ماذا يحدث عندما تتغير النظم البيئية

تتغير بعض النظم البيئية باستمرار، وهذا التغيير يؤثر على الكائنات الحية، مما يدفعها للاستجابة لهذه التغيرات من أجل البقاء. تستجيب بعض الكائنات بالهجرة إلى موائل أخرى، بينما تستجيب أخرى بالتكيف مع التغيرات.

ولكن ماذا يحدث عندما تعجز الأنواع عن الاستجابة لهذه التغيرات؟ تنقرض، حيث يتجاوز معدل وفيات أفرادها معدل الولادات الجديدة. عندما يموت آخر فرد، تنقرض: لا تعود موجودة على الأرض، تمامًا كما حدث مع الديناصورات.

تسبب التلوث والزحف العمراني وتدمير الموائل والصيد الجائر في انقراض آلاف الأنواع.

هذا ما حدث لثعلب تسمانيا، الذي انقرض تمامًا قبل حوالي 65 عامًا بسبب الصيد البشري لحماية الماشية التي كان الثعلب يتغذى عليها.

وقد أكدت سنة النبي صلى الله عليه وسلم على الحفاظ على البيئة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إلا كانت له به صدقة” رواه البخاري ومسلم.

تُسمى أنواع الكائنات الحية المهددة بالانقراض بأعداد كبيرة، ومنها السلحفاة البحرية صفراء المنقار، والحوت الأيمن الذي لم يبقَ منه سوى بضع مئات، وأنواع من نبات الصبار المهددة بالانقراض بسبب زيادة الطلب على زيوتها، بالإضافة إلى شجرة الأرقطيون التي تُحصد بكميات كبيرة لاستخدامها كحطب للتدفئة.

تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا حثيثة للحفاظ على البيئة ومكوناتها المختلفة. وقد أُنشئت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها عام ١٤٠٦ هـ (١٤٠٦ هـ). ومن أهدافها الحفاظ على الموارد الطبيعية والكائنات الحية وتنميتها في مواطنها الطبيعية، وحماية تنوعها، والحفاظ على مواطنها. تشمل هذه الحيوانات المها العربي (الوضيحي)، وبعض أنواع الغزلان، مثل غزال الرمل وغزال الجبال، والنمر العربي، والأرنب البري، والحبارى. وقد أُطلقت هذه الحيوانات في محميات طبيعية، مثل محمية الوعل، ومحمية محازة الصيد، وغيرها.

اختبر نفسك

السبب والنتيجة: ما الذي يجعل كائنًا حيًا مهددًا بالانقراض؟

إذا كان معرضًا لخطر نفوق أعداد كبيرة بسبب تدمير الموائل، أو الصيد، أو التلوث، أو إدخال أنواع أخرى إلى النظام البيئي.

التفكير النقدي: لماذا يحتاج نوع الثدييات المهددة بالانقراض إلى ذكر واحد وأنثى واحدة على الأقل للحفاظ على بقائه؟

يجب أن يكون أحد الأفراد ذكرًا والآخر أنثى ليحدث التكاثر ويزيد من أعداد النوع.