Uncategorized

التعليم في عهد صدام حسين – الحلقة الاولى – موقع حروف

التعليم في عهد صدام حسين – الحلقة الاولى – موقع حروف، نكن احترامنا لكم أعزائنا الزائرين في موقع حروف الذي يعتبر أحد المواقع التعليمية والثقافية المتنوعة، حيث نهتم بتقديم جديد الأخبار التعليمية والثقافية والرياضية والعلمية والتقنية والفنية والترفيهية والصحية والدينية وأخبار الفن والمشاهير في الشرق الأوسط والعالم بشكل متجدد، وهنا نعرض لكم التعليم في عهد صدام حسين – الحلقة الاولى – موقع حروف فتابعوا معنا.
حل سؤال التعليم في عهد صدام حسين – الحلقة الاولى – موقع حروف
في اطار تنفيذ التوجيهات الرامية للاهتمام بنوعية التعليم وتحسين مخرجاته والنهوض بالعملية التعليمية في الوطن العربي، نسعى من خلال موقع حروف بتقديم معلومات عن التعليم في عهد صدام حسين – الحلقة الاولى – موقع حروف كما نقدم حلاً نموذجياً وشاملاً لجميع المواد الدراسية، وذلك من أجل مساعدة طلابنا الأعزاء في دراستهم وتحضيرهم للإمتحان النهائي بشكل متكامل.

رغم أن التعليم لم يكن يشكل أولوية لمن هم في مكانته الاجتماعية.. إلا أن رغبة صدام حسين اتجهت منذ الصغر نحو الالتحاق بالتعليم ومحاكاة ما رباه عليه خاله، وبين ماضٍ مشرق وحاضرٍ مثقل بعدم الاستقرار، كيف كان التعليم أثناء فترة توليه الحكم؟

التعليـم في عهد صدام حسين

أحد أهم الركائز الأساسية لنهضة الشعوب وتقدمها بين المجتمعات، هو اهتمامها بالعلم والتعليم، فهو الحاجة الأسمى للبشرية، والمحرك الاساسي لتطور الحضارات ونهوض المجتمعات وازدهار الأمم.
ورغم أن صدام حسين لم يلتحق بالمدرسة في سنواته الأولى، إلا أنه عندما انتقل للعيش مع خاله تلقى دراسته الأولية في تكريت، ثم انتقل معه إلى بغداد فأكمل دراسته الابتدائية هناك، حتى التحق بثانوية الكرخ حيث بدأ فيها تعليمه الثانوي. وبسبب نشاطه السياسي، انقطع صدام حسين عن التعليم، لكنه عاد إلى مقاعد الدراسة في القاهرة عندما كان لاجئًا في مصر بعد محاولته اغتيال الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم، حيث التحق بمدرسة قصر النيل لإكمال الثانوية، ثم انتسب بعدها لكلية الحقوق في جامعة القاهرة سنة (ألف وتسعمئة وواحد وستين) ولكنه لم يكمل تعليمه، إذ عاد إلى العراق بعد الإطاحة بحكم بقاسم عام (ألف وتسعمئة وثلاثة وستين).
وبين الماضي والحاضر، تدار عملية التعليم في العراق عبر وزارة التربية والتعليم، وحسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، فإن العراق امتلك في فترة ما قبل حرب الخليج الثانية عام (ألف وتسعمئة وواحد وتسعين) نظامًا تعليميًا يعتبر من ضمن أفضل الأنظمة التعليمية التي شهدتها المنطقة.
وكانت نسب القادرين على القراءة والكتابة خلال فترة السبعينات والثمانينات جيدة للغاية، إذ كادت الحكومة العراقية في ذلك الوقت من خلال إنشاء حملات مَحو الأمية أن تقضي عليها تمامًا. لكن الحروب المتتالية والعزلة الدولية في التسعينات جعلت التعليم في العراق يعاني كثيرًا ويشهد تراجعًا في مستواه بشكل كبير، بالإضافة إلى الهجمات الإرهابية على الجامعات والمؤسسات الثقافية، والتي دفعت بالعديد من المثقفين إلى اللجوء إلى شمال العراق.

كيف بدأ التعليم في العراق؟ وكيف كان خلال عهد صدام حسين؟
أنشئ نظام التعليم في العراق عام (ألف وتسعمئة وواحد وعشرين)، وشمل المسارات العامة والخاصة عام (ألف وتسعمئة وستين)، وكانت كتب الدراسة توزع مجاناً لطلبة الابتدائية ولبعض طلبة الثانوية الفقراء، وكانت تباع الكتب لغيرهم بسعر التكلفة.
وفي أوائل السبعينات من القرن الماضي، وأثناء حكم حزب البعث الاشتراكي، نص الدستور العراقي المؤقت بأن على الدولة العراقية أن تكفل حق وحرية التربية والتعليم، لجميع المستويات الدراسية الابتدائية والثانوية والجامعية، ولجميع العراقيين دون النظر الى انتمائهم العرقي او الديني او المذهبي . واعتبار التعليم الابتدائي الزامي لمن هم في سن السادسة من العمر؛ حيث أن الحزب يعد الامية أحد عوامل التخلف واعاقة التنمية الوطنية والقومية، لذلك وضع الحزب هدف محو الامية كواحد من أولويات الفعل الثوري وواجبات دولة البعث.
فلذلك أصبح التعليم عاماً ومجانياً على جميع المستويات، وإلزامياً في المرحلة الابتدائية. وينظم التعليم في العراق من قبل وزارتين هما : وزارة التربية والتعليم، المسؤولة عن تعليم الروضة والتعليم الابتدائي والثانوي والمهني، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي المسؤولة عن التعليم الجامعي ومراكز البحوث.
وقبل أن يكون رئيساً، كلف صدام حسين من قبل حزب البعث، برئاسة لجنة عليا لتطوير المناهج الدراسية، ضمت كبار الخبراء التربويين والأكاديميين في الجامعات العراقية.
وبعد رئاسته للدولة، لعب صدام دورًا هامًا في البداية للنهوض بالتعليم في العراق، إذ بدأ مشروعًا ضخمًا على مستوى الدولة لتعليم القراءة والكتابة، ولإنجاح هذا المشروع فرض الرئيس العراقي عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات لمن لا يحضر دروس محو الأمية. وكان من آثار هذا المشروع أن تعلم آلاف الرجال والنساء والأطفال القراءة والكتابة.
كان التعليم في العراق موحداً في عهد صدام حسين، وكانت المناهج الدراسية تميل إلى الدعوة لنهج الحزب الواحد أثناء حكمه. ورغم تحقيق التعليم لبعض التقدم في تلك الفترة عن سابقته. إلا أن إحصائيات الأمم المتحدة بينت بأن واحدًا من كل خمسة عراقيين فوق سن الخامسة عشرة كان يعاني من الأمية، ووصل معدل الأمية في ذلك الوقت إلى ثمانية وعشرين في المئة بين النساء، وهو ما يعادل ضعفي النسبة بين الرجال.
وقالت الأمم المتحدة بأن نسبة الأطفال الملتحقين بالتعليم الابتدائي خلال فترة صدام، والذين تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام وأحد عشر عامًا، بلغت خمسة وثمانين في المئة في عام (ألفين وسبعة) عندما كان العنف الطائفي في أوجهه، مقارنة مع واحد وتسعين في المئة عام (ألف وتسعمئة وتسعين).
زادت حكومة صدام حسين الانفاق على التعليم، لكن المسؤولين اعترفوا بأنهم يعانون من نقص المدارس والمدرسين، والذين هرب منهم الكثير إلى الخارج بسبب العنف. ونزحت آلاف الأسر من منازلها كذلك، مما عطل تعليم أعداد كبيرة من الأطفال.
وخلال حكم حزب البعث الذي كان يتزعمه الرئيس السابق صدام حسين، كان التعليم حكرًا للدولة، وكان التعليم الخاص محظورًا باستثناء رياض الاطفال والجامعات.
ونتيجة لذلك ازداد التوجه نحو المدارس الخاصة، والتي ازدهرت في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام (ألفين وثلاثة)، ولكن شعور العراقيين بالإحباط تزايد نتيجة فشل حكومتهم على توفير الخدمات الاساسية.
ورغم المصاعب الاقتصادية بعد أعمال العنف الطائفية، وهجمات المسلحين التي شهدتها البلاد على مدى سبع سنوات، تمكن بعض من الآباء العراقيين من توفير عديد الدولارات لإرسال أبنائهم الى مدارس خاصة، على أمل توفير مستقبل أفضل لهم.

بعد أن قدمنا لكم التعليم في عهد صدام حسين – الحلقة الاولى – موقع حروف نؤكد لكم أن موقع حروف لن يتوانى عن السير بخطى حثيثة ومدروسة لتحقيق أهدافه الرامية إلى تنوير الجيل وتسليحه بالعلم وبناء شخصيته المتزنة والمتكاملة القادرة على الإسهام الفاعل في بناء الوطن والتعامل الايجابي مع كافة التطورات العصرية المتسارعة. نسأل الله تعالى لنا ولكم السداد في القول والعمل. ﴿الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله﴾ مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والفلاح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى