الدينالفقة الاسلامي

آداب الشرب والأشربة المحرمة في الإسلام

آداب الشرب والأشربة المحرمة في الإسلام

الشراب أخو الطعام، نعمة امتن الله بها علينا، فلولا الماء الذي نشربه لما تمكنا من الاستمرار في الحياة، وليس الماء الصافي وحده ما يستمتع الإنسان بشربه، بل هنالك مشروبات كثيرة يستمتع بها الإنسان ويطلبها، ولكن منها ما حرمه الله تعالی علینا؛ لأن فيه أضراراً قد نعرفها وقد لا نعرفها. وقد نظم الإسلام حياتنا العامة والخاصة فأوضح لنا آداب الشرب وحثنا على الإلتزام بها.

 

إقرأ أيضاً: آداب الطعام والأطعمة المحرمة في الإسلام.

 

آداب الشرب في الإسلام

آداب الشرب كثيرة منها:

  • البسملة في أول الشراب والحمد عند آخره ، لما جاء عن النبي ﷺ ، أنه قال: (سموا إذا أنتم شربتم واحمدوا إذا انتم رفعتم) [أخرجه الترمذي, كتاب الأشربة, عن ابن عباس رضي الله عنهما]. 
  • الشرب باليمين، فقد جاء عن النبي ﷺ أنه قال : (إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بیمينه)[أخرجه مسلم, كتاب الأشربة, عن ابن عمر رضي الله عنهما].
  • ومن آداب الشرب التنفس أثناء الشرب، يستحب لمن يشرب أن يتأنی عند شربه، فيتنفس بين الشربة والشربة، وهنا فائده صحية فكلما شربت وتوقفت للتنفس يأخذ الجسم أكسجين ويعطي أنسولين حيث يحمي من مرض السكري.
  • لا يتنفس في الإناء، لما جاء عن النبي ﷺ أنه كان يتنفس بين كل شربتين، وقال: (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء) [أخرجه البخاري, كتاب الأشربة, عن أبي قتادة رضي الله عنه].
  • كما أن من آداب الشرب تجنب الشرب في أواني الذهب والفضة، لما في ذلك من التباهي واحتمال نسيان نعم الله على العباد، وقد جاء عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: (أن رسول الله ﷺ نهى عن ذلك) [أخرجه الترمذي, كتاب الأشربة].
  • كما يجب تجنب الشرب من فم الإناء والنفخ في الشراب ، لما جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال : (نهى رسول الله عن الشرب من ثلمة* القدح وأن ينفخ في الشراب) [أخرجه أبو داود, كتاب الأشربة]. *والمقصود بالثلمة في الحديث الكسر الموجود في الإناء.
  • التيامن عند الشرب وهو أن يعرض الشراب على من على اليمين، لما ثبت عن أنس بني مالك رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ أتي بلبن قد شيب بماء وعن يمينه أعرابي وعن شماله أبو بكر، فشرب ثم أعطى الأعرابي وقال : (الأيمن الأيمن) [أخرجه البخاري, كتاب الأشربة].
  • تجنب الإسراف في تناول المشروبات ، لقوله تعالی: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚإِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [سورة الأعراف, آية:٣١].

 

الأشربة المحرمة

  • المسكر

وهو كل ما يؤثر على عقل الإنسان فيفقد وعيه. وذلك، كالخمر، فإن شرب الكثير والقيل منه حرام، لقول الله تعالی: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [سورة المائدة, آية:٩٠]. وقال رسول الله ﷺ : (ما أسكر كثيره فقليله حرام) [أخرجه الترمذي, كتاب الأشربة, عن جابر بن عبدالله].

وقد شدد النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن الخمر فلعن كل من له علاقة بها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( لعن رسول الله ﷺ، في الخمر عشرة: عاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وساقيها، وبائعها، وآكل ثمنها، والمشتري لها، والمشتراة له) [أخرجه الترمذی, کتاب البيوع].

  • المُفَتِّر

وهو ما يفتر من البدن، ويجعل الإنسان خاملاً كسولاً لا يقدر على فعل شيء، فقد جاء عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: (نهى رسول الله ﷺ، عن كل مسكر ومفتر) [أخرجه أبو داود, کتاب الأشربة].

  • ما يضر بالإنسان

كالسموم والأدوية الفاسدة التي قد تؤدي إلى هلاکه، وكل ما أكد الأطباء ضرره، وأجمع العلماء أن ضرره أكبر من نفعه. لما جاء عن رسول الله ﷺ أنه قال : (من شرب سُمّاً فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً) [أخرجه ابن ماجة, كتاب الطب، وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود بلفظ قريب].

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى