أبين لم أنزل النبي صل الله عليه وسلم وفد ثقيف في المسجد
فاوض وفد ثقيف الرسول عليه الصلاة والسلام على بعض أمور كانوا متعلقين بها في جاهليتهم، حتى يجيزها لهم في حال أسلموا، وهذا الموقف يبين لنا صلابة النبي صلى الله عليه وسلم، فلا مواربة في حدود الله وأحكامه وليست المداهنة من أخلاق الأنبياء فضلاً عن خاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام.فقد جاء في كتب السير أن عبد ياليل قال: أرأيت الزنا؟ فإنا قوم عزاب بغرب، لا بد لنا منه، ولا يصبر أحدنا على العزبة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هو مما حرم الله على المسلمين، يقول الله تعالى: (وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً)» الإسراء: 32.قال: أرأيت الربا؟ قال: «الربا حرام» قال: فإن أموالنا كلها ربا، قال: «لكم رؤوس أموالكم، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ)» البقرة: 278.قال أفرأيت الخمر؟ فإنها عصير أعنابنا، لا بد لنا منها.قال: «فإن الله قد حرمها» ثم تلا رسول الله هذه الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنصَابُ وَالأزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة: 90.ثم إنهم سألوا رسول الله أن يضع عنه الصلاة، فقال لهم: «لا خير في دين لا صلاة فيه». (المرجع السابق: 852).لم يفلح وفد ثقيف في أخذ أي رخصة تحلل لهم ما حرم الله، وهذا يدل على عظم هذا الدين وأن الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ عن ربه سبحانه وتعالى، وليس له أن يشرع أي تشريع أو يضع أي حكم من تلقاء نفسه.حل السؤال: أبين لم أنزل النبي صل الله عليه وسلم وفد ثقيف في المسجدالإجابة الصحيحة: ليكون أرق لقلويهم حتى يدخلون في دين الاسلام