الجسم والصحةصحة الطفل والمرأة

المتطلبات الغذائية التي تحتاجها الأم الحامل والمرضع

المتطلبات الغذائية التي تحتاجها الأم الحامل والمرضع
تغذية الأم الحامل والمرضع

مقدمة تغذية الأم الحامل والمرضع

التغذية هي العنصر الثاني من مكونات الرعاية الصحية الأولية وفقاً لما اشارت إليه وثيقة ألما آتا عام 1978 وهو توفير الغذاء الصحيح. فالتغذية الصحيحة هي نتاج نوعية الحياة الجيدة عندما يصل الأمر إلى اتباع أساليب حياة صحيحة ليس فيها الإسراف في الأكل الذي يؤدي إلى التخمة وإلى زيادة الوزن وإلى تراكم الشحوم، وبالتالي إلى أمراض الشرايين والقلب والسكري. وليس فيها نقص بحيث يؤدي إلى الإصابة بأمراض المرسمس والكواشركور. الأطفال الذين يصابون بمرض المرسمس والكواشركور يتعرضون للإصابة بمضاعفاتها كقصور النمو وقصور التطور الحسي والعقلي الذي يكون أكثر خطورة في الشهور الأولى من عمر الطفل، حيث تكون نسبة وسرعة النمو في هذه الفترة كبيرة، ويمكن أن يؤدي تعرض الطفل في هذه الفترة الحرجة إلى مثل هذه الأمراض إلى نتائج سلبية على صحة الأطفال. هذا إضافة إلى أن سوء التغذية يؤدي إلى خفض مناعة الجسم ضد الأمراض المعدية والمخاطر البيئية على اختلاف أنواعها كالأصابة بالطفيليات مثل (الملاريا، والبلهارسيا، والاسكارس، والليشمانيا) والتعرض لأوبئة تنتقل بواسطة الماء أو الطعام او الحشرات.

إقرأ أيضاً: نصائح تساعد السيدة الحامل على تناول الطعام الصحي خلال الحمل.

تقييم الحالة الغذائية

الحالة الغذائية هي الحالة الصحية الناتجة من التوازن بين احتياجات الجسم من العناصر الغذائية والكمية التي يحصل عليها من الغذاء.

محتويات تقييم الحالة التغذوية

  1. تقييم الغذاء: عند تقدير الحالة الغذائية من خلال السوابق التغذوية يسجل الشخص محتويات وجباته الغذائية نوعاً وكماً على مدى فترة زمنية محدده ( 24 ساعة )، ثم تحلل محتويات عناصر الوجبات بموجب جداول محتويات الأطعمة وتحسب وتقارن الاحتياجات اليومية لمثل ذلك الشخص.
  2. الفحص الطبي: حيث يتم البحث عن علامات وأعراض سوء التغذية، مثل تأخر النمو أو فشله، وضمور العضلات، وذوبان النسيج الدهني، والوذمة وتغير الشعر، وفقدان الشهية، والإسهال والتجفاف، وتغير حجم الكبد، وكذلك الحال بالنسبة لعلامات نقص عناصر الغذاء الأخری.
  3. الفحوصات المخبرية: ففي حلة نقص البروتين والطاقة يمكن الكشف عن هذا النقص من خلال قياس بروتين المصل ، فهو ينخفض في الحالات المتقدمة من المرض، وكذلك الحال بالنسبة لعوز الفيتامين A في مصل دم المصابين، وبذلك يمكن الكشف على حقيقة الحال وتقدير الحالة الغذائية، واهمية هذه الطريقة في الكشف هو أن علامات العوز ربما تكون قد ظهرت بعد أو بدأت بالظهور لذلك فالفحوص المختبرية يمكن أن تكشف عن ذلك.
  4. القياسات الجسمية: وهي الوزن والطول ومحيط الرأس ومحيط متنصف الذراع. في أمراض نقص البروتين والطاقة الطفل يعاني من فشل النمو الذي يتمثل في حاله السغل بنقص في الوزن بالنسبة لعمر الطفل، كما وجد أن عضلات الطفل والنسيج الشحمي في جسمة يذوبان ، ويمكن التأكد من ذلك من قياس محيط منتصف الذراع الأعلى في الطفل وتلمس الفرق بين الطبيعي وغير الطبيعي، وكذلك الحال بالنسبة لوزن الطفل فوزن الطفل هو من الوسائل الأخرى للتعرف على الحالة الغذائية لدى موازنه نتائج الوزن الأخير مع الوزن المعياري لعمر الطفل.

تغذية الأم الحامل والمرضع

إن تغذية الأم الحامل والمرضع يؤدي إلى نمو أطفال أصحاء وتحول دون تردي الحالة الغذائية للأم والجنين. أن الاحتياجات الغذائية للأم الحامل يجب أن تراعى حيث يجب على الأمهات اتباع نظام غذائي سليم لتجنب أمراض سوء التغذية التي تؤثر على الحمل والولادة والجنين. وأهم المتطلبات الغذائية للأم الحامل والمرضع ما يلي:

  • الكربوهيدرات والدهون

تحتاج الأم الحامل والمرضع إلى كميات إضافية من الكربوهيدرات والدهون أثناء الحمل والإرضاع، وتقدر السعرات الحرارية التي تحتاجها الأم الحامل (285 سعر حراري) عن ما كانت تحتاجه قبل الحمل. كما تقدر السعرات الحرارية التي تحتاجها الأم أثناء الرضاعة (550 سعر حراري) عن ما كانت قبل الحمل والإرضاع. ومن أهم مصادر الأغذية الغنية بالكربوهيدرات والدهون (الخبز والرز والمكرونة والزيوت والمعجنات).

  • البروتين

للمحافظة على صحة الأم والجنين ننصح الأم بتناول كميات كافية من البروتين أثناء فترة الحمل لأن الجنين يبني أنسجته على حساب أنسجة الأم. كذلك أثناء الرضاعة تفرز نسبة معينة من البروتين في حليب الأم. لذلك، فلا بد من إعطاء الأم كميات كافية من المواد البروتينية. ومن أهم مصادر الأغذية الغنية بالبروتين (اللحوم والأسماك والبيض والألبان والبقوليات).

  • الفيتامينات

تنصح الأم الحامل بتناول كميات إضافية من الفيتامينات خاصة فيتامين: ( أ – ب – ج – د).

فيتامين (أ): يجب نصح الأم تناول كميات إضافية من فيتامين (أ) لأهميتة في تطور شبكة العين والمساعدة على الرؤية الجيدة وتقوية النظر عند الأطفال. كما أنه يساعد الجسم على مقاومة الأمراض. ويلعب دوراً في تطوير الخلية ووقاية النسيج، وأيضاً ضروري في تكوين الأسنان عند الأطفال. ونحصل على فيتامين (أ) من عدة مصادره الحيوانية والنباتية.

فيتامين (ب): يعتبر فيتامين (ب) ضروري لقيام الأنسجة العصبية والعضلية بوظائفها، كما أنه ضروري لعدد من نشاطات الاستقلاب الغذائي وإنتاج الطاقة. ومن أهم مصادره (العدس).

فيتامين (ج): يلعب فيتامين (ج) دوراً مهماً في عملية النمو ويعتبر ضروري وأساسي في تكوين الأنسجة. كما أنه يساعد على امتصاص الحديد. و من أهم مصادره (الفواكه والحمضيات والبطيخ).

فيتامين (د): يعتبر فيتامين (د) ضروري لتطوير هيكل الجنين كما أنه يسهل امتصاص الكاليسيوم والفوسفور. ومن أهم مصادره (الشمس والألبان ومشتقاتها وصفار البيض).

العناصر المعدنية

ومن أهم العناصر المعدنية التي تحتاجها الأم الحامل ما يلي:

  • الحديد: حيث أن الحديد لازم لمواجهة احتياجات الأم والجنين. ومن مصادره (التمر، والخضروات ذات الألياف الخضراء “الجرجير والخس والفجل والكراث”، والبقوليات المجففة، والحيوانات البحرية كالسمك واللحم الأحمر والكبد).
  • الفولات: يعتبر الفولات ضروري لمواجهة احتياجات الأم والجنين. و من مصادره (الخضروات ذات الألياف الخضراء والبقوليات والبرتقال والكبد).
  • الكاليسيوم: يعتبر الكاليسيوم لازم لبناء الهيكل العضمي للجنين والطفل، وضمان سلامة عضم وأسنان الأم. ومن مصادره (الألبان ومشتقاتها، والحليب، والفاصوليا، والبطاطا، والبيض).
  • اليود: اليود عنصر غذائي دقيق ضروري للوظائف الفسيولوجية الطبيعية للجسم. ويحتاج الإنسان اليود من أجل تكوين هرمونات الغدة الدرقية. ومن مصادره (الحيوانات البحرية كالأسماك والملح المدعم بالیود).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى