تعليممال واعمال

الوظائف الإدارية في المنظمة الصحية

الوظائف الإدارية في المنظمة الصحية

الوظائف الإدارية في المنظمة الصحية

  • أولاً: التخطيط

عملية التخطيط هي الوظيفة الأساسية والأولى من الوظائف الإدارية في المنظمة الصحية التي يقوم بها مدير المنظمة الصحية ، وتعتبر الوظيفة التي تحدد وبشكل مسبق ما يجب عمله والتي تضع الأساس لعملية التنظيم.

تتألف هذه الوظيفة من تحديد الأهداف ووضع السياسات والإجراءات وأساليب تنفيذ أنشطة التنظيم.

وظيفة التخطيط تأتي قبل غيرها من الوظائف الإدارية في المنظمة الصحية الأخرى ، وحتى بعد أن يضع المدير خططه الأولية وينتقل لممارسة الوظائف الأخرى فإنه يستمر في وظيفة التخطيط، وذلك بمراجعة وتنقيح الخطة واختيار البديل الأفضل حسب ما يستجد من ظروف جديدة. وبهذا فإن وظيفة التخطيط لا تنتهي بمجرد انتقال المدير للقيام بوظائف إدارية أخرى.

  • ثانياً: التنظيم

تعتبر وظيفة التنظيم من أهم الوظائف الإدارية في المنظمة الصحية ، وتتمثل وظيفة التنظيم في تجميع العناصر البشرية والمادية المتاحة ضمن وحدات تنظيمية يمكن توجيهها لتحقيق أهداف التنظيم.

فبعد أن يتم وضع الأهداف فإن إهتمام المدير الصحي ينصب على تطوير التنظيم القادر على التنفيذ.

التنظيم يحدد الأنشطة المختلفة التي يجب القيام بها مثل تصميم الهيكل التنظيمي وتحديد خطوط السلطة والمسؤولية.

  • ثالثاً: التوظيف

وتعني مسؤولية المدير عن حشد واستخدام الموظفين الجدد المؤهلين لملء المراكز الوظيفية المتعددة والمختلفة في التنظيم.

تشمل كذلك تدريب هؤلاء الموظفين وتنمية قدراتهم وكفاءاتهم، كما تشمل الترقية وتقييم الأداء.

تتضمن هذه الوظيفة وضع نظام مناسب للمرتبات.

  • رابعاً: التوجيه

بعد أن يتم وضع الخطط وتكوين التنظيم القادر على تنفيذ هذه الخطط بما يحقق الأهداف المرسومة فإن الوظيفة الإدارية التالية من الوظائف الإدارية في المنظمة الصحية هي توجيه الجهود وحث العاملين لتنفيذ الخطط.

يمكن القول بأن وظيفة التوجيه هي الوظيفة التي تدور حولها كافة أنشطة التنفيذ وهي جوهر عمليات التشغيل.

ومن خلال وظيفة التوجيه يسعى المدير لخلق المناخ المناسب لتحقيق رغبات واحتياجات العاملين وتحقيق أهداف المنظمة الصحية.

وتتضمن هذه الوظيفة:

  • حث المرؤوسين لتحقيق الأهداف المرسومة لوظائفهم.
  • توجيه وارشاد المرؤوسين.
  • الإشراف على تنفيذ الأنشطة.
  • خامساً: الرقابة

وتتضمن الأنشطة الضرورية للتأكد من أن الأعمال تسير كما هو مخطط لها وان الأهداف المرسومة قد تم إنجازها.

الاجراءات التصحيحية المطلوب اتخاذها في حالة الانحراف والتقصير.

تتألف هذه الوظيفة من ثلاث خطوات:

  • وضع المقاييس والمعايير.
  • قياس الانجازات ومقارنة النتائج الفعلية مع المقاييس والمعايير.
  • تصحيح الانحرافات عن المعايير.

وهنا لا بد من الاشارة أن الرقابة لا تتضمن فقط إتخاذ الإجراء الصحيح في انجاز الأهداف بل كذلك مراجعة وتنقيح الخطط والاهداف.

ترابط وتداخل المهام الإداريّة

ان الخمس الوظائف الإدارية في المنظمة الصحية المذكورة سابقاً تتداخل مع بعصها فكلٌ منها تصب في الأخرى وتؤثر فيها، وحصيلة كل وظيفة تشكل مدخلات للوظيفة اللاحقة.

ولذلك فمن المفيد النظر إلى هذه الوظائف الإدارية في المنظمة الصحية كدائرة إدارية متصله، أي أنه لا يوجد خط فاصل بينها بحيث يبين أين تنتهي احداها لتبدأ الأخرى.

لا يستطيع المدير أن يحدد مقدارا من الوقت كل يوم للقيام بواحدة أو أكثر من هذه الوظائف فالوقت والجهد المصروف على كل منها سوف يختلف حسب الظروف وحسب موقع المدير في الهرم الاداري.

ولكن ليس هناك شاك بأن وظيفة التخطيط يجب أن تأتي في البداية فبدون التخطيط لا يستطيع المدير أن ينظم ويوظف ويوجه ويراقب.

عمومية الوظائف الإداريّة

إن المقصود بعمومية الوظائف الإداريّة هنا كونها عامة لكافة المدراء بغض النظر عن المراكز الوظيفية التي يشغلونها داخل التنظيم الواحد وفي التنظيمات المختلفة.

فكل مدير لا بد له من القيام بهذه الوظائف الإدارية بمجموعها لكي يكون مديراً ناجحاً.

وكذلك داخل التنظيم الواحد فسواء كان المدير مديراً عاماً للمنظمة أو رئيساً لقسم أو شعبة فكل منهم يمارس هذه الوظائف الخمس إلا أن الوقت والجهد الذي يصرفه كل منهم على هذه الوظائف يختلف حسب موقعه في السلّم الإداري للتنظيم.

فنجد مثلاً أن مدير المنطقة الصحية يصرف وقتاً وجهداً اكبر على وظيفة التخطيط والتنظيم ووقت وجهد اقل على وظيفة التوظيف والتوجيه والرقابة والعكس صحيح في رئيس قسم ما في المنظمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى