Uncategorized

تعريف الوضوء وفضائله واحكامه وشروطه وفروضه ونواقضه

تعريف الوضوء وفضائله واحكامه وشروطه وفروضه ونواقضه

سوف نستعرض معكم في الأسطر التالية كل ما يتعلق بالوضوء من أحكام وشروط وفروض ونواقض، لكي يتمكن المسلم من إتمامه بشكل سليم حتى تكون صلاته مقبولة بإذن الله تعالى.

 

تعريف الوضوء

الوضوء في اللغة يعني الحسن والنظافة والبهجة والوضوء، أما اصطلاحاً فهو غسل ومسح الأعضاء الثلاث ومسح ربع الرأس، وقد اختلف تعريف الوضوء باختلاف المذاهب ويمكن توضيح ذلك في الآتي:

 

تعريف المالكية: عُرف المذهب المالكي الوضوء بأنه غسل ومسح أعضاء مخصوصة لرفع الحدث عنها.

تعريف الشافعية: الوضوء عند الشافعية يُعني استعمال الماء في أعضاء مخصوصة يسبقها النية.

تعريف الحنابلة: عُرف الحنابلة الوضوء بأنه استعمال ماء طهور في غسل الأعضاء الأربعة.

أحاديث تدل على فضل الوضوء

ورد عن رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه مجموعة من الأحاديث التي تؤكد فضل الوضوء وقيمته العظيمة عند الله سبحانه وتعالى، ومن ضمن هذه الأحاديث الآتي:

 

“الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السموات والأرض والصلاة نور، والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها”.

“سددوا وقاربوا واعملوا وخيروا واعلموا أن أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن”.

“ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ – أو فيسبغ- الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبد الله ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء”.

حكم الوضوء

يختلف حكم الوضوء من عبادة إلى أخرى فإما أن يكون واجباً أو مندوباً أو مكروهاً أو محرماً، ويأتي ذلك على النحو التالي:

 

يكون الوضوء واجباً إذا أراد المحدث أن يصلي فرضاً أو نفلاً، ويكون مندوباً للذكر والنوم وعند كل حدث للبقاء على الطهارة دائماً، أما الوضوء المكروه فيكون بتجديد الوضوء بعد الفراغ منه وقبل استعماله بعبادة مشروعة، ويكون الماء محرماً بالماء المغصوب في حال التعدي على ماء وكان غيره بحاجه إليه.

 

 

 

وقد اختلف العلماء بشأن الوضوء المحرم وهل يتم به رفع الحدث أم لا، وقد جاءت آراء العلماء حيال هذا الأمر على النحو التالي:

 

الوضوء المحرم من وجهة نظر الحنفية والمالكية والشافعية، إثم ولكنه يرفع الحدث ويزيل الخبث.

قال الحنابلة أن الوضوء المحرم لا تصح الطهارة به، إلا أنه يرتفع به الخبث.

الوضوء المحرم من وجهة نظر ابن حزم، لا يرتفع به حدث ولا خبث.

شروط الوضوء

هناك مجموعة من الشروط التي لابد من توافرها لصحة الوضوء، وتتمثل هذه الشروط في الآتي:

 

أن يكون الماء طهور، فإن كان الماء نجس فإنه لا يصح الوضوء منه بالإجماع.

الحرص على إزالة كل ما يمنع وصول الماء إلى أعضاء الوضوء، وقد أكد على هذا الشرط المذاهب الأربعة.

أن يسبق الوضوء النية فالنية شرط لطهارة الحدث، والتي يكون محلها القلب ولا يجوز التلفظ بها، ويشترط للنية أن تكون من المؤمن ولا تصح من كافر ولا مجنون أو طفل غير مميز.

أركان الوضوء

الوضوء قائم على مجموعة من الأركان والركائز وعند ترك ركن منها فسد الوضوء، وإن كان الترك متعمد وقع الإثم على تاركه، فقد قال الله عز وجل “إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين”.

 

كما ورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله”.

 

 

 

ومما سبق يتضح لنا وجود أركان لازمة لصحة الوضوء، وهى كالآتي:-

 

أولًا: غسل الوجه مرة واحدة

دل على ذلك قوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم” وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله، فيغسل وجهه”.

 

ثانيًا: غسل اليدين إلى المرفقين مرة واحدة

دل على ذلك قوله تعالى “فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق” وحديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين”

 

ثالثًا: مسح الرأس مرة واحدة

دل على ذلك قول الله عز وجل “وامسحوا برءوسكم” وقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم “…يمسح رأسه…”.

 

رابعًا: غسل الرجلين إلى الكعبين مرة واحدة

دل على ذلك قوله تعالى “وأرجلكم إلى الكعبين” وقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم “…ورجليه إلى الكعبين”.

 

فرائض الوضوء

يقصد بالفرض الوجوب الذي يأثم على تركه من كان متعمداً ويستحق عن هذا الفعل العقاب، وتشمل فرائض الوضوء الآتي:

 

التسمية أي قول بسم الله سواء كان ذلك في أول الوضوء أو خلاله في حال النسيان، وأكد على ذلك الحديث الشريف “…لا وضوء لم لم يذكر اسم الله عليه”.

الموالاة، ودل على هذا الفرض حديث خالد بن سعدان عن بعض أصحاب النبي “أنه رأى رجلاً يصلي وفي ظهر قدمه قدر الدرهم لم يصبها الماء، فأمره النبي أن يعيد الوضوء والصلاة”.

المضمضة مرة واحدة.

الاستنشاق مرة واحدة.

الاستنثار مرة واحدة.

تخليل اللحية، وذلك لما ورد بحديث أنس رضي الله عنه قال “إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ أخذ كفاً من ماء، فأدخله تحت حنكه، فخلل به لحيته، وقال: (فهكذا أمرني ربي عز وجل) وعن عثمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: “كان يخلل لحيته في الوضوء”.

تخليل أصابع اليدين والرجلين، فعن لقيط بن صبرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع …” وفي حديث آخر “إذا توضأت فخلل أصابع يديك ورجليك”.

التيامن في غسل اليدين والقدمين، لما ورد عن رسولنا الكريم “إذا لبستم وإذا توضأتم فابدءوا بميامنكم”.

مسح الأذنين، لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه في صفة الوضوء قال: “ثم مسح برأسه وأدخل إصبعيه السباحتين في أذنيه ومسح بإبهاميه ظاهر أذنيه”.

سنن الوضوء

يقصد بسنن الوضوء تلك الأفعال المستحب فعلها بالوضوء، والتي يثاب فاعلها ولا يذم تاركها ولا يعاقب عليها، ومن ضمن هذه السنن الآتي:-

 

السواك، لما ورد بالحديث الشريف “لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء”.

غسل الكفين في أول الوضوء.

تثنية وتثليث المضمضة والاستنشاق والاستنثار.

الترتيب بين

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى