ما حكم هدي الاحصار
ما حكم هدي الاحصار، الإحصار هو الحبس والمنع، ومعناه هنا أن يحصل للإنسان ظرف يمنعه من إتمام النسك، مثل أن يُمنع من دخولِ مكة، أو الوقوفِ بعرفة، فالإحصارُ لا يختّص بعرفة، ويمكن أن يكون في الحجّ والعمرة.ماهو سبب الإحصارلم يتفق العلماء على بم يكون الاحصار، فمنهم من خصه بمنع العدو فقط، وأما غير العدو فليس فيه إحصار، مثل المرض وضياع النفقة، وغير ذلك. والدليل على ذلك قوله تعالى بعد أن ذكر الإحصار:( فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ ) قالوا: فقوله:”فَإِذَا أَمِنْتُمْ” هذه إشارة إلى أن الحصر في قوله:“فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ” ويراد به حصر العدو فقط. كما أن هناك فئة أخرى من العلماء قالوا أن الإحصار يكون بكل مانعٍ من مرضٍ وذهاب نفقة وغيره، لقول الله تعالى:( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ) البقرة: 196 ويقصد بذلك إتمام الحج والعمرة، ولم يقيد الله تعالى الحصر بالعدو. وأما بالنسبة لقوله تعالى:( فَإِذَا أَمِنْتُمْ ) البقرة: 196، فإنه يعد ذكرٌ لبعض أفراد العام، وهذا لا يعني التخصيص: فعن الحجاج بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :”من كُسر أو عرج فقد حلَّ”. رواه أصحاب السنن.ما حكم المحصر الذي فاته الحج أو العمرة:حكم المحصر إن فاته الحج انقلب إحرامه عمرة، وعليه أن يطوف ويسعى ويحلق أو يقصر ويتحلل بأعمال العمرة،كذلك فإنه يجب عليه أيضاً القضاء عند جمهور أهل العلم سوى كان الفائت واجباً أم تطوعاً، أو إذا كان الفوات بعذرٍ أو بغير عذر. وقال المزني: ( يمضي في حج فاسد ) وذلك يعني أن يفعل أفعال الحاج، وهذا بعيد.وقال صاحب البحر الرائق شرح كنز الدقائق: ” من فاته الحج بفواتِ الوقوف بعرفة فليُحلل بعمرة، وعليه الحج من قابل بلا دمٍ.أحكام للمحصر الذي فاته الحجّ والعمرة وهي:إذا فاته الحج فيجب عليه أن يخرج منه بأفعال العمرة.أن فوات الحج لا يكون إلا بفوت الوقوف بعرفة بمضي وقته.