لماذا توصف مصر بأنها هبة النيل ؟
“مصر هبة النيل”.. لم تكن في يوم من الايام مجرد عبارة نرددها في كُتب التاريخ، فبهذه الكلمات الثلاث استطاع أبو التاريخ المؤرخ الإغريقي الأشهر “هيرودوت” خلال القرن الخامس قبل الميلاد، أن يلخص كل شيء، فذلك النهر بدأت علي ضفتيه أقدم وأعظم حضارة الكرة الأرضية، وبدونه تبقي مصر صحراء قاحلة مترامية الأطراف. “مصر هبة النيل”.. هكذا كان يقصد هيرودوت قبل ألفى وخمسمائة سنة، فتلك الحضارة التي ازدهرت علي ضفافه، ما كانت لتكون لولا ماء النيل وطميه المتجدد مع كل عام جديد، ضامنا إلى الأبد خصوبة التربة وما تطرح من ثمار، وهو ما يمكن أن تلاحظة عندما تري مصر لأول مرة من نافذة الطائرة فى الجو، شريط أزرق طويل ، يحيط به من الأطراف شريطان أخضران ينتهي بدلتا مثلثة الشكل، ومن خلفهما تترامى الرمال الصفراء بلا حدود.نهر النيل هو رب الحياة التي خلقت حضارتهم، لذا نظروا له بعين القداسة، وخصصوا له عددا من الأرباب أشهرهم الإله “حعبي”، والذي يمثل فيضان النيل سنويا، ومصدر الحياة الأولى عموما “بداية الخلق” ومصدر الحياة الأولى للمصري القديم، وقد وصف بـ”سيد القرابين” وكان أهم دورًا له كمعبود تجسيد فيضان النيل،سؤال : لماذا توصف مصر بأنها هبة النيل ؟الاجابة الصحيحة هي :لأن حولها مياة وفيرة وتربة خصبة .