التطعيم وموانع تطعيم الأطفال
التطعيم وموانع تطعيم الأطفال، إن أمراض الطفولة الرئيسية القاتلة (الحصبة، السعال الديكي، السل، الكزاز الوليدي، الدفتيريا، شلل الأطفال) لازالت مشكلة صحية قائمة تمثل معدلات مراضة ووفيات عالية بالإضافة إلى الظهور والإنتشار بشكل ملحوظ لمرض التهاب الكبد الفيروسي البائي والتهاب الدماغ السحائي في مناطق مختلفة بالإضافة إلى أن برنامج التحصين الموسع منذ عام 1997م يقوم بتنفيذ الحملات الوطنية لإستئصال شلل الأطفال والأنشطة الأخرى الداعمة لها وهذا يمثل بالإضافة إلى الظروف البيئية الصعبة وسوء التغذية وضعف الوعي الصحي لدى المجتمع وتفاوت مستويات التغطية من أهم العقبات التي تواجه البرنامج والتي يسعی للتغلب عليها بكل الطرق الممكنة والمتاحة. وفي هذا المقال يعرض لكم موقع حروف تعريف التطعيم وموانع تطعيم الأطفال، وأنواع اللقاحات التي تعطى للأطفال (التطعيمات).
تعريف التطعيم
التطعيم هو إعطاء الطفل لقاح ضد مرض معين مما يؤدي إلى تكوين مناعة في جسم هذا الطفل ضد هذا المرض. والتطعيمات تقلص وبشكل ملحوظ خطورة الإصابة بالعدوى، وذلك من خلال استعمال مصادر الحماية الطبيعية في الجسم من أجل تطوير مناعة بوجه المرض.
أنواع اللقاحات (التطعيمات)
هناك خمسة أنواع رئيسية من اللقاحات (التطعيمات) يتم اعطائها بصورة عامة، وهي:
- اللقاحات الحية المضعفة: هذه التطعيمات تحوي نوع فيروس حي تم إضعافه كيلا يسبب المرض في صفوف الأشخاص من أصحاب الجهاز المناعي المعافى. وبما أن اللقاح الحي المضعف هو أكثر ما يشبه التلوث الطبيعي، فإن هذه اللقاحات تشكل بمثابة معلمين جيدين للجهاز المناعي. أمثلة على اللقاح الحي المضعف تشمل تطعيمات ضد الحصبة، النكاف والحصبة الألمانية(MMR) والتطعيم ضد جدري الماء. على الرغم من كون هذه التطعيمات في غاية النجاعة، هناك أشخاص لا يستطيعون تلقيها. الأولاد أصحاب الجهاز المناعي الضعيف – على سبيل المثال أو الأولاد الذين يخضعون لعلاج كيماوي- لا يستطيعون تلقي لقاح حي مضعف.
- اللقاحات الميته: هذا التطعيم يتم انتاجه من خلال تعطيل الفيروس وقت عملية تركيب اللقاح. اللقاح المقتول ضد شلل الأطفال (بوليو) هو مثال على تطعيم من هذا النوع. اللقاحات الميته تخلق استجابات مناعية بطرق تختلف عن استجابات اللقاح الحي المضعف. في أوقات متقاربة، هناك حاجة لإعطاء التطعيم عدة مرات من أجل تكوين المناعة أو الحفاظ على وجودها.
- اللقاحات الذوفانية: يمنع الأمراض التي تسببها البكتيريا التي تنتج ذيفانات (سموم حيوية) في الجسم. خلال عملية تركيب لقاح من هذا النوع يتم إضعاف الذيفانات لكي لا تتمكن من التسبب في مرض. الذيفانات المضعفة تسمى توكسيدات. وعندما يتلقى الجهاز المناعي تطعيماً يشمل توكسيد، فإنه يتعلم كيف يحارب الذيفانات الطبيعية. تطعيم (DTaP) يحوي توكسيدات خناق وكزاز (دفتيريا وتيتانوس).
- لقاح الوحدات الجزئية: يحوي أجزاءاً من الفيروس أو البكتيريا أو وحدات جزئية وليس البكتيريا كلها. بما أن هذه التطعيمات تحوي فقط المستضدات الضرورية وليس بقية الأجزاء التي تكون البكتيريا، فإن وجود الأعراض الجانبية نادر جداً. مركب السعال الديكي الموجود في تطعيم DTaP هو مثال على لقاح الوحدات الجزئية.
- اللقاحات المركبة: هذا النوع من اللقاحات يحارب نوعاً آخر من البكتيريا. توجد في هذه البكتيريا مستضدات مغطاة بطبقة خارجية من السلاسل السكرية تسمى عديد السكاريد. هذه الطبقة تموه المستضد وتصعب على الجهاز المناعي غير المتطور لدى الولد الصغير التعرف عليه والتجاوب معه. اللقاحات المركبة ناجعة ضد البكتيريا من هذا النوع لأنها تربط (أو تلصق) عديد السكاريد بالمستضدات التي يتجاوب معها الجهاز المناعي بشكل جيد. هذا الربط يساعد جهاز المناعة غير المتطور على التجاوب مع الطبقة وتطوير رد فعل مناعي. مثال على هذا النوع من التطعيم هو التطعيم ضد البكتيريا الرئوية الخطيرة (نيوموكوكوس).
موانع تطعيم الأطفال
التطعيم وموانع تطعيم الأطفال ، ليس هناك أي مانع من تطعيم الأطفال إلا في الحالات التطعيم التالية:
- الإصابة بمرض شديد جداً مما يقتضي رقود الطفل في المستشفي.
- الإصابة بحساسية ما نتيجة للتفاعل الشديد الناتج عن مفعول جرعة سابقة من اللقاح، كما هو الحال عند التطعيم بلقاح الخماسي الذي يحتمل أن يسبب تشنجات أو ربما صدمة عصبية مما يقتضي بالضرورة عدم إستخدامه ، حيث يستخدم عوضا عنه لقاح الثنائي (DT) ولقاح التهاب الكبد البائي والتهاب الدماغ السحائي وذلك إستكمالاً لجميع جرعات التطعيم.
- إرتفاع شديد في درجة الحرارة.
- تنبيه : يمكن للطفل المصاب بالإسهال أخذ جرعة لقاح شلل الأطفال على أن لا تحتسب جرعة أساسية إذ يجب التأكيد على والديه إحضاره بعد شفائه لأخذ الجرعة الأساسية من اللقاح وبالتالي إستكمال الجرعات الأخرى في المواعيد المحددة.
كيف يعمل التطعيم ؟
التطعيم يساعد على تطوير المناعة من خلال محاكاة التلوث. ورغم أن هذا النوع من التلوث لا يسبب المرض، لكنه يجعل الجهاز المناعي ينتج خلايا تائية وأجساماً مضادة. في بعض الأحيان، بعد تلقي التطعيم، من شأن التلوث الوهمي أن يتسبب بظهور أعراض طفيفة، مثل ارتفاع الحرارة. هذه الأعراض الطفيفة هي ظاهرة عادية ويجب توقعها وقت قيام الجسم ببناء جهازه المناعي.
لحظة اختفاء التلوث الوهمي، يبقى الجسم مع مخزون من الخلايا التائية، خلايا الذاكرة، التي تتذكر كيف تحارب المرض في المستقبل. مع ذلك، يستغرق الجسم بصورة عامة عدة أسابيع من أجل إنتاج خلايا تائية وخلايا بائية بعد التطعيم. لذلك، هناك إمكانية لشخص أصيب بعدوى مرض قبيل تلقي التطعيم أو بعد تلقيه فوراً أن يطور أعراضاً وأن يصاب بعدوى المرض لأنه لم يكن للتطعيم الوقت الكافي لتوفير الحماية.
الإتلاف والتخلص من مخلفات عملية التطعيم
يجب التخلص و إتلاف عبوات اللقاح المستخدمة مثل السل والحصبة وبالنسبة للقاحات الخماسي و الكزاز والشلل تعاد الجرعات المتبقية واستخدامها في الجلسات القادمة.
كما ثبت وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية وبينته الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” إن الطريقة المثالية لانتقال أكثر الأمراض خطورة مثل التهاب الكبد الفيروسي البائي ومرض الإيدز إلى الآخرين هي استخدام الإبر بصورة سيئة وتحديداً الإبر المفترض استخدامها لمرة واحدة فقط و غير القابلة للتعقيم.
إن درجة احتمال تعرض العامل الصحي لخطر الخدش بإبره مستخدمة ملوثة بأي من الفيروسات عالية جداً مما يقتضي الحذر والحرص والتزام شروط الاحتفاظ.