الحج والعمرةالدين

شرح أركان الحج في الإسلام بالتفصيل

أركان الحج
أركان الحج في الإسلام

ما هي أركان الحج في الإسلام ؟

للحج أربعة أركان أساسية، لايصح بدونها، وإذا نقص ركن واحد منها بطل الحج، ووجبت إعادته، وهي: الإحرام، والوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة.

إقرأ أيضاً: ما هي مواقيت الحج وشروط وجوبه ؟

الركن الأول من أركان الحج : الإحرام

يعتبر الإحرام الركن الأول من أركان الحج، والإحرام هو: نية الدخول في الحج أو العمرة، وعنده يتجرد المحرِم من الثياب المخيطة، ويلبس ثوبي الإحرام، وهما: رداء يكون على النصف الأعلى من البدن دون الرأس، وإزار يغطي النصف الأسفل من البدن، هذا بالنسبه للرجل. أما المرأة فلا يشترط لها لباس معين.

وقد أجمع علماء المسلمين على أن الحج لايصح بدون الإحرام.

مستحبات الإحرام :

يستحب عند الإحرام الآتي :

  • النظافة، ومنها: تقليم الأظافر، وقص الشارب، ونتف الإبط، وحلق العانة، والإغتسال،أو الوضوء،وذلك قبل الإحرام.
  • صلاة ركعتين ينوي بها سنة الإحرام، وقد ورد في صحيح مسلم (كتاب الحج, باب التلبية وصفتها ووقتها)، أن رسول الله كان يصلي ركعتين بنية سنة الإحرام.

 ثاني أركان الحج : الوقوف بعرفة

يعد الوقوف بعرفة الركن الثاني من أركان الحج، وهو أهم ركن من أركان الحج، والوقوف بعرفة، هو بقاء الحاج في عرفة وقتاً من الزمن ويتحقق بوجود الحاج في أي جزء من أجزاء عرفة، سواء كان واقفا أو راكبا أو مضطجعا، بنية الوقوف للحج، ويكون في اليوم التاسع من ذي الحجة، والوقت الأصلي للوقوف يكون من الظهر حتى غروب الشمس، فإذا تأخر الحاج فيجوز له الوقوف بعد ذلك إلى قبل فجر يوم النحر. لكن إذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة في هذا اليوم فقد بطل حجه.

فضل الوقوف بعرفة:

للوقوف بعرفة فضل كبير عند الله، وهو أعظم أركان الحج، وقد وردت في فضل هذا اليوم الكثير من الأحاديث النبوية، منها ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: (( إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا غبرا ))، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( الحج عرفة)) [أخرجه الترمذي ( كتاب الحج, باب من أدرك الأمام بجمع), عن عبدالرحمن بن يعمر]. وفي عرفة يصلي الحاج الظهر والعصر قصراً وجمعاً، ويستحب له أن يكثر من ذكر الله بالأستغفار والتضرع الى الله تعالى بالدعاء، كما يستحب له أن يقترب من موقف النبي صلى الله عليه وسلم في جبل الرحمة.

الركن الثالث للحج : طواف الإفاضة

يعتبر طواف الإفاضة الركن الثالث من أركان الحج في الإسلام، وهو طواف الحاج بالكعبة سبع مرات، بعد عودته من عرفات إلى مكة، ويبدأ من الحجر الأسود أو من مكان يحاذيها ويجعل الكعبة على يساره، وهو ركن أساسي لايصح الحج إلا به، لقوله تعالى: ﴿… وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾[سورة الحج, آية: ٢٩]. وبهذا الطواف يكون الحاج قد أتم أركان الحج، ويحل له بعد ذلك كل شيء من محظورات الإحرام.

شروط الطواف :

١) النية: بأن المراد بهذا الطواف هو طواف الإفاضة، لقول رسول الله ﷺ :(( إنما الأعمال بالنيات )) [أخرجه البخاري (كتاب الحيض, باب الحائض تقضي المناسك إلا الطواف), عن عائشة رضي الله عنها]. 

٢) الطهارة: فلا بد أن يكون الطائف على طهارة من الحدث الأكبر، لما جاء عن النبي ﷺ ((أنه أمر الحائض ألَّا تطوف إلا عندما تَطْهُر)) [اخرجه الترمذي (كتاب الحج, باب ما جاء في الكلام في الطواف), عن ابن عباس رضي الله عنهما]. ويكون الطائف على وضوء أثناء الطواف لما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((الطواف حول البيت مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه فمن تَكلَّمَ فيه فلا يتَكَلَّمَن إلا بخير)) [أخرجه الترمذي (كتاب الحـج, باب ماجاء في الكلام في الطواف), عن ابن عباس رضي الله عنهما].

٣) الطواف حول البيت بما فيه حَجْرُ إسماعيل؛ لأنه جزء من الكعبة، فلا يصح الطواف من داخل الحجر.

الركن الرابع من أركان الحج: السعي بين الصفا والمروة 

السعي بين الصفا والمروة هو المشي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، ويكون بعد الطواف، ويبدأ بالصفا وينتهي بالمروة. قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾[سورة البقرة, آية: ١٥٨].

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى