أمراض الجهاز التنفسيامراض وعلاجات

مرض الزكام وأعراضه وأسبابه وطرق علاجه

مرض الزكام وأعراضه وأسبابه وطرق علاجه

نظرة عامة

مرض الزكام هو عبارة عن مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي العلوي، وغالباً ما يكون مرض مُعدٍ شائع الإنتشار ، إذ يتميز بسيلان الأنف مع انسداد واحتقان فيه لكن الأعراض الأخرى كآلام العضلات والحرارة تكون خفيفة أو غير موجودة أصلاً ، أما مسبب المرض فيمكـن أن يسبِّبه أكثر من 200 نوع من الفيروسات المختلفة. فهناك فيروسات تسبب مرض الزكام كمرض أساسي أهمها فيروس الرينو وهو أكثر مسبب له والثاني هو فيروس كورونا ، وهناك فيروسات أخرى تسبب الزكام كمرض ثانوي من بينها فيروس الأنفلونزا وفيروس البارا أنفلونزا وفيروس الأدينو وفيروس الانترو والفيروس المخلوي التنفسي.

 

أعراض مرض الزكام

يبدأ مرض الزكام بعد يوم إلى ثلاثة أيام من الإصابة بالفيروس وتدوم أعراضُه بين أسبوع إلى أسبوعين ، وتشمل الأعراض ما يلي :

  • العطاس والتهاب الحلق أو حكة في الحلق ، يتبع هذا العرض بانسداد في الأنف مع سيلان فيه ، ويعتبر التهاب  الحلق أو الحكة أول عرض مرضي يصاب به المريض.
  • إرتفاع درجة الحرارة الجسم (حمى) والبرد (القشعريرة) أحياناً، والتهاب اللوزتين وألم في الجسم بالكامل وسيلان الأنف وصعوبة في التنفس والعطاس والكحة في أغلب الحالات.
  • زيادة الإفرازات المخاطية من الأنف ، كما يصبح المريض يعاني بشكل أساسي من أعراض الأنف ، وفي 30 % من حالات مرض الزكام يعاني المريض من سعال ويبدأ السعال مع بدء أعراض الأنف.
  • حمى وضعف عام في الجسم ، والتي غالباً ما تسببها فيروس الأنفلونزا وفيروس الأدينو والفيروس المخلوي التنفسي أكثر من باقي الفيروسات المسببة لمرض الزكام ، وغالباً ما يستمر مرض الزكام لمدة أسبوع واحد ، لكن في 10% من الحالات يستمر لمدة أسبوعين .
  • انتفاخ في بطانة الأنف مع احمرارها ، لكن هذا الانتفاخ والاحمرار ليس خاصاً بـ مرض الزكام حيث يُلاحظ في الكثير من أمراض الأنف الأخرى مثل التهاب الجيوب الأنفية.

 

أسباب مرض الزكام

هناك مجموعة من الأسباب التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بمرض الزكام، أهمها:

  • الحساسيّة في فصل الربيع.
  • استنشاق الهواء الملوث بالفيروس المسبب للمرض عن طريق عطاس أو سعال الشخص المصاب ، كذلك ينتقل المرض عن طريق لمس يدي الشخص المصاب بالزكام واستعمال أدوات الشخص المصاب بالزكام.
  • لفحه البرد وهي التغيّر في درجة حرارة الجسم بشكلٍ مفاجئ؛ كالجلوس بغرفة دافئة ثم الخروج إلى مكان بارد، أو عند الجلوس بمكان بارد ثم التعرض لدرجات حرارة مرتفعة في فصل الصّيف.
  • اللمس المباشر بالشخص المصاب بالزكام ، حيث أثبتت الدراسات أن اللمس المباشر هو أكثر الطرق فعالية لانتقال فيروس الرينو، وكذلك استخدام الأدوات الخاصّة بالمصاب، كالمنشفة أو أدوات الطعام.
  • انتقال العدوى الفيروسيّة من شخص مصاب إلى شخص آخر سليم، وذلك عن طريقِ السّعال والعطاس؛ حيث ينتقل الفيروس عبر الرذاذ المتطاير في الهواء.

 

علاج مرض الزكام

يشفى المصاب بالزكامُ عادةً خلال مدة تتراوح بين أيام معدودة وأسابيع من دون دواء ، لكن الذي لا نعرفه هو أن المضادات الحيوية لا تفيد في علاجه مع أن الكثير منا يقوم بتناولها وبشكل مباشر دون استشارة الطبيب ، فقد أثبتت الدراسات الطبية مدى ذكاء فيروس الزكام وقدرته على مقاومة جميع المضادات الحيوية وتشكله بصورة أقوى من ذي قبل. وبما أنه لا يوجد علاجٌ للزكام، ولكن يمكن تخفيف أعراضه عن طريق استخدام بعض الوصفات التي تعزز مناعة الجسم وتساعده على مقاومة الأعراض نذكر منها الآتي :

  • شرب الكثير من السوائل.
  • أخذ قسط من الراحة في الفراش ، وذلك لإستعادة الحيوية ولا ينبغي الذهاب للعمل عند الإصابة بالزكام حتى لا تصيب غيرك بالمرض، أو تحصل لك مضاعفات أكثر.
  • الإكثار من تناول الحمضيات الغنية بفيتامين (ج) خاصة البرتقال و الليمون والكيوي وحتى الفلفل الأخضر الحلو.
  • الزنجبيل، بحيث يحتوي على  مجموعة من المواد التي تطرد المخاط من الأنف، من خلال إضافة مجموعة من قطعه إلى الماء المغلي، إضافةً إلى كمية من عصير الليمون وكذلك العسل لزيادة الفاعلية وللتحلية.
  • الحبة السوداء، حيث تغلى في كمية من  الزيت وبعد أن تبرد يتم وضعها في الأنف كقطرة طبيعية، أو إضافتها للأطعمة والأشربة المتناولة يوميا كالحليب مثلاً.
  • تقطيع بصلة وثوم وليمون إلى قطع صغيرة، وإضافة إليها القليل من الملح، فهي على الرغم من طعهما المر إلّا أنّ لها مفعولاً سريعاً وقوياً لكن يجب على المريض أن يدفىء نفسه جيداً وينام بعد تناولها حتى تتفاعل جيداً في الجسم وخروج المواد السامة عن طريق العرق .
  • الغرغرة بالماء الدافئ والملح، أو استخدام رقائق الثلج، وبخَّاخ الحلق أو حبوب المص لالتهاب الحلق.
  • تناول عصير الجزر والبرتقال؛ لتقوية العضلات والتخفيف من حدة الزكام.
  • خلط نسب متساوية من زيت الكافور وزيت الزيتون، ودهن الصدر والجبين والأنف بها للتخفيف من حدة الكحة والتهابات التنفس.
  • طحن بذور الرمان وخلطها بالعسل وتقطير الأنف بها ، للوقاية من أورام الغشاء المخاطي والالتهابات.
  • الإكثار من تناول الشوربات الدافئة، خاصّة شوربة الثوم، وشوربة الخضار والدجاج، فهي تعوض الجسم بالغذاء الذي فقده، كما أنها تخفف من الشعور بالإحتقان، وتزيد من الطاقة بالجسم.
  • ابتلاع الثوم نيْئاً، أو الثوم المهروس والممزوج بالعسل ، لأن الثوم له قدرة كبيرة على قتل الفيروسات.

يمكن أيضاً المساعدة على تفادي مرض الزكام من خلال:

  1. الابتعاد عن المرضى.
  2. تغطية الفم أو الأنف عند العطاس أو السعال.
  3. تعقيم الأسطح التي يمكن أن تكونَ ملوَّثة.
  4. غسل اليدين بشكل مستمر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى