تاريختعليم

أسس قيام الحضارة الإسلامية

ما هي أسس قيام الحضارة الإسلامية
أسس قيام الحضارة الإسلامية

أسس قيام الحضارة الإسلامية

نعرف جميعا أن لكل حضارة عالمية ( كحضارتنا العربية الإسلامية ) أسس تقوم عليها، فما مفهوم الحضارة، وما أسس قيام الحضارة الإسلامية.

مفهوم الحضارة 

لفظة نطلقها على التقدم والرقي الذي حققه الإنسان في مختلف الميادين، كاللغة ، الأدب، الفنون، الصناعة، التجارة، البناء والعمران، وغير ذلك من مظاهر النشاط الإنساني الذي يؤدي إلى التقدم، وييسر السبيل لحياة إنسانية كريمة .

الأساس الأول : الدين الإسلامي

يعد الدين الإسلامي جوهرالحضارة العربية الإسلامية، فهو لبّ الأديان السماوية، وأساس الرسالات الإلهية إلى البشرية . وهو دين ينظم كل مظاهر وأنشطة الحياة الفردية والأسرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية والعملية والروحية والخلقية والكونية. كما أنه

تشریع كامل وتراث متنوع، وذخيرة حضارية شاملة، وثقافة مبدعة لا تحجر على العقل، ولا تقفل باب الاجتهاد، ومدنية سباقة إلى معرفة الكثير من حقائق العلم والتكنولوجيا، ومكتشفاتهما. ولهذا كله كان الدين الإسلامي- وبحق – الأساس الأول لقيام الحضارة العربية الإسلامية .

الأساس الثاني : العروبة

العروبة : هي التشابه والتماثل في الدين واللغة والعادات والتقاليد والوطن الواحد، والتي تشكل روابط تجمع العرب بشكل عام ، واللغة التي اختارها الله لتكون لغة القرآن الكريم هي اللغة العربية، والوصف الذي وصف الله به القرآن هو قوله تعالی : { انا جعلنه قرءنا عربيا لعلكم تعقلون} (سورة الزخرف آية (3).

الأساس الثالث – اللغة العربية

نزل القرآن الكريم باللغة العربية مما أدى إلى انتشارها، فأصبحت بذلك لغة عالمية ولغة الحضارة الإسلامية، ولكن كيف أصبحت لغة عالمية، ولغة الحضارة الإسلامية؟

كانت اللغة العربية لغة التبادل التجاري في العالم، ولغة العلم سواء في تدريس العلوم المختلفة أو في تأليف الكتب، إلى جانب أنها استوعبت معظم العلوم في الحضارات السابقة؛ كالحضارة اليونانية، والهندية، بعد أن تمثلتها، وأصبحت تلك العلوم جزءا من الحضارة الإسلامية .

الأساس الرابع – الاستفادة من الحضارات السابقة

انفتحت الحضارة العربية الإسلامية على الحضارات السابقة والمعاصرة لها، واستفادت الكثير من إيجابيات تلك الحضارات، بما يتفق مع روح العقيدة الإسلامية، ولم تقف عند حدود الاستفادة والاقتباس من منجزات تلك الحضارات، بل وأضافت إليها إضافات نوعية حتى أخرجت نفسها للعالم حضارة عالمية وإنسانية جديدة ومزدهرة أثرت تأثير عميقا في كل الحضارات اللاحقة لها، وقد تمثلت هذه الاستفادة في الآتي :

  • الحضارات العربية القديمة : استفادت هذه الحضارات في مجالات : التجارة، وصناعة السفن، وأدوات الزراعة، وتخطيط المدن، والعمارة، وصناعة الأسلحة، والطب، والتداوي بالأعشاب، وتتبع الأثر، وعلم الأنساب، والأدب، والشعر، والحكم والأمثال، والفلك، والملاحة، ونظم الري، وبناء السدود .
  • الحضارتين الفارسية والهندية : استفادت الحضارة الفارسية في مجالات : السياسة، والإدارة، ومظاهر العمارة، والفنون، والأدب والعلوم . كما استفادت من الحضارة الهندية في مجال : العلوم، والمعارف، وخاصة في الرياضيات والطب .
  • الحضارتين اليونانية والرومانية : استفادت من الحضارة اليونانية في مجالات : الفلسفة، والعلوم، والفنون، والآداب، والرياضيات والكيمياء والفلك. كما استفادت من الحضارة الرومانية في مجالات :تشريع القوانين، وهندسة الطرق .

الأساس الخامس : اتساع الدولة الإسلامية

أدى اتساع الدولة الإسلامية إلى ازدهار الحضارة العربية الإسلامية، من خلال حدوث تفاعل إيجابي بين الحضارة العربية الإسلامية والحضارات الأخرى. وقد قوت شوكة الدولة الإسلامية وازدهرت الحضارة الإسلامية عندما كان العرب في مكان الصدارة في تلك الدولة والمحرك الرئيسي الحضارتها، ولمعرفة اتساع الدولة الإسلامية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى