تاريختعليم

النظام العسكري في الحضارة الإسلامية

النظام العسكري في الحضارة الإسلامية
النظام العسكري في الإسلام

النظام العسكري في الحضارة الإسلامية

في مقالنا هذا سنتحدث عن النظام العسكري في الحضارة الإسلامية ونشأته وتطوره كما اننا سوف نتحدث عن أهدافه ومكوناته.

أولا: نشأة وتطور النظام العسكري :

استفاد النظام العسكري في الحضارة الإسلامية من النظم العسكرية التي ظهرت في الدول العربية القديمة قبل الإسلام في جزيرة العرب، وعندما ظهر الإسلام كانت اليمن قاعدة الإمداد العسكري ومخزن التزويد البشري لنشر الدعوة الإسلامية التي مهد اليمنيون بخبراتهم القتالية المتراكمة ومهاراتهم العسكرية التي اكتسبوها من حضارتهم وخصوصا في عهد الدولة الحميرية. وقد نشأ النظام من المهاجرين الذين لبوا نداء الجهاد من اليمن والقبائل العربية الأخرى في الجزيرة التي اعتنقت الإسلام في العهد النبوي .

وقد تطور النظام العسكري من حيث استخدامه للثكنات العسكرية في المدن الكبرى ونقاط الحدود في المدن الساحلية في عهد الخلفاء الراشدين، أما التجنيد الإلزامي فلم يبدأ إلا في أواسط العصر الأموي، حيث كان مقتصرا على العرب.أما في العصر العباسي فقد بدأ العنصر التركي والفارسي يتغلغل في جسد الجيش الإسلامي، مما كان له أثره السلبي في إضعاف وتفكيك الدولة الإسلامية في نهاية العصر العباسي .

إقرأ أيضاً : النظام السياسي في الحضارة الإسلامية. 

ثانيا : أهداف النظام العسكري :

كانت الأسباب التي دفعت المسلمين للقتال هي نفس أهداف النظام العسكري في الحضارة الإسلامية، ومن هذه الأهداف نذكر ما يلي:

  1. الدفاع عن النفس
  2. تأمين الدعوة والدفاع عنها.
  3. محاربة من ينقض العهد.
  4. رد الأمن إلى نصابه إذا قامت الفتن والحروب والصراعات .
  5. فتح البلاد المستغيثة بالدولة الإسلامية .
  6. فتح البلدان المعادية للإسلام والدولة الإسلامية أو المهددة لأمنها .
  7. الدفاع عن الرأي الذي يراه المسلمون صالحا لاستقامة الأمور في الأقاليم المحيطة بهم ولتحقيق هذه الأهداف كان النظام العسكري في الحضارة الإسلامية لا يفرق بين أدوار الرجال والنساء في المعارك البرية والبحرية، وكل حسب طبيعته وما يقدر عليه، وكأدوار متكاملة تصنع النصر على الأعداء في نهاية المطاف .

إقرأ أيضاً : النظام الإداري في الحضارة الإسلامية. 

ثالثا: مكونات النظام العسكري :

  • الجيش : وينقسم إلى فئتين : نظامية ومتطوعة، وقد تكون الجيش من فرق عديدة أهمها:
  1. المشاة : وهم الرجالة على أقدامهم.
  2. الخيالة: وهم الفرسان .
  3. الرماة : وهم قاذفو السهام.
  4. الكشافة: وهم الطليعة الاستطلاعية.
  5. كشافة المؤخرة: وهي التي تسيرفي مؤخرة الجيش لحماية ظهره من غدر الأعداء.كما اتخذ الجيش أسلحة عديدة ، منها: السيوف، والرماح، والسهام، والنشاب، والمنجنيق، والسفن والأبراج، واستخدموا الأسلحة الوقائية مثل الخوذة لحماية الرأس والدرع لحماية الصدر والجسم، والحناجر، والفؤوس .

إقرأ أيضاً : النظام القضائي في الحضارة الإسلامية. 

  • الأسطول : وهو مجموعة من السفن، وقد عرف العرب القدماء في اليمن وغيرها الأساطيل البحرية، وجابت سفنهم البحار كالبحر العربي والأحمر والمتوسط والمحيط الهندي، وعندما ظهر الإسلام غدت الحاجة ملحة لبناء الصد هجمات البيزنطيين علی سواحل مصر والشام وقد أقيم لهذا الغرض دور لصناعة السفن بجزيرة الروضة بمصر وسواحل بلاد الشام وتونس، وكان معاوية بن أبي سفيان أول من فكر بإنشاء أسطول حربي .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى