قصة ليلة الإسراء والمعراج وموعد قدومه لعام 2023 – موقع حروف

قصة ليلة الإسراء والمعراج وموعد قدومه لعام 2023، تتزامن ليلة الإسراء والمعراج مع اليوم السابع والعشرين من شهر رجب، وهي مناسبة دينية عظيمة تحتفل بها الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم. وتعتبر هذه المناسبة الروحانية بمثابة الركن الأساسي في الإسلام، ويحتفل بها المسلمون للتذكير ب قصة ليلة الإسراء والمعراج، وبما حدث للنبي محمد (ص) في هذه الليلة المباركة.

 هي الليلة التي قادها الملك جبريل (ع) من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم نقل بعد ذلك برحمة من الله تعالى إلى السماء، وبالتحديد إلى السماء السابعة ليتلقى رسالة من ربه ويشاهد العديد من المشاهد الروحانية والأمور التي لا تصدق.

في هذا المقال، سنتحدث بشكل مفصل عن قصة ليلة الإسراء والمعراج وأهميتها في الإسلام، وسنتعرف على بعض الأحداث الرئيسية التي حدثت في هذه الليلة العظيمة، كما سنستعرض بعض الآداب التي ينبغي على المسلمين اتباعها في هذه المناسبة.

أهمية ليلة الإسراء والمعراج في الإسلام:

تعتبر قصة ليلة الإسراء والمعراج من أهم المناسبات الدينية في الإسلام، فهي تذكير للمسلمين بالأحداث الروحانية التي حدثت للنبي محمد (ص) في هذه الليلة العظيمة.

ومن الأهمية القصوى لهذه المناسبة أنها تؤكد على وحدة المسلمين في جميع أنحاء العالم، وترسخ في النفوس مفهوم الإيمان بالله تعالى ورسالة نبيه محمد (ص)، كما تحث على العمل الصالح والتقرب إلى الله تعالى.

قصة الاسراء والمعراج

قصة الإسراء والمعراج هي قصة دينية تحكي عن رحلة النبي محمد (ص) إلى السماء في ليلة واحدة، وتعتبر هذه القصة واحدة من أكثر الأحداث المهمة في التاريخ الإسلامي. ويعتبر المسلمون في جميع أنحاء العالم هذه الليلة بمناسبة دينية هامة.

تبدأ قصة الإسراء والمعراج عندما كان النبي محمد (ص) يعيش في مكة في العام 620 م، وفي ذلك الوقت كان المسلمون يعانون من الاضطهاد والاعتداء من قبل الكفار في مكة. في ليلة واحدة، قاد الملاك جبريل النبي محمد (ص) من مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، حيث وجد النبي جبريل وعيسى (ع) ومعهم الأنبياء الذين سبقوه.

وفي هذه الليلة، قاد جبريل النبي محمد (ص) إلى السماء، حيث التقى بالأنبياء ورأى الملائكة، وحصل على علم ومعرفة مذهلة. وفي أثناء هذه الرحلة الروحانية، أمر الله تعالى النبي محمد (ص) بأداء الصلاة الخمسة، وبعد عودته إلى الأرض، بدأ النبي محمد (ص) في نشر هذا الأمر إلى جميع المسلمين، وأصبح الصلاة الخمسة من العبادات الأساسية في الإسلام.

يتذكر المسلمون هذه الليلة العظيمة بالاستغفار والصلاة والذكر، ويعتقدون أنهم يحصلون على أجر كبير من الله تعالى إذا احترموا هذه الليلة وأدوا العبادات المخصصة لها. وفي بعض البلدان، تعمل الجمعيات والمنظمات الدينية على إقامة محاضرات وندوات دينية حول ليلة الإسراء والمعراج، وذلك لتعليم المسلمين فضائل هذه الليلة وكيفية استغلالها في تقريب العبد إلى الله تعالى

وعلى مدى السنوات العديدة التي تلت الإسراء والمعراج، كانت هذه القصة تلهم المسلمين في جميع أنحاء العالم، وتذكرهم بأن الله تعالى قادر على كل شيء وأن الأمور العظيمة يمكن أن تحدث بقدرة الله. وكذلك تذكرهم بأن الصلاة والعبادة هي الطريقة التي يمكن للإنسان من خلالها الوصول إلى الله تعالى والحصول على البركات والنعم.

أحداث قصة الإسراء

تبدأ رواية الإسراء عندما حضرت ثلاثة من الملائكة الكرام، بينهم جبريل وميكائيل، وقاموا بتحويل جسد رسول الله الكريم، الذي كان نائمًا، لينظر إلى الأرض، ثم شقوا بطنه وغسلوا ما فيه من غل بماء زمزم. وبعد ذلك، ملأوا قلبه بالإيمان والحكمة، وعرضوا عليه اللبن والخمر، واختار الرسول الكريم اللبن وشربه.

وبشره جبريل بالفطرة. ثم أقام جبريل الدابة السريعة المسماة البُراق وركبها الرسول الكريم، وذهبا بها إلى المسجد الأقصى، وقام بالصلاة هناك، وأخبره جبريل بما سيحدث خلال هجرته إلى طيبة.

ثم نزله عند طور سيناء، حيث كلم الله موسى عليه السلام، وقام بالصلاة هناك. ثم أنزله في بيت لحم، موطن مولد النبي عيسى عليه السلام، وصلى فيه. ثم وصل الرسول الكريم إلى بيت المقدس، حيث ربط جبريل البُراق بالحلقة التي كان يربط بها الأنبياء، ودخل المسجد ليقابل أنبياء الله المبعوثين قبله، وسلّم عليهم وصلى معهم ركعتين.

أحداث قصة المعراج

بدأت أحداث قصة رحلة المعراج بصعود النبي محمد (ص) الصخرة المشرفة، حيث سار جبريل بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى الصخرة، ومن ثم حمله على جناحيه ليصعد به إلى السماء الدنيا. وبعدما استأذن وفتح، تجلى الرسول محمد (ص)  في السماء الأولى، ثم ارتقى جبريل به إلى السماء الثانية، حيث أذن له.

 ورأى الرسول فيها زكريا وعيسى بن مريم عليهما السلام. ثم ارتقى به جبريل إلى السماء الثالثة، حيث رأى فيها يوسف عليه السلام، وإلى السماء الرابعة وفيها إدريس، وإلى الخامسة وفيها هارون، ثم ارتقى به إلى السادسة وفيها موسى، وإلى السابعة وفيها إبراهيم عليه السلام. وانتهى به الأمر إلى سدرة المنتهى.

بعدها تقدم جبريل بالرسول محمد (ص) إلى الحجاب، والذي يعد منتهى الخلق، وسلمه ملاك، وتخلف جبريل عنه. فارتقى به الملاك حتى وصل إلى العرش، فتحدث الله مع الرسول وقال: “التحيات المباركات والصلوات الطيبات لله”. وقد فُرِضت في ذلك الحجاب صلاة النبي وأمته خمسين صلاة يوميًا وليلاً.

 ثم صحب الرسول جبريل وأدخله الجنة حيث رأى أشياء لم ترها عين ولم تسمعها أذن. وبعد ذلك عرض عليه النار وعذابها و أغلالها.

 ومن ثم أتى به جبريل إلى نبي الله موسى، وعرض عليه الله صلاة خمسين مرة يوميًا، فسأله موسى التخفيف، فخفف الله عليه عشرًا. ولم يزال موسى يرجو التخفيف حتى جعل الله الصلاة خمس مرات يوميًا.

توقيت ومكان رحلة الإسراء والمعراج

اما عن توقيت رحلة الإسراء والمعراج، يذكر أن هناك اثنين من الأقوال حول تاريخ وقوع الحدث. القول الأول يقول إن الإسراء والمعراج وقعت قبل الهجرة بثلاث سنين، في حين أن القول الآخر يقول إنها وقعت قبل الهجرة بسنة واحدة فقط.

ويذكر أن هناك قولان حول مكان بداية الرحلة، حيث يقول القول الأول إن موضع بداية الرحلة كان من المسجد الحرام، ويذكر أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان نائماً في الحجر عندما بدأت الرحلة.

ويقول القول الثاني إن موضع بداية الرحلة كان من بيت أم هانئ بنت أبي طالب. وهناك قول ثالث يقول إن كل الحرم مسجد وأن بداية الرحلة كانت من أي مكان في الحرم.

الدليل القرآني لرحلة الإسراء والمعراج

قصة رحلة الإسراء والمعراج التي خاضها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويتميز هذا الحدث بأنه معجزة إلهية أيدها الله عز وجل، وكانت نتيجتها تأييد دعوة النبي وإظهاره لقومه بدليل جديد ومعجزة عظيمة لا يمكن للبشر أن يصنعوها.

وتمثلت قصة رحلة الإسراء والمعراج في أن النبي تم أسره من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، وذلك ليتمكن من الاطلاع على أحوال أمته وليتريَّ بعض آيات الله الكبرى في السماوات العُليا.

ولا يوجد ذكرٌ مفصّل عن هذا الحدث في القرآن الكريم، ولكن تحتوي الآيات على إشارات ودلائل تُؤيِّدُ صحة هذا الحدث. فالآية التي تقول: “(وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰعِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰعِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰإِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰمَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ*لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ)”

 تشير إلى اللقاء الذي جمع النبي مع جبريل عندما ظهر له بصورته الأصلية في ليلة الإسراء، وأيضًا تشير الآية إلى ما شاهده النبي في الجنة. وتعد رحلة الإسراء والمعراج حدثًا هامًا في تاريخ الإسلام، وتشكل جزءًا من السيرة النبوية التي تعكس حياة الرسول ودعوته إلى الله.

في الخلاصة، فإن قصة الإسراء والمعراج هي قصة رائعة وملهمة للمسلمين في جميع أنحاء العالم.

ويتم الاحتفال بهذه الليلة العظيمة في جميع أنحاء العالم بالصلاة والاستغفار والتذكر والعبادة، ويتم تعليم الناس كيفية استغلال هذه الليلة للتقرب إلى الله تعالى. وبهذه الطريقة، يمكن للمسلمين استخدام قصة ليلة الإسراء والمعراج الرائعة لتعزيز إيمانهم والتأمل في الأمور الروحية العظيمة، والحصول على البركات والنعم من الله تعالى.

الأحداث الرئيسية التي حدثت في قصة ليلة الإسراء والمعراج

يوجد العديد من الأحداث الرئيسية التي حدثت في تلك الليلة، والتي سنتعرف عليها في الأسطر التالية:

1. رحلة النبي محمد (ص) من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، وهي الرحلة التي قادها الملك جبريل (ع) والتي تعرف باسم “الإسراء”.
2. وصول النبي محمد (ص) إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه، ومن ثم التقائه بالأنبياء الذين سبقوه في الدعوة إلى الله تعالى، وكان من بينهم موسى وعيسى (عليهما السلام).
3. رفع النبي محمد (ص) إلى السماء، وهذه الحادثة تعرف باسم “المعراج”. وفي هذه اللحظة العظيمة، تحدث النبي محمد (ص) مع الله تعالى وتلقى منه رسالة وأوامر جديدة.
4. مشاهدة النبي محمد (ص) لجنة الملائكة والأنبياء في السماء، وكذلك رؤيته لجهنم والجنة.
5. إعطاء النبي محمد (ص) أمراً بأداء الصلاة خمس مرات في اليوم، وهي الصلاة التي يؤديها المسلمون حتى اليوم.
6. عودة النبي محمد (ص) إلى مكة المكرمة بعد انتهاء الرحلة، ومواصلة دعوته للإسلام ونشره للرسالة الإلهية.

الآداب التي يجب اتباعها في ليلة الإسراء والمعراج:

  ينبغي على المسلمين الالتزام ببعض الآداب في هذه الليلة العظيمة. ومن الآداب المهمة التي يجب اتباعها:

1. قراءة سورة الإسراء في القرآن الكريم، والتي تذكر بالأحداث التي حدثت في هذه الليلة العظيمة.

1. الصلاة والذكر، والاستغفار في هذه الليلة، وقضاء الصلوات المتروكة.
2. الصوم في هذه الليلة، حيث ينصح المسلمون بالصوم يوم الخميس الذي يسبق الجمعة، تكريماً لهذه الليلة العظيمة.
3. زيارة المسجد الأقصى في القدس، وهي المسجد الذي صلى فيه النبي محمد (ص) في هذه الليلة.
4. إقامة محاضرات وندوات دينية حول ليلة الإسراء والمعراج، وذلك لتعليم المسلمين حول هذه الليلة العظيمة وأهميتها.
5. يجب على المسلمين الالتزام بالأخلاق الحميدة والتعاون والتآزر مع الآخرين في هذه الليلة وكل الأوقات، وتجنب الأعمال السيئة والخطايا.

ادعية ليلة الاسراء والمعراج

فيما يلي بعض الأدعية التي يمكن قراءتها في ليلة الإسراء والمعراج:

1. اللهم صل على محمد وآل محمد، وبارك على محمد وآل محمد، وارحم محمداً وآل محمد، كما صليت وباركت ورحمت إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
2. سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
3. اللهم إني أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وبعزتك التي قهرت بها كل شيء، وبقدرتك التي قدرت بها على جميع الأشياء، وبعظمتك التي شملت كل شيء، أن تحفظني من شر كل نفس ليس لها إلا عليها، ومن شر الشيطان وشر كل شيء يضر، ومن شر هذه الليلة وشر كل ليلة.
4. اللهم اجعل لي في هذه الليلة من كل دعاء سألتك فيه، ومن كل استغفار استغفرك به، ومن كل توبة توبت إليك منها، ومن كل اتباع سنة رسولك صلى الله عليه وسلم فيها، ومن كل خير أسألك فيها.
5. اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدَّيْن وغلبة الرجال.

أدعية مباركة عن قصة الاسراء والمعراج

1. اللهم اجعل هذه الليلة مباركة ومغفرة ورحمة، ورضوانًا منك، وجعلها لي ولوالدي ولأحبابي ولجميع المسلمين، شفاءً من كل داء، وعافيةً من كل بلاء، وسلامةً من كل خوف.
2. اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا، أن ترفع درجتي في الدنيا والآخرة، وتجعلني ممن تحبهم وترضاهم، وتوفقني للخير في كل الأمور.
3. اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقدرتك التي قدرت على كل شيء، أن تشفي كل مريض، وترحم كل ميت، وتغفر للمؤمنين والمؤمنات.
4. اللهم إني أسألك بحق هذه الليلة المباركة، وبحق السعادة التي بشرت بها رسولك صلى الله عليه وسلم، أن تنجيني من جهنم، وتدخلني الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب.
5. اللهم ارزقني الفردوس الأعلى من الجنة، واجعلها لي مستقراً ومقاماً، واجعلني من عبادك الذين ينعمون بالنعيم الدائم، ويرونك في الجنة كما يريدون أن يراك، ويسمعون حديثك كما يريدون أن يسمعوه.

1. اللهم إني أسألك العفو والعافية، والمعافاة من كل داء، والرزق الواسع، والبركة في العمر والمال والأولاد، والتوفيق في الدنيا والآخرة.
2. اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
3. اللهم اجعلني من عبادك المؤمنين الذين إذا ذكرت أسماءهم عندك اشتدَّت رحمتك، وإذا استغاثوا بك أجبتهم، وإذا استعانوا بك نصرتهم، وإذا استقاموا في طاعتك هديتهم.
4. اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تجعل لي من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ومن كل بلاء عافيةً، ومن كل خوف أمناً، ومن كل دين قضاءً، ومن كل فقر غنىً، ومن كل عدو سلامةً.
5. اللهم اجعل قلبي متَّصلاً بك، وألسنتي ذاكرةً لك، وعيني تراك، وأذني تسمعك، ويدي تعمل بما يرضيك، ورجلي تمشي على الطريق المستقيم الموصل إليك.

1. اللهم انصر دينك وكتابك، وأهلهما، وأعز المسلمين في كل مكان، واحمِ الأمة الإسلامية من شرور الفتن والداعين إليها، وأعنا على طاعتك ومحبتك والاستقامة على دينك.
2. اللهم ارحم أموات المسلمين واغفر لهم وأسكنهم فسيح جناتك، واشفِ مرضانا وعافِ المبتلى منا، واجعل الأيام القادمة أحسن من الأيام الماضية واستجب دعائنا يا رب العالمين.

هذه بعض الأدعية التي يمكن قراءتها في ليلة الإسراء والمعراج، والله أعلم.

دروس وعبر من قصة ليلة الإسراء والمعراج

تحمل الإسراء والمعراج العديد من الدروس والعبر التي يمكن أن نستفيد منها في حياتنا اليومية، ومن بين هذه الدروس التالي:

• الإيمان والثقة بالله

يوضح الإسراء والمعراج أن الله قادر على كل شيء، وأنه يراقبنا ويحرسنا في كل لحظة. لذلك، ينبغي علينا دائمًا الثقة بالله والاعتماد عليه في جميع شؤون حياتنا.

• الاستعداد للتضحية

يذكر الإسراء والمعراج أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان على استعداد للتضحية في سبيل الله ولأجل دينه، وهذا يعني أنه علينا أن نكون مستعدين لتقديم التضحيات والتخلي عن الماديات للحفاظ على ديننا وقيمنا.

• الأمل والتفاؤل

في ليلة الإسراء والمعراج، واجه النبي صلى الله عليه وسلم عددًا من الصعاب والمحن، ولكنه لم يفقد الأمل والتفاؤل بل اعتمد على الله واستمد من قوته وصبره. وهذا يعني أن علينا أن نحمل الأمل والتفاؤل في قلوبنا، وأن نستمد من قوة إيماننا وثقتنا بالله لتحقيق أهدافنا وتجاوز الصعاب والتحديات.

• الإخلاص والتواضع

 يشير الإسراء والمعراج إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دائمًا مخلصًا لله، وكان يتواضع ويتضرع إليه في كل لحظة، وهذا يعني أن علينا أن نتعلم الإخلاص والتواضع في حياتنا، وأن ندرك أن كل ما لدينا من نعمة هو بفضل الله.

• الأهمية الكبرى للعلماء والعلم في الإسلام

خلال الإسراء والمعراج ، تلقى الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من العلم والحكمة من الملائكة ورب العزة نفسه. هذا يعكس أهمية العلم والتعليم في الإسلام. يشجع الإسلام على البحث عن العلم والحكمة وتحقيق العلم الذي يحقق الخير والفائدة للناس.

خلال الإسراء والمعراج ، وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة ، حيث التقى بالأنبياء والرسل السابقين. وكانت الصلاة هي الركن الأساسي للحوار الذي دار بينه وبين الرب عز وجل في هذه اللحظات. يجب علينا أن نتذكر أن الصلاة هي الركن الأساسي للعبادة في الإسلام وأنها تمثل وسيلة لتحقيق الاتصال بالله والاقتراب منه.

• الصبر والثبات في وجه الابتلاءات

خلال قصة رحلة الإسراء والمعراج ، تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم للكثير من الابتلاءات والصعاب ، منها مواجهة الأعداء ومحاولاتهم لإلحاق الضرر به. ولكنه تمكن من تجاوز هذه الابتلاءات والصعوبات بالصبر والثبات. هذا يعكس أهمية الصبر والثبات في وجه الابتلاءات والصعوبات في الإسلام.

• التحدث بالحق والعدل

خلال الإسراء والمعراج ، أمر الله عز وجل الرسول صلى الله عليه وسلم بالتحدث بالحق والعدل والإحسان. يجب علينا أن نتذكر أن الإسلام يشجع على التحدث بالحق والعدل والإحسان في جميع الأوقات وفي جميع المواقف.

تاريخ وموعد  الإسراء والمعراج هجري وميلادي

تاريخ الإسراء والمعراج وفقًا للتقويم الهجري هو السابع والعشرين من رجب في العام الثاني عشر من البعثة النبوية. ويوافق ذلك التاريخ بالتقويم الهجري 13 سنة بعد بدء البعثة النبوية، أي في عام 620 ميلادية.

أما عن تاريخ ذكرى يوم الإسراء و المعراج بالتاريخ الميلادي لعام 2023  فإنه يصادف يوم السبت 18 فبراير 2023 (18-2-2023)

في الختام، ليلة الإسراء والمعراج هي مناسبة دينية عظيمة في الإسلام، وهي تذكر المسلمين بأحداث حدثت في حياة النبي محمد (ص) والتي تعطي معاني دينية وروحانية هامة. يجب على المسلمين احترام هذه الليلة والالتزام بالأخلاق الحميدة والآداب الدينية المتعلقة بها، والتي تساعد على تعزيز الإيمان والتقرب إلى الله تعالى.