-
فضل السحور في رمضان
من رحمة الله بنا أن بارك علينا بوجبتين خلال شهر الصيام ، وجبة قبل أذان الفجر تسمى السحور ووجبه عند أذان المغرب تسمى الإفطار ، وذلك حتى نتمكن من إعادة شحن أنفسنا وتنشيط أجسامنا ، لنحصد ثمرة الصيام بأفضل حال ، حيث أن وجبة السحور تمدنا بالطاقة الكافية التي تجعلنا نمتنع عن الطعام والشراب طوال النهار ، علاوة على ذلك ، فإن السحور في وقت مبارك ، الثلث الأخير من الليل ، وهو أفضل وقت للدعاء وطلب المغفرة.
وفيما روي في فضل السحور أن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تسحروا فإن في السحور بركة”. رواه البخاري ومسلم.
وفي هذا الحديث يأمرنا نبينا الكريم على الحرص في أكل السحور لأن فيه الكثير من الخير والبركة ، روحياً إذ أنه يجلب لك أجر السنة من خلال الاقتداء بنبينا الكريم ويقوي العلاقة بين العبد وربه حيث جعله الله في وقت مبارك يكون الدعاء فيه مستجاب ، وجسدياً فهو يمنحك الطاقة الكافية ليخفف عنك مشاق الصيام ، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم البركة في السحور لتشجيعنا وترغيبنا على أكل السحور.
ونود الإشارة الى أن الأمر في الحديث السابق يدل على الاستحباب لا الإجبار ، حيث أن وجبة السحور ليست إلزامية ، لكنها جزء مبارك من الصيام لا يجب أن نتخلى عنه. قال عمرو بن العاص: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الفرق بين صيامنا وأهل أهل الكتاب يأكلون قبل الفجر بقليل” [مسلم].
-
فوائد السحور في رمضان
يجب على المرء أن يبذل قصارى جهده للحصول على السحور ، على الأقل تمر أو رشفة من الماء. لما للسحور من فوائد عظيمه في الدنيا والآخرة. وتشمل هذه الفوائد ما يلي:
– يساعد المسلم على تحمل مشاق العطش والجوع الذي يحدثه الصيام ، ويمنع التعب والصداع خلال النهار.
– يمنع الصائم من الشعور بالكسل أو الحاجة للنوم ، الذي قد يؤدي الى التهاون في صلاة الفجر.
ـ يقلل من الجوع الشديد والعطش ، مما يعين الصائم على طاعة الله في النهار بالصلاة وقراءة القرآن وذكر الله. حيث أن الشخص الجائع قد يكسل عن عبادة الله كما يكسب عن عمله اليومي ، وهذا مُلاحظ تماما .
– روحيا قد يساعد السحور المؤمن على أداء الصوم كعبادة. حيث أن الصائم عندما يأكل السحور سيتشجع على الصيام أكثر ،وكذلك يكون الصيام أقل صعوبة.
– تحسين المزاج خصوصا بعد النوم ، لذا فإن من يتسحر سيكون مزاجه جيد فيكون طيب النفس حسن المعاملة ، وسيتفاعل مع الآخرين بشكل جيد أيضا.
– أن في أكل السحور إمتثالاً لأمر المصطفى صلى الله عليه وسلم واقتداء به ، علاوة على ذلك فإن المؤمن عندما ينوي بأكل السحور لإكتساب القوة الجسدية للصيام والصلاة وذكر الله، فإنه سيُؤجر على ذلك.
– من فوائد السحور أيضا أنه يمنع فقدان خلايا الجسم ، لأنه يقوم بتزويد الجسم بالطاقة الكافية خلال ساعات الصوم.
– إن وقت السحور له وضعه ووظيفته الخاصة التي تتجاوز الأكل والشرب، مما يساعد الصائم أثناء النهار على الامتناع عن المأكل والمشرب ، وهذه الوظيفة هي الاستيقاظ أثناء الليل لأداء العبادة ، حيث إن الثلث الاخير من الليل وقت مبارك لذكر الله والدعاء والصلاة ، وهو وقت الرد والاستجابة ، ووقت صلاة الله والملائكة على المتسحرين.
– ومن فوائد أكل السحور أنه ينشط ويحفز الجهاز الهضمي ، كما أنه يقوي الجهاز المناعي أيضا.
– ومن فوائد السحور مساعدة الجسم في الحفاظ على مستويات السكر أثناء الصيام.
– نعمة أخرى من السحور وهي صلاة الفجر جماعة ، في الوقت المناسب. ومن ثم ترى أن عدد المصلين الذين يصلون الفجر في رمضان أكثر من غيرهم ، لأنهم نهضوا للسحور.
– إن المتسحر يختلف عن أهل الكتاب ويتجنب تقليدهم. قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إن الفرق بين صومنا وصيام أهل الكتاب يأكلون السحور”.
-
الأطعمة الموصى بها في وجبة السحور
– يوصى بتناول الأطعمة التي تجعلك شابعاً طوال النهار، مثل الأطعمة الغنية بالبروتينات والدهون والألياف والحبوب الكاملة حيث تستغرق هذه الأطعمة ما لا يقل عن 7-9 ساعات للهضم.
– يوصى بتناول اللحوم والحبوب وزيت الزيتون والجبن والبيض كجزء همم من وجبة السحور ، لأن الجسم يستغرق عدة ساعات لهضم هذه الأنواع من الأطعمة ، وبالتالي سوف يتأخر جوعك ، علاوة على ذلك فإن مثل هذه الأطعمة سوف تقون بتزويد الجسم بالطاقة اللازمة طوال اليوم.
– يُنصح بعدم استهلاك كميات كبيرة من السكر أو الملح ، لأنهما قد يسببان الجوع والعطش.
– يفضل أيضًا أن تحتوي السلطات على مستويات عالية من السوائل ، مثل الخس والخيار ، لأنها تساعد الجسم على الحفاظ على السوائل لفترة أطول ، مما يقلل من العطش ويمنع الجفاف.
– بالإضافة إلى ذلك ، تعد هذه الأنواع من الخضروات مصدرًا جيدًا للفيتامينات والمعادن.