Uncategorized

من سيحرر القدس في القرآن، وهل تحريره من علامات الساعة؟

من سيحرر القدس في القرآن؟

مكانة القدس عند المسلمين كبيرة، فهي التي يوجد بها المسجد الأقصى، أولى القبلتين، والذي أسرى إليه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال فيه النبي: “لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذا، وَمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأقْصَى” رواه البخاري ومسلم في الصحيحين، نتعرف على اهم ما ذكر في القرآن حول تحرير القدس من خلال الآتي:

 

قال الله في كتابه العزيز في سورة الإسراء، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8) “.

 

 

 

وهذه الآية تدل على أن الله يعلم وهو علام الغيوب، أن اليهود سيدخلون المسجد الأقصى للمرة الثانية، وسيبعث الله عبادًا له أولو عزم وقوة وعتاد، يحاربونهم فيهزموهم شر هزيمة، ونفسر هذه الآية تفسيرًا ميسرًا من خلال الآتي.

 

تفسير سورة الإسراء من الآية 4 إلى 8

نذكر الآيات وبعض التفسيرات عنها، والتي وردت في أغلب كتب التفسير من خلال الآتي:

 

“وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا”: لقد أخبرنا بنو إسرائيل في كتابهم التوراة، أنهم سيسعون في الأرض فسادًا وظلمًا مرتين، وقيل إن فسادهم الأول كان مقتل النبيين زكريا ويحيى عليهما السلام، والثاني هو بيت المقدس، ويتجرؤون على الله بظلمهم وجبروتهم.

 

“فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا”: فإن جاء وعد المرتين، سلط الله عليهم عبادًا له، لا يهابون الموت، فيهربون، ثم يقسم الله في قوله (وكان وعدًا مفعولًا).

 

“ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا”: ثم أرجعناكم لدولتكم، وزدناكم في الأموال والأولاد، وجعلناكم أكثر قوة من أعدائكم.

 

“إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا”: إن بادروا بالإحسان فهو خير لهم، وإن بادروا بالإساءة فعليهم اللعنة، فإن دخلتم المسجد للمرة الثانية، غُلبتم وأُخرجتم من دياركم، ولما يدخلون المسجد، سيتم تدميرهم وسيُهلكون.

 

 

 

“عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا”: إن تبتم ورجعتم بعد فعلتكم، فإن الله غفور رحيم، وإن رجعتم إلى فسادكم، فإن الله لكم بالمرصاد، ويتوعد الله الكافرين بأن جعل لهم جهنم كالسجن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى