الدينالطهارة والصلاة

أهمية الطهارة في الإسلام وأثرها في حياة الإنسان

الطهارة في الإسلام
أهمية الطهارة في الإسلام وأثرها في حياة الإنسان

للطهارة أهمية عظيمة في الإسلام وقد حث الإسلام على أهمية الطهارة باطناً وظاهراً، باطناً بطهارة القلب من الشرك والكبر والرياء وسوء الظن والأخلاق السيئة، وظاهراً بنظافة الثوب والبدن والمكان، من سائر الأقذار.

معنى الطهارة

الطهارة بالمفهوم العام هي: التنزه عن الأوساخ والأقذار، وإزالتها عن البدن، واللباس، والمكان. أما الطهارة في الإسلام هي: هي إزالة النجاسات المادية التي تقع على البدن أو اللباس أو مكان الصلاة، ورفع الحدث سواء كان حدث أصغر كخروج البول أو الغائط وتكون الطهارة فيه بالوضوء، أو حدث أكبر كالجنابة وتكون الطهارة فيه بالاغتسال. وهي شرط من شروط صحة الصلاة، وشعيرة من أهم شعائر الإسلام، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ… ﴾ [سورة المائدة, آية: ٦].

أهمية الطهارة في الإسلام

للطهارة في الإسلام أهمية كبيرة وفوائد كثيرة، تظهر أثرها في حياة الإنسان، منها:

  • أن الحفاظ على الطهارة يكون سبباً لمحبة الله، يقول الله تعالى: ﴿… فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ [سورة التوبة, آية: ١٠٨]. وجاء عن النبي ﷺ: ((إن الله طيب يحب الطِّيْب، نظيف يحب النظافة)) [أخرجه الترمذي, كتاب الأدب عن رسول الله ﷺ – باب ماجاء في النظافه, عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه].
  • وفي جانب العبادة، جعل الشرع الطهارة شرطاً في صحة الصلاة؛ فلا تصح صلاة بلا طهارة، لأن النبي ﷺ يقول: ((مفتاح الصلاة الطهور)) [أخرجه الترمذي, كتاب الصلاة, باب ما جاء في تحريم الصلاة وتحليلها, عن أبي سعيد رضي الله عنه].  
  • وفي الجانب الصحي، نجد أن طهارة البدن تنعشه، وتريحه، وتحميه من الأمراض التي تؤذي الإنسان وتسبب له المتاعب.
  • واجتماعياً، يظهر المتطهر نظيفاً، فتنجذب إليه النفوس، ويرغب الناس في مجالسته، فقد جاء عن النبي ﷺ أنه كان يأمر أصحابه بإصلاح أحوالهم عند لقاء الناس، فكان يقول: ((إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم وأصلحوا لباسكم)) [أخرجه أحمد “مسند سهل بن الحنظلية رضي الله عنه”]. فلا يليق بالمسلم أن يظهر مُتَّسِخ البدن أو الثياب، فقد جاء عن النبي ﷺ أنه رأى رجلاً أشعث، قد تفرق شعره، فقال:((أما كان يجد هذا ما يُسَكِّن به شعره)). ورأى رجلاً آخر عليه ثياب وسخه، فقال: (( أما كان هذا يجد ماءً يغسل به ثوبه)) [أخرجه أبو داوود, كتاب اللباس, باب غسل الثوب, عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه]. 
  • وكما تكون الطهارة مهمة للبدن والثياب، فلا بد أن يحافظ الأنسان على نظافة منزله، ومدرسته، وطريقه، وكل ما يحيط به، فذلك سلوك حسن حثنا عليه الأسلام، على لسان رسول الله ﷺ، حيث يقول: (( نظفوا أفنيتكم)) [أخرجه الترمذي, كتاب الأدب عن رسول الله, باب ماجاء في النظافة, عن سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنه]. والأفنية: المساحات التي تكون بجانب البيت.
  • فعلى المسلم أن يكون طاهراً عند الصلاة، نظيفاً في كل الأحوال، ويكون قدوة في ذلك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى