفطام الصحيح لا يتم فجأة، بل يجب أن يتم تدريجياً ولا يقدم أكثر من طعام جديد خلال أسبوع، وان يقدم الطعام الجديد والطفل جائع قبل الرضاعة ثم بعد تعوده عليه يقدم بعد الرضاعة.
  • يجب على الأم عند الفطام البدء ببطء وبشكل تدريجي لعدة أسباب. إذ أن في الفطام التدريجي لن يتأذى طفك نفسيا ولا غذائيا فغذاؤك لا يزال يمده ببعض من المواد الضرورية اللازمة خاصة في حال نقص استجابته للتغذية التكميلية. فلا يجب أبدا تقديم البدائل الغذائية بشكل مفاجئ و فوري و لا تنسي أن لطفلك سيكون الوقت الكافي ليتكيف مع هذا النظام الجديد. ثم أنك بالفطام التدريجي لن تعاني من الاحتقان الشديد للثديين الذي قد تصاب به بعض الأمهات نتيجة للفطام الفوري، مع ما يرافق ذلك من آلام و مشاكل، خاصة انسداد القنوات الحليبية و التهاب الثدي.
  • تنصح الأم عند فطام الطفل أن تقلل من الرضعات اليومية تدريجياً، وإدخال الأطعمة الصلبة في نظام الطفل الغذائي مثل الأرز المسلوق، والخضار المسلوق كبدائل عن وجبات الرضاعة وتعد هذه الطريقة من من أفضل طرق فطام الطفل بطريقة صحيحة سواء.
  • إذا كان الطفل مريضاً تؤجل عملية فطامه. فمن البديهي أنه لا يجب على الأم ان تفطم طفلها عندما يكون مريضا. فهو بحاجة إلى المناعة التي يقدمه لها حليبها فيسرع شفاءه، وهو أيضاً بحاجة إلى دفء حضنها وحنانها.
  • يجب مراعاة طهي الطعام قبل تقديمه لضمان سهولة هضمه وتعقيمه ومراعاة تناسب قوائم الطعام لسن الطفل على أن يبداء لين ثم الاغلظ قواما.
  • يجب تغذية الطفل بكميات كافية من مصادر الطاقة مثل الحبوب والزيوت النباتية.
  • اعطاء الطفل كميات كافية من البروتين من مصادر نباتية مثل (العدس والفول والحمص) أو من مصادر حيوانية مثل اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان ومشتقاتها.
  • يجب إعطاء الطفل الخضروات والفواكه الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية.
  • إعطاء الطفل من 4 الى 5 وجبات خلال اليوم. وتعويد الطفل على عادات غذائية سليمة.
  • تجنب اعطاء الطفل القهوة والشاي.
  • عدم اعطاء الحلوى بين الوجبات.
  • تجنب اعطاء الطفل الأطعمة المحلاة أو المضاف إليها التوابل.
  • أخيراً في عندما تفكري بالطريقة الصحيحة لفطام الطفل، يجب أن تتذكري أن طفلك يحتاج لحنانك في بدء اليوم و في نهايته فلا تبدأي الفطام في هذه الأوقات. بل اختاري الأوقات في قلب النهار التي يكون فيها الطفل أقل تعلقا بالرضاعة و بك، وأكثر ميلاً لأن يتلهى و يبتعد عن الرضاعة كأن يلتفت بكثرة لمن يتحدث في الغرفة أو لأغنية في التلفزيون مثلاً. في هذا الوقت مثلا يمكنك أن تحذفي هذه الرضعة خاصة أن طفلك سيتلهى بنشاطه و مرحه و ينسى الرضاعة. وعندما تنجحي بحذف هذه الوجبة يمكنك البدء بحذف وجبة أخرى (مثلاً احذفي رضعة كل عدة أسابيع)، و هكذا حتى تصلي إلى رضعتي الصباح و قبل النوم و إياقفهما أيضاً و بشكل تدريجي، تدريجيا سيعتاد طفلك على نقص عدد مرات الرضاعة. ولا تنسي ان طعم الحليب سيتغير ايضا بسبب نقص الإنتاج أيضاً، فكما ذكرنا سيصبح أكثر ملوحة و أقرب إلى طعم اللبأ، وهكذا حتى يفطم الطفل نفسه و يفضل الغذاء الذي يتناوله أفراد العائلة سيكون أطيب مذاقا.

تغذية الأطفال من الشهر السادس إلى سنتين :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى