التخلص من السمنة بالصيام
يعتبر شهر رمضان المبارك وقت للتأمل والمشاركة والعطاء ، إنه أيضًا وقت رائع للتفكير في صحتنا ، حيث يعد شهر رمضان فرصة سانحة لاكتساب نمط حياة صحي ولتحقيق مكاسب صحية بدنية و نفسية و روحية واجتماعية ، كما أن تغيير الكثير من العادات السيئة مثل التدخين يصبح أكثر يسر وسهولة للشخص الصائم لان الصيام يزيد من القدرة على الصبر والتحمل ويشحذ الهمة والإرادة من جهة ويخفض الضغوط النفسية من جهة أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “صوموا تصحوا”.
هل الصيام في رمضان يساعدك على إنقاص الوزن؟
إذا كان فقدان الوزن هو الأمر الذي يجب معالجته ، فإن رمضان هو الوقت المثالي للتركيز على ذلك. حيث أن الصيام في الآونة الأخيرة اكتسب الكثير من الاهتمام حول معالجة فقدان الوزن ، وخاصة الصيام المتقطع ، على الرغم من وجود أدلة متزايدة تشير إلى أن تناول ثلاث أو خمس وجبات صغيرة يوميًا قد لا يكون مهمًا لفقدان الوزن والأداء ، إلا أن ما نعرفه هو أننا في الحقيقة نفضل تناول وجبة واحدة على الأقل وعدد من الساعات لمعالجتها.
ومع ذلك ، لم يتوصل الباحثون إلى توافق في الآراء بشأن عدد الوجبات الأفضل وعما إذا كان ينبغي للمرء أن يصوم لفترات من اليوم ، كما أن العديد من الثقافات وضعت أنماطًا للصيام وربما تكيفت لجعل هذه الممارسة تعمل كجزء من نظام غذائي صحي لإدارة الوزن وتطهير الجسم.
كيف تقلل من وزنك في رمضان ؟
عندما تقلل من تناولك للسعرات الحرارية بشكل كبير أثناء الصيام ، ستفقد وزنك ولكن يمكن أن يسبب أيضًا بعض المشاكل الصحية ، بما في ذلك فقدان العضلات إذا كانت وجبات الإفطار والسحور غير متوازنة من الناحية التغذوية ، توضح زينة يونس ، أخصائية التغذية السريرية لمرضى السكري في مركز دبي للسكري ، هيئة الصحة بدبي. “إن ممارسة نمط الأكل الصحي إلى جانب النشاط البدني خلال شهر رمضان يمكن أن يوفر بعض فقدان الوزن”.
كما تقول الدكتورة وفاء عايش ، مديرة التغذية السريرية في هيئة الصحة بدبي: “عندما يتم تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير كما هو الحال في حالة الصيام ، ينخفض أيض الجسم ، أيضا ، قد تميل إلى فقدان كتلة العضلات أكثر من الدهون خلال هذه الفترة. ”
كيف يتم فقدان الوزن بشكل صحي ؟
من الممكن أن تسقط بضعة كيلوغرامات خلال شهر رمضان المبارك ، لكن هناك خطوات يجب اتخاذها للحفاظ على صحتك.
الطريقة الأكثر فاعلية لإنقاص الوزن هي اختيار خطة الأكل الصحي التي يمكن اتباعها على المدى الطويل. ويعتبر رمضان فرصة رائعة لتبني تعديلات غذائية صحية خاصة إذا كنت ترغب في إنقاص الوزن والحفاظ على الخسارة.
هل الإفراط في المأكل والمشرب والإقلال من المجهود والحركة طريقة مثالية لصيام الساعات القادمة؟
من الخطأ الشائع ان يعتقد الصائم أنه لابد من الاستعداد لساعات الصوم القادمة بالإسراف في المأكل والمشرب و الإقلال من المجهود والحركة فذلك يضيع على الجسم فرصة حرق الدهون والتخلص من السموم. فالبرغم من طول فترة الصوم المتوقعة الا ان ذلك لا يشكل عبئا صحيا بل بإذن الله وإذا عرفنا كيف يؤثر الصوم في جسم الإنسان سنفهم ذلك.
كيف يؤثر الصوم في جسم الإنسان؟
خلال فتره الصيام التي تمتد من أذان الفجر وحتى آذان المغرب يعتمد الجسم في الساعات الاولى على سكر الجلوكوز الذي تم امتصاصه في وجبة السحور للحصول على طاقته ثم يبدا بعد ذلك في استخدام مخزون السكر المتواجد في الكبد المسمى بالجلايكوجين لعدد من الساعات ، وعند نفاذ هذا المخزون يتجه الجسم لحرق الدهون المخزونة فيه وهذه هي الخطوة الاساسية التي يترتب عليها الفوائد الصحية للصوم حيث يتم التخلص من الدهون والوزن الزائد تدريجيا وينعكس ذلك ايجابيا في تحسن مستوى السكر و الدهون و الكوليسترول و يقل تراكم الدهون في الأوعيةالدموية فتسهل حركة الدورة الدموية .
ماذا يحدث في الصيام؟
عندما تصوم ، ينتقل جسم الإنسان إلى وضع الحفظ ، حيث يحرق السعرات الحرارية ببطء أكثر ، إنه ينتقل من استخدام الكربوهيدرات إلى الدهون كوقود أساسي ويضمن مصدر طاقة ثابت للجسم.
كما أن الصيام يسبب محفزًا كيميائيًا حيويًا لهرموني الجلوكاجون والكورتيزول ، مما يحفز إفراز الأحماض الدهنية من الأنسجة الدهنية إلى مجرى الدم ، ويتم تناول الأحماض الدهنية بواسطة العضلات والأنسجة الأخرى وتفكيكها (المؤكسد) لإنتاج الطاقة في الخلايا.