حكم زكاة الفطر ومقدارها ووقت إخراجها
ما حكم زكاة الفطر ومقدارها ووقت إخراجها ؟
أمرنا الرسول ﷺ أن نخرج صدقة محددة عن كل واحد منا في آخر شهر رمضان ؛ لتكون طهراً للصائم مما يكون قد وقع فيه أثناء صومه من لغو في الكلام أو سوء في التعامل ، ولتكون أيضاً عوناً للفقراء في يوم العيد ، فتبدو عليهم السعادة كغيرهم من الأغنياء ، وهذه الصدقة تسمى زكاة الفطر . عن ابن عباس رضي الله عنه قال : (( فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر طهرةً للصائم من اللغو والرفث وطعمةً للمساكين )) .
-
حكم زكاة الفطر ومقدارها
ما حكم زكاة الفطر ومقدارها في الإسلام ؟ تجب زكاة الفطر على كل فرد من المسلمين كبيراً أو صغيراً ، ذكراً أو أنثى ، حراً أو عبداً ، إذا كان معه من القوت ما يزيد عن حاجته وحاجت أسرته عشرة أيام . ويخرجها المسلم عن نفسه وعن من ينفق عليهم ، كالزوجة والأبناء والخدام ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : (( فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على كل حُرّّ أو عبدٍ ذكرٍ أو أنثى من المسلمين ))[ من قول ابن عمر أخرجه الترمذي ( كتاب الزكاة ، باب زكاة الفطر )] .
-
مقدار زكاة الفطر
الواجب في زكاة الفطر إخراج صاع عن كل فرد من الطعام المعتاد ، كالقمح والشعير والتمر والأرز والذرة ، أو ما يقوم مقامها من القوت ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : (( كنا نُخْرجُ في عهد رسول الله ﷺ يوم الفطر صاعاً من طعامٍ وقال أبو سعيد : وكان طعامنا الشعير والزبيب والأَقطُ والتمر ))[ أخرجه البخاري ( كتاب الزكاة ، باب الصدقة قبل العيد )] . ويجوز أن يُقَوَّمَ الصاع من الطعام بقيمته نقداً ، ويعطى للفقراء .
-
وقت إخراج زكاة الفطر
تُخْرَجُ زكاة الفطر آخر أيام شهر رمضان إلى ما قبل صلاة العيد ، لما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : (( أمرنا رسول الله ﷺ بزكاة الفطر أن تُؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة )) [ أخرجه أبو داود ( كتاب الزكاة ، باب زكاة الفطر )] . ومن أداها بعد صلاة العيد فليست بزكاة وإنما هي صدقة من الصدقات ، لقوله ﷺ : (( من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبوله ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ))[ أخرجه أبو داود ( كتاب الزكاة ، باب زكاة الفطر ) ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ] .
-
مصارف زكاة الفطر
وتصرف زكاة الفطر في مصارف الزكاة الثمانية ، قال تعالى : { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [ التوبة : ٦٠ ] . والفقراء والمساكين أولى بها ، لما جاء في الحديث عن النبي ﷺ أنه قال : (( أغنوهم عن طواف هذا اليوم ))[ الدار قطني ( كتاب الزكاة ، باب زكاة الفطر ) ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ] .