السمنةامراض وعلاجات

أسباب السمنة واضرارها وعلاجها وطرق الوقاية منها

أسباب السمنة واضرارها وعلاجها وطرق الوقاية منها

أسباب السمنة واضرارها وعلاجها؛ تعتبر السمنة أحد الأمراض الأكثر شيوعاً التي باتت تنتشر في مختلف المجتمعات، كما أنها من الأمراض الأكثر صعوبة في علاجها والتصدي لها. وتؤثر السمنة كثيراً على الحالة الصحية العامة للإنسان ويتبعها أحياناً الإصابة بأمراض أخرى مثل السكري من النوع الثاني والضغط وأمراض القلب وغيرها، ويصاب الإنسان بالسمنة (الوزن الزائد) نتيجة تراكم الدهون والشحميات الناجمة عن استهلاك سعرات حرارية زائدة عن حاجة الجسم مع عدم حرق تلك السعرات وعدم ممارسة التمارين الرياضية، وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على أهم أسباب السمنة وأضرارها وطرق علاجها وكيفية الوقاية من السمنة.

إقرأ أيضاً: التخلص من السمنة بالصيام.

السمنة :

السمنة [بالإنجليزية: Obesity] تعني تراكم وتجمع الدهون والشحوم في مخازنها في الجسم، نتيجة خلل أو اضطراب في ضبط مسار تبادل المواد الشحمية، أي اختلال تنظيمها الذي يؤدي في نهاية المطاف، إلى السمنة وزيادة الوزن والاختلال في وظائف الأعضاء والأجهزة المتعددة في الجسم.

وبمعنى آخر، تعني السمنة ازدياد وزن الشخص فوق الحد الطبيعي وذلك على حساب التطور الزائد للأنسجة الدهنية، خاصة في الطبقة ما تحت الجلد.

يمكن أن تكون السمنة مرضاً مستقلاً قائماً بذاته. وقد تشكل عارضاً لأمراض أخرى ، مثل أمراض الجهاز العصبي والغدد الصمّ وغيرها. تبلغ نسبة الانتشار للسمنة : 10 – 30% بشكل عام، فيما تبلغ عند الرجال من 20 – 30%، وعند النساء 30 – 50%.

أسباب السمنة :

ما هي أسباب السمنة ؟ أسباب السمنة [بالإنجليزية: The causes of obesity] كثيرة حيث أنه عند حوالي 80 – 90% من المرضى المصابون بالسمنة، تنتج السمنة عن ازدياد الشهية إلى الطعام. كذلك يزداد الوزن ، عند عدم القيام بالحركات والرياضة البدنية والبقاء لفترة طويلة في المنزل دون القيام بالنزهات والرحلات. وفيما يلي أهم أسباب السمنة الأخرى:

  • مرض السكري [بالإنجليزية: Diabetes].
  • نقرس القدم ( داء الملوك ) أو مرض النقرس.
  • الكحول.
  • التوتر العصبي.
  • إتلاف مركز الشهية العصبي ، نتيجة لوجود اورام في منطقة ” ما تحت المهاد ” ، والغدة النخامية وغيرها.
  • العامل الوراثي والعائلي ، ذو أهمية قصوى في نشوء المرض.

كما يقسّم بعض الأطباء الأسباب المؤدية إلى السمنة إلى عاملين أساسيين:

  • العامل الداخلي :

يتعلق باختلال واضطراب التوازن في عملية تبادل (أيض او استقلاب) المواد الدهنية (الشحمية)، بتكوين الجسم والوراثة وأمراض الجهاز العصبي والغدد الصماء ، كالغدة الدرقية والبنكرياس والغدد التناسلية.

  • العامل الخارجي :

يتعلق بنوعية الغذاء وطاقته الحرارية، إذ إن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الطاقوية، مثل النشويات والدهنيات والكحول، وكذلك، قلة الحركة والجهد وعدم القيام بالنشاطات الرياضية والفيزيائية، تساعد – جميعها – على زيادة الوزن. وغالباً ، يلعب العاملان الداخلي والخارجي ، دورهما المسبب للسمنة على السواء.

درجات السمنة :

أن درجات تطور السمنة، تحدد حسب ارتفاع نسبة الوزن فوق الحد العادي (الطبيعي)، حيث يمكن أن نميز وجود أربع درجات السمنة هي:

  • الدرجة الأولى : يزداد وزن الجسم بنسبة ١٠ إلى ١١ ٪.
  • والدرجة الثانية : يزداد وزن الجسم بنسبة تتراوح من ٣٠٪ إلى ٥٠٪.
  • الدرجة الثالثة : يزداد الوزن من ٥٠٪ إلى ١٠٠٪.
  • والدرجة الرابعة : يزداد وزن الجسم أكثر من ١٠٠٪.

أضرار السمنة (مخاطر ومضاعفات السمنة) :

أضرار السمنة [بالإنجليزية: Obesity damage]، للسمنة أضرار ومضاعفات خطيرة؛ نذكر فيما يلي أبرز الأضرار والمخاطر الناجمة عن السمنة :

  • تصلب الشرايين.
  • تزيد من خطر الإصابة بنوبات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم الشرياني .
  • ترفع من خطر الإصابة بالسرطان والالتهاب العظمي المفصلي.
  • القلب الشحمي او الدهني (المُخترق بالدهون).
  • انعدام التعويض القلبي.
  • الاحتشاء القلبي.
  • القصور القلبي واعتلال عضلة القلب.
  • التسّرب الدهني الى الكبد وتشمّعه .
  • تزيد السمنة من فرصة الإصابة بحصوات المرارة ومشكلات الكبد والكلى.
  • أمراض المفاصل.
  • ارتفاع مقدار (مستوى) ثلاثيّ الجليسيريد والكوليسترول وغيرها من الدهنيات في الدم.
  • السكري (ارتفاع معدل السكر في الدم) غير المعتمد على الأنسولين.
  • داء النقرس.
  • اضطراب الدورة الشهرية.
  • العقم.
  • التهاب المسالك التنفسية.
  • الأزمة أو النوبة القلبية (الذبحة ).
  • ضيق في التنفس.
  • الإزرقاق.
  • التورم.
  • الإمساك.
  • التعب والإرهاق.
  • ألم مزمن في أسفل الظهر.
  • توقف التنفس الانسدادي المؤقت أثناء النوم.
  • تزيد من خطر الإصابة بدهون الكبد والاكتئاب.
  • باختصار، السمنة قاتلة وفي الحقيقة غياب التمارين الرياضية التي يرافقها اتباع نمط غذائي غير صحي تزيد من خطر الإصابة بالوزن الزائد والسمنة.

طرق الوقاية من السمنة :

هناك طرق عدة للتخلص من السمنة والوزن الزائد نجملها في الآتي:

  • اتباع حمية أو نظام غذائي (ريجيم) يضبط عملية التغذية، بما يتناسب مع حاجات الجسم من الطاقة، بمعنى الحرص على تناول وجبات منتظمة، حيث أن تناول تلك الوجبات خلال فترات النهار يساعد على حرق الدهون والسعرات الحرارية بمعدل أسرع، مع الحرص على تناول وجبات خفيفة بين الوجبات، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة عالية الدهون والسكر.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم يومياً مثل المشي والسباحة والنزهات وغيرها، حيث تُعد المفتاح الأساسي لفقدان الوزن والحفاظ عليه، ولها الكثير من الفوائد الصحية، حيث تساعد على حرق السعرات الحرارية الزائدة التي لا يمكن أن تحدث من خلال النظام الغذائي وحده.
  • الحد من استهلاك الكحول والوجبات السريعة والحارة وكذلك الوجبات السكرية.
  • الحرص على تناول الأطعمة الصحية الغنية بالألياف خاصة الخضراوات والفواكه الطازجة.
  • الإكثار من تناول الفواكة والخضروات، حيث أنها تساهم في إنجاح عملية التخسيس، ولأن الفاكهة والخضروات من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية والدهون، وتحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن.
  • شرب الكثير من السوائل خاصة الماء، ذلك لأن الكثير من الأشخاص يخلطون بين العطش والجوع، وقد يستهلكون في النهاية سعرات كبيرة زائدة، دون أن يكونوا في حاجة سوى تناول كوب من الماء.
  • عدم تخطي وجبة الإفطار، لأن تخطيها لا يساعد على فقدان الوزن، بل على العكس فأن وجبة الإفطار تعمل على زيادة معدل الحرق والإحساس بالشبع لفترة طويلة.
  • تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، ومنها الأطعمة الجاهزة والمشروبات الغازية.
  • الابتعاد عن القلق والتوتر العصبي والضغط النفسي.

علاج السمنة :

علاج السمنة [بالإنجليزية: Obesity treatment]، يمكننا توجيز علاج السمنة بالمحاور الآتية:

  1. التوجه إلى الطبيب لمعرفة الأسباب الناتجة عن السمنة وعلاجها بالشكل السليم.
  2. عقاقير لمعالجة المضاعفات.
  3. الريجيم الغذائي العلاجي.
  4. ممارسة التمارين الرياضية.
  5. الإبر الصينية (لا إثبات علمي واضح لمفعولها حتى اليوم).
  6. الأدوية المنحّفة.
  7. العمليات الجراحية (شفط الدهون). حيث أنه قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي، وهذا عند عدم القدرة على العلاج بالطرق الأخرى الآنفة الذكر.

نصائح مهمة للتخلص من السمنة :

  • البقاء مشغولاً لتقليل التفكير بالطعام بشكل دائم، بمعنى أنه يجب زيادة النشاط الفكري أو الجسدي لتخفيف نسبة تناول الطعام، وبالتالي لزيادة حرق السعرات الحرارية.
  • شرب الكثير من السوائل خاصة الماء: يجب تناول نحو 2 ليتر من الماء يومياً بين الوجبات، مما يساهم في التخفيف من الشهية والإحساس بالجوع. لأنه في بعض الأحيان، قد يشعر المرء بالجوع، لكنه فعليا يكون في حاجة إلى الماء وليس إلى الطعام.
  • الحرص على تناول الوجبات الخفيفة: تساهم الوجبات الخفيفة ذات السعرات الحرارية المنخفضة في التقليل من الشعور بالجوع. فالفواكه والخضار تكون غنية بالألياف فهي تعطي الشعور بالشبع، ولا تحتوي على سعرات حرارية عالية.
  • يجب التريّث قبل الأكل: إذا شعر المرء بنوبة جوع مفاجئ عليه الإنتظار لمدة عشر دقائق، لأن هذه النوبة قد تختفي بالسرعة التي ظهرت فيها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى