Uncategorized

لماذا سميت سورة يوسف باحسن القصص ؟

سورة يوسف واحسن القصص وتسرد السورة أنواع البلاء والشدائد التي تعرض لها يوسف من أخوته، منذ وضعه في البئر ومفارقته لأهله وأبويه و بيعه وهو طفل، إلى سجنه، وتآمر النسوة عليه، ثم توليه خزائن مصر، حيث أن جميع هذهالأحداث كانت تُتلى تباعاً لتوالي مشاهدها وفصولها.

سميت سورة يوسف بأحسن القصص لأنها -وبحسب إجماع المؤرخين والمفسرين وأساتذة علوم القرآن- تُعَلِّمُنَا أن : السجين سيخرج والمريض سيشفى والغائب سيعود والحزين سيفرح والكرب سيزول وأن ابتلاء المؤمن كله خير ، فمع الله لا يخيب رجاء فلا تيأس وثق بالله.

سورة يوسف تكرس قاعدة شرعية كذلك بإن من كان مع الله فلن يضره ضعفه ومن لم يكن مع الله فلن تنفعه قوته وبالتالي لا بد من الثقة بالله في الحال واللحظة والماضي والقادم.

قال تعالى : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) سورة يوسف .

سميت أحسن القصص لأنها وردت متكاملة من أولها لاخرها في نفس السورة متكاملة البناء الدرامي تمهيد وحبكة وانفراج.

لأن في نهايتها حسن المآل وطيب العافية .. فيعقوب عليه السلام رد إليه بصره وظفر بفلذة كبده ويوسف عليه السلام آتاه الله الملك والحكمة وعلمه من تأويل الاحاديث والأخوة تاب الله عليهم .. وحسن حالهم .. ومنهم أو من ذريتهم اصطفى الله اسباط بني إسرائيل .. امرأة العزيز أقرت بذنبها.. وحسنت توبته…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى