تجربتي مع هاتف بلاغات التجارة – موقع حروف
تجربتي مع هاتف بلاغات التجارة هي واحدة من التجارب العديدة للمواطنين مع الشكاوى التجارية، والتي أعطت وزارة التجارة السعودية فرصةً لتقديمها من خلال الهاتف؛ للفحص عن أوضاع الغش التجاري التي يقوم بها البعضُ طمعًا في احراز مكاسبَ زائدة، أو التربُّح من منتجاتٍ فاسدة، ونظرًا بسبب أنها خدمة مميزة.
تأتي خدمة جوال إشعارات التجارة كواحدة من خدمات وتطبيقات عديدة لوزارة التجارة والاستثمار في المملكة العربية السعودية، والتي تَخُص تنظيم الأسواق والحد من عمليات الغش والتلاعب بالأسعار، وتتيح للمواطنين احتمال التراسل المباشر مع الوزارة من خلال رقم جوال معين.
كل ما تحتاجه عند التَواصُل هو إيضاح اسمك، والمكان الذي تعرَّضت فيه لحالة الغش التجاري أيًا كانت، والخدمة ليست مقتصرة على الجوال الجوال؛ إذ يمكنك تقديم شكواك من خلال الإيميل أيضًا، وإن كان الجوال هو الوسيلة الأسهل والتي اشتمل لك الحصول على ردٍّ فوريّ.
قام عدد كبير من المواطنين السعوديين بتجربة الخدمة، وجاءت إيجابيةً في معظمها، وسنحاول رصد إحدى هذه التجارب:.
يروي الإعلامي السعودي “خالد السليمان” تجربته مع جوال إشعارات التجارة، فيقول أنه قام بالتواصل بالرقم المجاني المخصص للخدمة وسجّل أن يفصح عن هويته كصحفي مشهور.
لم يكن “السليمان” يعتَقِد الحصولَ على تجاوبٍ كبير؛ إلا أنه فُوجئ بمجرد تقديم شكواه ضد أحد مصانع الأبواب والمشغولات الحديدية، بإجراءاتٍ سريعة من جانب الوزارة.
وكانت شكواه بداعي إخلال المصنع ببنودِ عقده المُبرم معه، فقام فريق التفتيش، المكون من مندوبين لوزارتي التجارة والشرطة بدخول ومعاينة المصنع، والاطلاع على العقد المبرم بينهم، وفور التحقق من صحة الشكوى؛ جرت مجازاة المصنع وتعليق صفقات الحاسب الآلي الخاصةِ به؛ من أجل إلزامه بإجراء جميع قُيُود العقد وأثناء مدةٍ معينة (وافق السليمان عليها).
في غضون أربعٍ وعشرين ساعة؛ كان المصنع قد تولى ببعث الأعمال المطلوبة، التي ماطل كثيرًا في تسليمها سابقًا.
لهذه الخدمة التي قَدَمَتَها وزارة التجارة السعودية ميزاتٍ عدة، أهمها:.
التواصل السريع والمباشر مع وزارة التجارة.
مساعدة الحكومة على تطوير نوعية المنتوجات المُقدمة بالسوق، والتأكد من سلامتها، وأيضًا دعوة أنظارها للمنشآت والأشخاص المتورطين بعمليات الغش، بما يساعد على توقيف تفشي هذه الظاهرة.
الحفاظ على الصحة العامة؛ من خلال كشف المنتوجات منتهية الصلاحية غير الصالحة للاستعمال الآدمي؛ لا سيما المنتوجات الغذائية.
عليك أولًا التَواصُل بالرقم الذي حددته الوزارة الى تقديم الاشعارات, وهو 8001241616، أو الكتابة على الفاكس 4093047، وذلك مع تقديم البيانات المطلوبة، ما إذا الخاصة بك كمتصل، أو موقِع وأسماء الأفراد المتورطين بحالات الغش.
بالإضافة للبيانات الأساسية؛ ويمكنك تأكيد أوضاع الغش التجاري بأي أدلة تمتلكها من صورٍ وفيديوهات.
وغيرها، وسيُسهِّل عليك تطبيق الاشعارات التجارية الجديد هذا الأمر.
ستقوم الوزارة بالتحقيق في الأمر، حيث تستهل هذه الاستجوابات على نحوٍ أسبوعيّ من يوم الأحد إلى الخميس، ومن الساعة الثامنة صباحًا وحتى الرابعة مساءً، ومن بعد ذلك تتخذ الخطوات المناسبة.
عند تقديم شكوى ضد محل تجاري معين؛ تحتاج لإيضاح مجموعةٍ من البيانات الأساسية، مع تدقيق دقتها وعدم تواجد أي مغالطاتٍ فيها، وهذه البيانات تتمثل في:.
كتابة عنوان لموضوع الشكوى، بعد ذلك رواية حادث الغش المشتكَى منه، وإرفاق أي مستندات متوفرة لإثباته.
ذكر اسم الشخص أو الجهة المنسوبة إليها الشكوى في النصف العلوي من الصفحة.
لا بد من إيضاح بيانات المشتكي (أو الشخص المفوض عنه) الرئيسية من الاسم الرباعي، ورقم الهوية، وعنواني الإقامة والعمل، ورقم الهاتف.
توضيح اسم الشخص الذي تتيح الشكوى ضده، وجميع معلوماته التعريفية أيضًا.
لم تكف مساعي الوزارة عند هذا الحد؛ فقد حرصت على إتاحة طرقٍ مختلفة، يمكن للمواطنين من خلالها حماية أنفسهم من الغش التجاري، فأعدت تطبيقًا باسم “تطبيق الاشعار التجاري”، وهو يَرفَعْ نفس فكرة جوال البلاغات.
ويروي أحد المواطنين تجربته مع هذا التطبيق؛ فيقول أنه لاحظ تباينًا كبيرًا بأسعار بيع عدد من المنتوجات في أماكن مختلفة، لا سيما الحفاضات؛ وذلك بسبب أن لديه طفلين، وهو ما يدفعه لشراء الحفاضات على نحوٍ دوريّ، فقام بتوثيق المنتج، وإحالته من خلال تطبيق “البلاغ التجاري” وقد لاقت شكواه تجاوبًا كبيرًا.
بالإضافة لحل مشكلته، فقد لاحظ بعِث الوزارة مسجات نصية مستمرة؛ للتوعية وحثّ المواطنين على كشف هكذا حالات.
رغم الميزات العديدة لهاتف إشعارات التجارة، إلا أن التطبيق يكسو بعضَ الأطراف التي لا يمكن للجوال تغطيتها، ومن بينها:.
السرعة في استقبال الشكاوى؛ لارتباط التطبيق بالأجهزة الذكية الخاصة بالمراقبين على نحوٍ مباشر.
يسهِّل هذا التطبيق من عملية الإشعار عن الأسواق الإلكترونية، لاحتوائه على خيارٍ خاصٍ بها.
يمكن للوزارة من خلاله تقدير المبلغين؛ يتزويد الأوسمة لهم وتكريمهم، وأيضا التعريف بحملاتها التوعوية.
إمكانية تحديد المنشأة التجارية المخالفة على نحوٍ أسرع.
يُسهل من عملية إرفاق الدلائل التي أشرنا إليها، من خلال بعِث الصور والفيديوهات أو صور أي أوراقٍ ومستندات من خلال التطبيق.
يمكن للوزارة -من خلال التطبيق- أن تسأل عدد من المنتوجات للاستبيان، من أجل التأكد من اتفاق أعدادٍ بالغة من المستهلكين على تواجد عيوبٍ بها.
إبلاغ الأفراد عن الحالات التي جرى استدعاؤها والتحقيق معها، أو المؤسسات التي جرى توقيفها، من خلال خيارٍ خاصٍ بذلك متاح بالتطبيق أيضًا.
يمكن للمبلِّغ تقييم مستوى التعامل مع شكواه من خلال تطبيق الاشعار التجاري.
وضعت وزارة التجارة والاستثمار السعودية مجموعةً من الضوابط التي تكشف أوضاع غش المنتج ولقد عرفتها من خلال تجربتي مع جوال إشعارات التجارة ، وهي كالتالي:.
يصبح المنتج مغشوشًا عند وقوع أي تغييرٍ فيه، سواءً من جهة شكل المنتج أو حجمه أو بلد الصنع أو تاريخ الصلاحية.. إلخ.
وعندما تكون مواصفات المنتج مخالفة للمواصفات الموضوعة له من جانب الجهات المختصة، سواءً كانت مواصفات مرحلة الإنتاج والتصنيع أو مرحلة التخزين أو النقل أو غيرها من المراحل.
عندما يتلف المنتج ويصبح غير قابل للاستخدام.
عند وقوع أي احتيال للمشتري من جانب البائع، من خلال عرض المنتج بطريقةٍ مضللة وغير حقيقية، وهذه العروض المضللة هي من أشكال المباشرة في الخداع، ويحاسب عليها القانون.
في حالة تواجد أي حشرات كالديدان أو غيرها بالمنتج، أو أي درجات أخرى تدل على فساده؛ كالراحة الكريهة.
عندما يقتني البائع المنتج المغشوش، أو يقوم بتخزينه بقصد بيعه.
لا تكف الاستفادة من الإشعار عند حد تخليصِ المستهلك من المنتوجات الفاسدة، أو حتى غلق المؤسسات التجارية التي تمارس أعمالها بطرقٍ غير مشروعة؛ بل إن القانون السعودي ينص على أهمية منح مكافأة للأشخاص الذين يبلِّغون عن أوضاع الغش التجاري، وتصل إلى نحو 25 في المائة من قيمة العُقُوبَة التي تفرضها الوزارة على التاجر المخالف.
وللمواطن حق المطالبة بهذه المكافأة، وإن بلغ الأمر لزيادة دعوى قضائية من أجل الحصول عليها، لذا تحرص الوزارة على معرفة المعلومات الرئيسية الخاصةِ بالأفراد المبلغين للوصول إليهم ومكافأتهم، وأيضًا إبلاغهم بما انتهى إليه التحقيق الخاص بشكواهم.
