ما هي الباقيات الصالحات وفضلها ؟
إنّ الأعمالِ الصالحةِ هي السبيل لمرضاة الله ومن تلك الأعمال النوافل التي تؤدى بعدَ الفرائضِ التي أمرَ اللهُ -تعالى- بها، وقد ذكرَ اللهُ -سبحانه وتعالى- في القرآنِ الكريم، في سورةِ الكهف مثالاً على الأعمالِ الصالحةِ التي يتقرّب بها العبدُ المسلم إلى خالقه وهي الباقياتُ الصالحاتُ، فهنَّ خيرُ ما يدَّخره المسلم لحسابه يوم القيامة، حيثُ فيهنَّ الأجرُ والغنيمةُ والفوزُ يوم القيامة،اختلفَ أهلُ العلمِ في تفسيرِ معنى الباقيات الصالحات في قولِ الله سبحانه وتعالى: ( المالُ وَالبَنونَ زينَةُ الحَياةِ الدُّنيا وَالباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوابًا وَخَيرٌ أَمَلًا) …ممّا ذكره الطبري في جامع البيان في تفسير القرآن أنّ الباقيات الصالحات هي ما يعمله المسلم من أعمال صالحة تبقى له ويؤجر عليها بعد انتهاء حياته، وفسّرها ابن زيد بأنّها كلّ ما يُكسب صاحبه الأجر والثواب، فيجوز لكلّ عمل من هذا القبيل أن يُقال عنه: الباقيات الصالحات،وجاء كذلك في تفسير الباقيات الصالحات بأنّها العلم الذي ينتفع به الإنسان، وبأنّه الولد الصالح الذي ينتفع به، أو الصدقة الجارية، ما هي الباقيات الصالحات وفضلها ؟ وورد في تفسير الباقيات الصالحات عن عبد الله بن عباس وسعيد بن جبير وغيرهم من السلف الصالح -رضي الله عنهم- أنّ الباقيات الصالحات هي الصلوات الخمس، بينما ذكر عثمان بن عفان وكثير من الصّحابة -رضي الله عنهم- أنّ الباقيات الصالحات هي: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، والله أكبر،