شرح درس الإعجاز في القرآن الكريم توضيح كامل
شرح درس الإعجاز في القرآن الكريم توضيح كامل، نكن احترامنا لكم أعزائنا الزائرين في موقع حروف الذي يعتبر أحد المواقع التعليمية والثقافية المتنوعة، حيث نهتم بتقديم جديد الأخبار التعليمية والثقافية والرياضية والعلمية والتقنية والفنية والترفيهية والصحية والدينية وأخبار الفن والمشاهير في الشرق الأوسط والعالم بشكل متجدد، وهنا نعرض لكم شرح درس الإعجاز في القرآن الكريم توضيح كامل فتابعوا معنا.
حل سؤال شرح درس الإعجاز في القرآن الكريم توضيح كامل
في اطار تنفيذ التوجيهات الرامية للاهتمام بنوعية التعليم وتحسين مخرجاته والنهوض بالعملية التعليمية في الوطن العربي، نسعى من خلال موقع حروف بتقديم معلومات عن شرح درس الإعجاز في القرآن الكريم توضيح كامل كما نقدم حلاً نموذجياً وشاملاً لجميع المواد الدراسية، وذلك من أجل مساعدة طلابنا الأعزاء في دراستهم وتحضيرهم للإمتحان النهائي بشكل متكامل.
نتعلم من الدرس
– مفهوم الإعجاز .
– الإعجاز البلاغي .
– الإعجاز التشريعي .
– الإعجاز العلمي
قال تعالى 🙁 قُل لَّيْنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنِّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ. وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ) [الإسراء
عرفت فيما سبق أن الله سبحانه وتعالى أيد أنبياءه ورسله بمعجزات لتكون أدلة على صدق نبوتهم ، ورسالتهم. ولما كانت رسالة محمد ﷺ للناس كافة ، وهي خاتمة الرسالات الإلهية ، اقتضت حكمة الله أن يؤيده بمعجزة خالدة تخاطب الناس وتتجدد بتجدد الزمان .
المعجزة
المعجزة هي : أمر خارق للعادة ، مقرون بالتحدي ، يظهره الله على يد الرسول تأييدا له لإبلاغ رسالته وتصديقاً له في دعواه فلا يتمكن المرسل إليهم من إنكارها ومعارضتها.
ومن هذه المعجزات :
١ – أن جمل الله تعالى النار برداً وسلاماً على إبراهيم – عليه السلام قال تعالى : ﴿ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا الهَتَكُمْ إِن كُنْتُمْ فاعِلِينَ قُلْنَا يَٰنَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾ [الأنبياء )
فما كان من النمرود وقومه إلا العجز والتسليم بالأمر الواقع ، وتركوا إبراهيم عليه السلام يرحل عنهم .
۲ – عصا موسى عليه السلام تحولت إلى حية، وكانت سبباً في إيمان سحرة فرعون ، حيث أدركوا ان تحول العصا إلى حية ليس سحراً – فهم يعرفون السحر وإنما هي معجزة ربانية ، عجزوا أمامها عن الإتيان بمثلها، فصدقوا برسالة موسى عليه السلام – وآمنوا بالله رب العالمين.
٣ – لقد بعث الله تعالى عيسى عليه السلام إلى أمة اشتهرت بالطب وعرفت قدرة الطبيب الحقيقية، فايده الله تعالى بمعجزة شفاء الأكمه (۱) والأبرص بمجرد إمرار يده على المريض بإذن الله ، وأيده الله بمعجزة إحياء الموتى بإذن الله، ونفخ الروح في الطين الذي صنعه كهيئة الطير فأصبح طيراً حقيقياً .. عند ذلك أدرك قوم عيسى عليه السلام أن هذه الاعمال خارقة للعادة ولا يستطيع أن يفعلها عيسى عليه السلام وهو بشر بدون تأييد الله تعالى له، وأدركوا صدق عيسى عليه السلام فآمنت برسالته فئة من قومه وكفرت فئة أخرى. قال تعالى :
(وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَنَةَ وَالْإِنجِيلَ وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَاءِ بَلْ أَني قدْ جِئْتُكُم بِنَايَةِ مِن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الدِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَضَ وَأَحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأَنتُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) [آل عمران )
القرآن الكريم المعجزة الخالدة .
تلك كانت بعض معجزات رسل الله عليهم السلام، أما معجزات محمد صلى الله عليه وسلم فهي كثيرة ، أعظمها واجلها القرآن الكريم الذي جعله الله كتاب هداية للناس، ومعجزة خالدة أيد الله به نبيه محمداً لله . وتحدى به العرب خاصة والبشرية عامة وإعجاز القرآن الكريم يتمثل في أكثر من جانب منها :
١ – الإعجاز البلاغي
عرف العرب في الجاهلية بالفصاحة والبيان ، وكانت لهم أسواق يتبارون فيها بالقصائد الشعرية ، والخطب ، فلما نزل القرآن الكريم ، وتليث عليهم آياته ، أدركوا أنه فوق ما يقدرون عليه من بليغ الكلام ، فهذا الوليد بن المغيرة على الرغم من كفره لما سمع بعض آيات القرآن الكريم قال : ولقد سمعت من محمد كلاماً ، ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن ، والله إن له الحلاوة وإن عليه الطلاوة ، وإنه ليعلو وما يعلى عليه . والذي جعل الوليد بن المغيرة يقول ذلك ، هو ما وجده في القرآن من فصاحة، وسهولة في الأسلوب ووضوح في المعاني وتنوع في طرح القضايا بإيجاز .
وقد تحدى القرآن الكريم الإنس والجن أن يأتوا بمثله ، قال تعالى :
(قُل لَّئنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ، وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء )
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تحداهم الله تعالى أن يأتوا بعشر سور من مثله إن كانوا صادقين بزعمهم أن القرآن من كلام محمد الله قال تعالى :
(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَٰتِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ 1 هود )
ثم تحداهم الله تعالى أن يأتوا بسورة واحدة فقط مثله، إن كان مفترى كما يزعمون، لكنهم عجزوا عن ذلك . قال تعالى 🙁 وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْءَأَنْ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَكَهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )
إن هذا التحدي شامل للذين عاصروا نزول القرآن ، ولمن جاءوا من بعدهم إلى قيام الساعة ، وسيظل القرآن الكريم المعجزة الدالة على صدق نبوة محمد الله وعلى كونه كلام الله تعالى إلى أن تقوم الساعة
٢ – الإعجاز التشريعي
القرآن الكريم معجزة تشريعية بما احتواه من أنظمة وأحكام جعل الله بها الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس، وتظهر هذه المعجزة من خلال الآتي :
– الإحاطة التامة بأحوال البشر وحاجاتهم المادية والنفسية والعقلية والروحية والاجتماعية في كل الأزمنة والأمكنة.
– خلوه من التعارض والتناقض والاختلاف ، قال تعالى : (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء )
– جعله هداية للبشر ، وحفظه من التغيير والتبديل ، والتحريف ليكون مرشداً للناس ، ومنظماً لحياتهم إلى أن تقوم الساعة قال تعالى : … وَإِنَّهُ لَكِتَٰبُ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ، تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت )
– قرر حقوق البشر وواجباتهم سواء في نطاق الفرد أم الأسرة أم المجتمع أم الدولة ، وأرسى دعائم العدل ، والغى أحكام الجور والطاغوت ، وحرر الإنسان من رق العبودية إلا لله تعالى .
– الإعجاز العلمي
والقرآن الكريم معجزة بما احتوى من علوم وحقائق كلما تقدم الزمان كشف عن دقة وصدق ما قرره القرآن الكريم .
قال تعالى: ﴿ سَنُرِيهِمْ ءايْٰتِنَا فِي الْآفَاق وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتبَيِّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحق …) (فصلت )
وقد أشار القرآن إلى حقائق علمية بدأت تتكشف للناس نتيجة للتقدم العلمي الحديث ، فكلما تقدموا في أمور العلم اكتشفوا من حقائق هذا الكون ما يزيد المؤمنين إيماناً بأن هذا القرآن الكريم من عند الله تعالى ، فلم تتعارض حقائق العلم المكتشفة مع آيات القرآن الكريم ، ومن الأمثلة على ذلك : أن العلماء كانوا يعتقدون أن الإنسان يخلق دفعة واحدة في رحم امه ، ثم ينمو شيئاً فشيئاً ، وبتقدم العلم اكتشف علماء الأجنة أن الإنسان إنما يخلق نطفة أولا ثم يصير علقة ثم مضغة ، ثم عظاماً ، ثم تتكون بعدها العضلات اللحمية التي تكسو العظام ، وهذا ما ذكره القرآن الكريم ، قال تعالى :
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينِ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَهُ خَلْقًا اخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾ [المؤمنين )
الخلاصة
المعجزة هي : أمر خارق للعادة ، مقرونة بالتحدي ، سالمة من المعارضة يعجز المعارض عن دفعها .
– القرآن الكريم كلام الله يشهد المحمد الله أنه رسول الله .
– في القرآن الكريم معجزات إلهية تتمثل في وجوه منها :
أ – فصاحته وبلاغته التي أعجزت الأولين والآخرين .
ب- أنه معجزة في مجال التشريع، بما احتواه من هدى واحكام . وخلوه من التعارض والتناقض والاختلاف، وإحاطته بحاجة البشر.
جـ – احتوى علوماً وحقائق كونية تنكشف للإنسان كلما تقدم العلم فيتاكد له صدق ودقة ما أخبر عنه القرآن الكريم فيزداد إيماناً بالله تعالى .
– القرآن الكريم بما حواه من معجزات دليل على أنه من عند الله ، وليس من صنع البشر .
النشاط
١- جاء في سورة الجن ما يشير إلى أن الجن مخاطبون بالقرآن ، ارجع إلى السورة واكتب الآيات التي تشير إلى ذلك في كراستك .
٢- اذكر ثلاث قضايا تدل على الإعجاز العلمي للقرآن الكريم مستعيناً بما درسته في مادة العلوم
التقويم
١- ما معنى المعجزة ؟
٢ – بم امتاز القرآن الكريم عن غيره من الكتب السابقة ؟
٣ – بين معنى الإعجاز التشريعي. مع التمثيل من القرآن الكريم .
٤ – القرآن الكريم معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم ما الفرق بينها وبين المعجزات الأخرى ؟
٥ – علام تدل الآيات الآتية ؟
أ – قال تعالى : ﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَإِنَّ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فيه اختلٰفا كبيرًا ﴾ (النساء)
ب – قال تعالى :
(قُل لَّيئنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ، وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ) الإسراء)
ج – قال تعالى :
(: ﴿ سَنُرِيهِمْ ءايْٰتِنَا فِي الْآفَاق وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتبَيِّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحق أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍشهيد ) [فصلت ]
٦ ضع دائرة حول رمز الإجابة الصحيحة فيما يأتي :
– المعجزة يجريها الله تعالى على أيدي :
أ – الملائكة .
ب الأنبياء .
ج – الصالحين.
– الزعيم الذي وصف القرآن بأنه ليس من كلام البشر هو :
ا – أحد كبار الصحابة
ب – أحد زعماء المشركين
ج – احد كبار رهبان النصاري .