تاريختعليم

النظام الإداري في الحضارة الإسلامية

النظم الإدارية في الحضارة الإسلامية
التنظيم الإداري في الإسلام

النظام الإداري في الحضارة الإسلامية

من هنا تعرف عزيزي القارئ على النظام الإداري في الحضارة الإسلامية.

أولا – قواعد النظام الإداري:

كان عصر النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين مثالا جيدا لحسن الإدارة والكفاءة وتصريف الأموال وفقا لظروف المكان والبشر في ذلك الزمن، وقد قام النظام الإداري في الحضارة الإسلامية على قواعد، نذكر أهمها كما يلي:

  1. اعتماد مبدأ ( الاختبار قبل الاختيار ) لجميع موظفي الدولة ودواوينها ومختلف المواقع الإدارية فيها.
  2. التطبيقات لأحكام الشريعة الإسلامية وعهود ومواثيق الدولة الإسلامية.
  3. تحقيق العدالة الاجتماعية في ظل أحكام الإسلام بين جميع فئات الأمة وأفرادها.
  4. عدالة توزيع الثروة والدخل وفرص العمل، ومعالجة مشكلة الفقر فلا يجيز غنا فاحشا ولا فقر مدقعا .
  5. التوازن بين الحقوق والواجبات فلا يقر حقوق بدون واجبات ولا يفرض واجبات بدون حقوق .
  6. تطبيق مبدأ الثواب والعقاب ووضع الموظف المناسب في الوظيفة المناسبة وكل حسب ما يتقنه .

ثانيا- مكونات النظام الإداري :

كان للنظام الإداري في الحضارة الإسلامية مكونات تشبه في بعضها مكونات النظم الإدارية في وقتنا الحاضر، وقد تطور النظام الإداري الإسلامي بمرور الزمن وأرسى كثيرا من المفاهيم الإدارية التي اكتشفتها بعض النظم الحديثة في إدارة الأعمال وعلم الإدارة والرقابة الإدارية بعد ذلك بقرون . ومن أهم مكونات النظام الإداري في الحضارة الإسلامية، ما يأتي :

  1. الدواوين : بدأ إنشاء الدواوين الوزارات في وقتنا الحاضر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه . وقد كان للنظام الإداري في الحضارة الإسلامية دواوين ذات مهام إدارية وتبعات مالية، وتنوعت وفقا للأغراض المختلفة التي أنشئت من أجلها، واختلفت مسمياتها بحسب الاختصاصات والوظائف التي تقوم بها، ومن أهم الدواوين : الجند -الخراج – البريد – النفقات – الصدقات – المظالم – العزيز ( يشبه مجلس الوزراء ) – الأزمة ويقوم بالإشراف على الدواوين الأخرى وضبط حساباتها تحت إشراف الخليفة » .
  2. الحسية : هي الوظيفة التي تقوم على أساس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر استجابة لقوله تعالى : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) سوره آل عمران آیه 104. والحسبة نشأت في عهد الرسول ، ومارسها الخليفة عمر بن الخطاب بنفسه، ويطلق على الشخص الذي يمارسها اسم (المحتسب )، ويهتم بشؤون المجتمع والاشتغال بالشؤون العامة لمراقبة المهن والحرف والأسعار والموازين والصادرات والأبنية والطرق، ويفصل في الدعاوى والمنازعات الصغيرة، ولكنه لا يتعدى على مجال القضاء .
  3. العسس : هم الجند الذين يقومون بالحراسه الليليه لنشر الامن والطمأنينه بين الناس وحمايتهم. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه اول من أوجد هذا النظام.
  4. الشرطة : وهم الجند الذين يعتمد عليهم في استتباب الأمن وحفظ النظام والقبض على الجناة والمفسدين، ويشرف عليهم صاحب الشرطة، وهي وظيفة عرفت في خلافة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وكانت الشرطة تتبع القضاء وتنفذ أوامره، وتتعاون مع المحتسب في أداء واجباته، لكنها في العصر العباسي بدأت تأخذ كثيرا من صلاحيات القضاء والحسبة .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى